النهاردة حبيت أتكلم فى موضوع جديد مهم خطر ببالى
وهو ليه حياتنا اليومية إتغيرت عن زمان؟ و ليه كلنا حاسين إن الحياه زمان كانت أجمل من حيث راحة البال والروقان رغم أن الحالة المادية اللى الناس بتقيس عليها مدى رغد الحياه كانت زمان بردو مش ميسورة جدا؟!
لكن إسمحولى أنى أتكلم فى الموضوع ده بالعامية لأنى شايفاه مناسب باللهجة العامية أكتر ..
لما فكرت مع نفسى إيه اللى إتغير عن زمان لقيت أن وضع الناس نفسها فى قوالب نمطية معينة بيحكموا منها على كل شئ فى حياتهم هو ده العامل الأساسى، وهتكلم عن كل حاجة فيهم بالتفصيل
العيش فى قوالب نمطية جامدة بحجة أن ده بقى الشئ السائد الأيام دى
يعنى ايه؟
يعنى الناس (كتير منهم مش كلهم) عملوا قوانين معينة للجمال وقوانين للملابس والخروجات والسفر والحياه كلها ، وأى حد يخرج عن القوانين دى هيكون كما يُطلق عليه موضة قديمة أو مش متطور أو حتى دون المستوى!!!
وأمثلة حية على الكلام ده :
١- حفلات الأعراس مثلا لازم تكون فى مكان معين جدا ولازم يكون مصروف عليها كمية فلوس لا حصر لها ، ولما نيجى نسأل الناس ليه كدة؟ بيكون الجواب أغرب من الفعل نفسه (علشان شكلنا قدام الناس) وبينسوا فكرة أن المفروض يدوروا على سعادتهم هما وبهجتهم ، وده بطبيعة الحال هيخلى الناس مبتهجة طالما أصحاب الفرح نفسه مبتهجين وعاملين حفلة جميلة ومبهجة وبسيطة ومناسبة لإمكانيات الأسرة
وده اللى بيخلى حفلات الأفراح حالياً مملة والناس بتهرب منها بعد ما كانت بتتمنى تحضر فرح
٢- الخروجات كمان الناس وضعت لها معايير معينة عشان تكون سعيدة ، بالرغم من أن فكرة السعادة نفسها ملهاش معايير ، يعنى لازم أروح مكان غالى وأدفع بردو فلوس كتير علشان أفرح أو علشان الناس اللى خارجة معاهم ميقولوش عليا بخيلة ويبان وضعى الإجتماعى قدامهم!!
لكن زمان كانت أى خروجة بسيطة زى أنى اتمشى حتى فى منطقة سكنى كانت من اللحظات السعيدة لمجرد أنى روًحت عن نفسى وشفت مناظر جديدة
٣- الملابس والإكسسوار : خلينى أقول أن البند ده بالذات من الحاجات اللى مواقع التواصل الإجتماعى غيرت مفاهيمها بشكل كبير، وده كان موضوع إتكلمت فيه قبل كدة لوحده هنا فى المدونة ممكن ترجعوله إسمه ( قوة الصور)
مثلا بنشوف كم هائل من المدونين على مواقع التواصل الإجتماعى وخصوصا إنستجرام مش بيقدموا أى محتوى هادف أو أى حاجة أساسا غير انهم يستعرضوا لبسهم وأسلوب حياتهم الفخم جدا فقط من غير أى فائدة تذكر
ومع ذلك بنجد كم هائل من الناس بتتابعهم علشان هؤلاء المدونين أصبحوا رمز للموضة وأى حاجة بيعلنوا عنها أو بيلبسوها لازم الناس كلها تلبسها سواء مناسبة ليهم أو لأ
وحتى لو الناس مقلدتش الرموز المشهورة دى فهى بتكتفى بالمتابعة فى نهم والحسرة على حالهم بالرغم من أنهم ممكن يكونوا مش محتاجين وحياتهم حلوة أصلا ، ولكن القوالب النمطية للسعادة والحياه الجميلة بتحطهم دايما فى مأزق ( أنا مش زيهم ليه؟)
٤- الهدايا : كمان من الحاجات اللى إنتشرت مؤخراً على مواقع التواصل الإجتماعى فن إختيار الهدية!! بقى فن؟!
أيوه لازم الهدية فى إطار القوالب النمطية الجديدة الخانقة دى لا تقل عن مبلغ معين ، وده فى حال إذا كانت هدية واحدة لكن حسب النمط المُتبع لازم يكون صندوق هدايا ضخم وغالباً بيحتوى على أكتر من هدية وكلهم من الأنواع الغالية جدا.
طبعاً مفيش مشكلة لو حد حابب يقدم هدية زى دى لصديقه أو أهله أو حتى الأحباء ، لكن المشكلة أن الناس وضعت الكلام ده كمعيار للهدية الجيدة وأصبح أى حد يجيب هدية أقل من كدة يبقى بخيل ومش بيعرف ينقى الهدايا صح
على العكس من زمان كانت أبسط حاجة وأقل حاجة تفرح أى إنسان ويكفى مشاعر الصدق والحب المُقدمة مع الهدية.
٥- السكن : لحد اللحظة دى سمعت من أكتر من بنت أنها بتتمنى تنقل مكان سكنها بس علشان فى حال إذا إتقدملها شخص يجى يلاقى المكان رائع و البيت مفيش أجمل منه
وطبعاً أنا مش ضد فكرة أن الناس تحسن من مكان معيشتها لو أرادوا شئ زى كدة لكن المشكلة أن الموضوع بييجى عند نقطة معينة بيتحول لنهم زى ( أنا دايما عايزة الأحسن والأفضل ) وحتى مش بيكلفوا نفسهم يشكروا نعم ربنا وأنهم أحسن من ناس تانية غيرهم بيتمنوا مكانهم فالأمر بيتحول فى بعض الأحيان إلى نقمة على الحياه كلها وعدم رضا تماماً عن أى جانب من جوانب الحياه وده بيأثر بالسلب على كل أفراد الأسرة.
٦- مشاركة كل الأحداث على مواقع التواصل الإجتماعى : مرض الشُهرة اللعين اللى أصبح بيلاحق الناس كلها ، كتير من الناس أصبح همهم الوحيد التباهى بممتلكاتهم مهما كانت كبيرة أو صغيرة و التباهى بأى شئ يقتنوه
الموضوع إتحول لمرض لدرجة أن فى ناس بتتباهى بالأشخاص كمان مش المقتنيات بس ( زوج - أب - زوجة ...، إلخ) وكأنهم بيمتلكوا الأشخاص دى زى ما بيمتلكوا الأشياء!
والمشكلة أن مفيش محتوى معين مفيد بيقدموه ولكنه فقط التباهى بكل وأى شئ ، الموضوع ده بيجرح ناس كتيرة جدا تكون مفتقدة كل ده فى حياتها.
٧- الحب : حتى الحب؟! ايوه للأسف
أنا مرة قرأت جملة مؤثرة للكاتب الراحل الدكتور أحمد خالد توفيق بتقول ( ليتنا أنا وأنت جئنا إلى العالم قبل إختراع التليفزيون والسينما لنعرف هل هذا فعلاً حب أم أننا نتقمص ما نراه ) أنا أعرف بنات لحد الوقت الحالى بتتمنى الإرتباط بشباب لمجرد شكلهم الظاهرى وأنهم يعيشوا قصص حب زى الأفلام حتى من غير ما يعرفوا هم بيحبوا بعض فعلا ولا لأ؟
ده غير طبعا حب الأهل اللى ناس كتير بقت تمثله علشان تكسب صور جميلة لمواقع التواصل الإجتماعى بس!!
يعنى الحب أصبح لبعض الناس تمثيلية كبيرة
بإختصار الناس دى محتاجة حاجة بسيطة جدا علشان حياتهم تتضبط وهى أنهم يعيشوا على طبيعتهم أوقات السعادة والحزن ويقوموا بكل أدوارهم بدون تكليف أو تمثيل نهائياً لإن البساطة هى أساس الحياه المريحة المبهجة ، والأهم من ده أنهم يعترفوا الأول بمبدأ أن فى حاجة غلط فى حياتهم ولازم يغيروها
وهو ليه حياتنا اليومية إتغيرت عن زمان؟ و ليه كلنا حاسين إن الحياه زمان كانت أجمل من حيث راحة البال والروقان رغم أن الحالة المادية اللى الناس بتقيس عليها مدى رغد الحياه كانت زمان بردو مش ميسورة جدا؟!
لكن إسمحولى أنى أتكلم فى الموضوع ده بالعامية لأنى شايفاه مناسب باللهجة العامية أكتر ..
لما فكرت مع نفسى إيه اللى إتغير عن زمان لقيت أن وضع الناس نفسها فى قوالب نمطية معينة بيحكموا منها على كل شئ فى حياتهم هو ده العامل الأساسى، وهتكلم عن كل حاجة فيهم بالتفصيل
العيش فى قوالب نمطية جامدة بحجة أن ده بقى الشئ السائد الأيام دى
يعنى ايه؟
يعنى الناس (كتير منهم مش كلهم) عملوا قوانين معينة للجمال وقوانين للملابس والخروجات والسفر والحياه كلها ، وأى حد يخرج عن القوانين دى هيكون كما يُطلق عليه موضة قديمة أو مش متطور أو حتى دون المستوى!!!
وأمثلة حية على الكلام ده :
١- حفلات الأعراس مثلا لازم تكون فى مكان معين جدا ولازم يكون مصروف عليها كمية فلوس لا حصر لها ، ولما نيجى نسأل الناس ليه كدة؟ بيكون الجواب أغرب من الفعل نفسه (علشان شكلنا قدام الناس) وبينسوا فكرة أن المفروض يدوروا على سعادتهم هما وبهجتهم ، وده بطبيعة الحال هيخلى الناس مبتهجة طالما أصحاب الفرح نفسه مبتهجين وعاملين حفلة جميلة ومبهجة وبسيطة ومناسبة لإمكانيات الأسرة
وده اللى بيخلى حفلات الأفراح حالياً مملة والناس بتهرب منها بعد ما كانت بتتمنى تحضر فرح
٢- الخروجات كمان الناس وضعت لها معايير معينة عشان تكون سعيدة ، بالرغم من أن فكرة السعادة نفسها ملهاش معايير ، يعنى لازم أروح مكان غالى وأدفع بردو فلوس كتير علشان أفرح أو علشان الناس اللى خارجة معاهم ميقولوش عليا بخيلة ويبان وضعى الإجتماعى قدامهم!!
لكن زمان كانت أى خروجة بسيطة زى أنى اتمشى حتى فى منطقة سكنى كانت من اللحظات السعيدة لمجرد أنى روًحت عن نفسى وشفت مناظر جديدة
٣- الملابس والإكسسوار : خلينى أقول أن البند ده بالذات من الحاجات اللى مواقع التواصل الإجتماعى غيرت مفاهيمها بشكل كبير، وده كان موضوع إتكلمت فيه قبل كدة لوحده هنا فى المدونة ممكن ترجعوله إسمه ( قوة الصور)
مثلا بنشوف كم هائل من المدونين على مواقع التواصل الإجتماعى وخصوصا إنستجرام مش بيقدموا أى محتوى هادف أو أى حاجة أساسا غير انهم يستعرضوا لبسهم وأسلوب حياتهم الفخم جدا فقط من غير أى فائدة تذكر
ومع ذلك بنجد كم هائل من الناس بتتابعهم علشان هؤلاء المدونين أصبحوا رمز للموضة وأى حاجة بيعلنوا عنها أو بيلبسوها لازم الناس كلها تلبسها سواء مناسبة ليهم أو لأ
وحتى لو الناس مقلدتش الرموز المشهورة دى فهى بتكتفى بالمتابعة فى نهم والحسرة على حالهم بالرغم من أنهم ممكن يكونوا مش محتاجين وحياتهم حلوة أصلا ، ولكن القوالب النمطية للسعادة والحياه الجميلة بتحطهم دايما فى مأزق ( أنا مش زيهم ليه؟)
٤- الهدايا : كمان من الحاجات اللى إنتشرت مؤخراً على مواقع التواصل الإجتماعى فن إختيار الهدية!! بقى فن؟!
