الاثنين، 12 نوفمبر 2018

مسرحية هالة والملك


النهاردة حابة أتكلم عن عمل فنى غنائى رائع لفيروز ونصرى شمس الدين ( مسرحية هالة والملك ).
فى البداية لفت نظرى إسم المسرحية يمكن عشان إسمى بس ولما جربت اسمعها بقت أكتر حاجة بحب اسمعها حرفياً .

وقصة المسرحية بإختصار كالتالى :
- مدينة ( سيلينا ) بتحتفل كل سنة بعيد الوجه التانى وكل الأهالى بيتجمعوا فى ليلة العيد بيلبسوا وجوه الزينة وكل واحد بيعيش دور مختلف بيحبه وبيسهروا فى خمارة (جورية) اللى بتمتلكها امرأة اسمها (سهرية) .
لكن السنة دى الملك ( تاجور) بيروح لساحة المدينة وبيأمر اهلها يشيلوا اقنعة الزينة وأمر بإلغاء العيد السنة دى علشان العراف بتاع المدينة جه وقاله انه شاف النجوم وعرف أن الأميرة هتيجى فى العيد متنكرة و محدش هيعرفها لو كلهم اتنكروا
وفى الوقت ده وبالصدفة كانت (هالة) البنت الفقيرة جاية مع باباها ( هب الريح ) من ضيعة درج اللوز علشان يبيعوا الأقنعة فى العيد لأن ده مصدر رزقهم ولما لقوا مفيش مظاره للإحتفال من غير ما يعرفوا السبب ، ذهب ( هب الريح ) للخمارة ليسكر وترك إبنته وحيدة فى ساحة المدينة لعلها تبيع الأقنعة بأية حال.
ولما شافوها أهالى المدينة افتكروها هى الأميرة المنتظرة وصمموا يخدوها على قصر الملك و ألبسوها فستان يليق بمقام الملك وهى بتحاول عبثا أن تخبرهم بأنها ليست أميرة بل هى فتاه فقيرة تدعى ( هالة ) وأن والدها فى خمارة (جورية) لعلهم يحضروه ليثبت صحة كلامها
وبعد ما جه ( هب الريح) وعرف بالقصة وفكر فى الفرصة النادرة اللى جت لأبنته والحياه الكريمة اللى مستنياها ، انكر معرفته بيها لمصلحتها وده خلى ( هالة ) تستاء من والدها جدا وقالت انها تفضله سكراناً على أن يكون صاحياً
وبعدها أعلن الملك عن أربعين يوم احتفال بالزفاف وفى الوقت ده فضلت هالة مع صديقتها (سهرية ) التي كانت فرحانة جدا  انها هتشارك الأميرة غرفتها وثيابها. جاء أهالي سيلينا بمن فيهم المقربون من الملك, ليطلبوا منها قائمة طلبات مما يحتاجونه من ملكة المستقبل. حاولوا أن يقنعوها بأن تتزوج الملك في جميع الأحوال, لأجل منفعتهم جميعاً, بدءاً من الطعام المجاني الذي سوف يقدم لأربعين يوماً وصولاً إلى استغلال الملك بمساعدتها من أجل منافعهم الشخصية بالإضافة إلى منفعتها هي أيضاً في المستقبل.
قالت لهم أنه من غير الحب لا معنى لأي شيء من اللى قالوه  وزى ما خلوها أميرة فهي لها القوة والحق في أنها ترفض الزواج من الملك.

جه يوم الزفاف وأمر الملك أن تحضر الأميرة. أخبروه أنها تعد نفسها للاحتفال لكن شحاذ المدينة أخبره بحقيقة أن هالة ترفض الزواج منه فتنكّر الملك بثياب الشحاذ وقابل هالة ليعرف منها سبب الرفض.
عرف الحقيقة منها و قالتله عن الفقر في المدينة وعن غش مساعديه. قررت رفضها الزواج من الملك واستغلاله. و اكتشفت أنها تتحدث مع الملك نفسه وكانت مدهوشة كيف تكلما ببساطة.
نصيحتها الأخيرة للملك كانت أن لا يحاكم أو يسجن كل المخادعين الذين يحيطون به لأنه عندها لن يبقى من يحكمه. تنتهي المسرحية بأن تغادر هالة المدينة كما دخلتها: غير متزوجة, فقيرة, وشريفة.
وطبعا فكرة أن كل القصة دى تتمثل على هيئة اغنية وحوار وتسجيل غنائى محتاجة عبقرية شديدة عشان يوصلوا المعنى والإحساس من الصوت بس
ده غير أن المسرحية فيها جُمل ساخرة ومضحكة سياسية و رومانسية ودرامية.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق