كيف نهتدى بالنجوم؟

قبل أن أجيب عن عنوان موضوعى اليوم أود أن أشرح لماذا نهتدى بنجم بعينه فى تحديد الإتجاهات الأربعة (شمال ، جنوب ، شرق ، غرب)
لقد أهتم القدماء المصريون والصينيون منذ قديم الأزل بعلم الفلك وإتباع شروق الشمس وغروبها وحركة النجوم إلا أننا نعرف الآن بعد الكثير من الدراسات أن الإنسان يهتدى بالنجم القطبى والمعروف بإسم (بولاريس).
ما هو النجم القطبى ولماذا هو بالتحديد؟
النجم القطبى أو كما هو معروف بإسم (بولاريس) نسبة إلى القطب الشمالى هو إسم يطلق على ألمع نجم قريب من أحد قطبى الكرة الرضية حيث أنه يكون قريباً من دوران الأرض لدرجة أنه شبه ثابت، وبما أنه قريبا قليلاً من الأفق فيمكن معرفة الإتجاهات بواسطته إلا فى المناطق القريبة من أحد قطبى الكرة الأرضية فيكون النجم القطبى عالياً فى السماء وهو أحد نجوم الجزء الشمالى من الكرة الأرضية وأشهرها على الإطلاق ويبعد عنا مسافة 430 سنة ضوئية.أما إذا تحدثنا عن الكوكبة التى تضم مجموعة النجوم والتى يعد النجم القطبى جزءاً منها فهى كوكبة الدب الأصغر والتى تقع في نصف الكرة السماوية الشمالي تشتمل على النجم القطبي أو بولاريس وثلاثين نجما أقل سطوعا.
والواقع أن ترتيب النجوم السبعة الأكثر سطوعا في هذه الكوكبة شبيه إلى حد بعيد بترتيب نجوم الدب الأكبر السبعة الساطعة برغم أنها أصغر حجما ومن هنا اسمها، وتدعى هذه الكوكبة أيضا الركوة الصغرى للسبب نفسه.
ولكى نستدل على النجم القطبى فى تشكيلة الدب الأصغر نراقب آخر نجمين فيها ويدعيان المؤشران ، ونصل بينهما ونمدهما على إستقامتهما بقدر خمسة أضعاف لنصل إلى نجم واضح هو النجم القطبى، فإذا ما عرفنا إتجاه الشمال يكون فى هذة الحالة الجنوب خلفنا والشرق يكون على يميننا والغرب فى اليسار.
وكان العرب المسلمون قد استخدموه منذ القدم فى تحديد جهة القبلة ، وتُرى كوكبة الدب الأكبر فى معظم فصول العام خاصة فى فصل الربيع أما كوكبة الدب الأصغر فهى عبارة عن مجموعة خافتة من سبعة نجوم أحد هذة النجوم هو نجم بولاريس الذى نتحدث عنه وهو مضئ ، أما النجوم الباقية فهى خافتة نسبياً وهى فى تشكيلاتها تشبه تماماً تشكيلة الدب الأكبر وتدور حول نجم القطب دورة صغيرة كاملة وترى فى معظم أيام السنة.