أيوه لازم الهدية فى إطار القوالب النمطية الجديدة الخانقة دى لا تقل عن مبلغ معين ، وده فى حال إذا كانت هدية واحدة لكن حسب النمط المُتبع لازم يكون صندوق هدايا ضخم وغالباً بيحتوى على أكتر من هدية وكلهم من الأنواع الغالية جدا.
طبعاً مفيش مشكلة لو حد حابب يقدم هدية زى دى لصديقه أو أهله أو حتى الأحباء ، لكن المشكلة أن الناس وضعت الكلام ده كمعيار للهدية الجيدة وأصبح أى حد يجيب هدية أقل من كدة يبقى بخيل ومش بيعرف ينقى الهدايا صح
على العكس من زمان كانت أبسط حاجة وأقل حاجة تفرح أى إنسان ويكفى مشاعر الصدق والحب المُقدمة مع الهدية.
٥- السكن : لحد اللحظة دى سمعت من أكتر من بنت أنها بتتمنى تنقل مكان سكنها بس علشان فى حال إذا إتقدملها شخص يجى يلاقى المكان رائع و البيت مفيش أجمل منه
وطبعاً أنا مش ضد فكرة أن الناس تحسن من مكان معيشتها لو أرادوا شئ زى كدة لكن المشكلة أن الموضوع بييجى عند نقطة معينة بيتحول لنهم زى ( أنا دايما عايزة الأحسن والأفضل ) وحتى مش بيكلفوا نفسهم يشكروا نعم ربنا وأنهم أحسن من ناس تانية غيرهم بيتمنوا مكانهم فالأمر بيتحول فى بعض الأحيان إلى نقمة على الحياه كلها وعدم رضا تماماً عن أى جانب من جوانب الحياه وده بيأثر بالسلب على كل أفراد الأسرة.
٦- مشاركة كل الأحداث على مواقع التواصل الإجتماعى : مرض الشُهرة اللعين اللى أصبح بيلاحق الناس كلها ، كتير من الناس أصبح همهم الوحيد التباهى بممتلكاتهم مهما كانت كبيرة أو صغيرة و التباهى بأى شئ يقتنوه
الموضوع إتحول لمرض لدرجة أن فى ناس بتتباهى بالأشخاص كمان مش المقتنيات بس ( زوج - أب - زوجة ...، إلخ) وكأنهم بيمتلكوا الأشخاص دى زى ما بيمتلكوا الأشياء!
والمشكلة أن مفيش محتوى معين مفيد بيقدموه ولكنه فقط التباهى بكل وأى شئ ، الموضوع ده بيجرح ناس كتيرة جدا تكون مفتقدة كل ده فى حياتها.
٧- الحب : حتى الحب؟! ايوه للأسف
أنا مرة قرأت جملة مؤثرة للكاتب الراحل الدكتور أحمد خالد توفيق بتقول ( ليتنا أنا وأنت جئنا إلى العالم قبل إختراع التليفزيون والسينما لنعرف هل هذا فعلاً حب أم أننا نتقمص ما نراه ) أنا أعرف بنات لحد الوقت الحالى بتتمنى الإرتباط بشباب لمجرد شكلهم الظاهرى وأنهم يعيشوا قصص حب زى الأفلام حتى من غير ما يعرفوا هم بيحبوا بعض فعلا ولا لأ؟
ده غير طبعا حب الأهل اللى ناس كتير بقت تمثله علشان تكسب صور جميلة لمواقع التواصل الإجتماعى بس!!
يعنى الحب أصبح لبعض الناس تمثيلية كبيرة
بإختصار الناس دى محتاجة حاجة بسيطة جدا علشان حياتهم تتضبط وهى أنهم يعيشوا على طبيعتهم أوقات السعادة والحزن ويقوموا بكل أدوارهم بدون تكليف أو تمثيل نهائياً لإن البساطة هى أساس الحياه المريحة المبهجة ، والأهم من ده أنهم يعترفوا الأول بمبدأ أن فى حاجة غلط فى حياتهم ولازم يغيروها
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق