الأحد، 19 أبريل 2020

معنى العطاء (وجهه نظر خاصة)

أبريل 19, 2020 5 Comments

( مقال باللهجة العامية)
فى الحقيقة و بدون مقدمة طويلة أنا دايماً كنت بقرأ بوست على الفيس بوك من فترة طويلة و كل مرة نفس الكلام بيتنقل من شخص لشخص و بلاقى أن أغلب الناس متفقة معاه و أنا بحترم وجهات نظر الجميع  و مع إحترامى أنا بعارض الكلام ده و ليا وجهه نظر أخرى بس الأول لازم نعرف إيه هو الكلام ده قبل ما ننتقده
فأنا سمحت لنفسى أنقل الكلام زى ما هو بالحرف و بعد كدة النقد أسف البوست

************************************************
البوست زى ما هو بالحرف :

(كنت بقرأ كتاب Why men love bitches... عن علاقة الراجل والست وليه الراجل بيحب الشخصية القادرة، اللي احنا بنشوفها جبروت... وفي نفس الوقت، ليه البنت اللطيفة الطيبة اللي بتراعي الكل هي اللي بتاخد على دماغها؟!
الكتاب عن العلاقة بين الست والراجل، بس تعالوا ناخد نقطة معينة ونشوفها في تعاملاتنا الإنسانية عموما.
فكرة العطاء، إنك تبقى بتدي اللي قدامك أكتر من حقه لحد ما يشوفه حقه، ولما تتعب في النص وتدي له "يادوب" حقه أو حتى ازيد حاجة بسيطة بس أقل من اللي متعود عليه منك، يبقى إنت مُقصر!
الكاتبة بدأت كلامها بمثال عن واحدة عزمت واحد لأول مرة عندها ع العشا:
البنت اللطيفة: طبخت كل حاجة ممكن تتعمل وتألقت عشان تبهره، الشخص ده إنبهر وزي الفل وشكرها... المرة اللي بعدها بدل ما يعزمها برة كلمها وطلب منها الأصناف اللي هو عاوز ياكلها المرة دي!
على الصعيد التاني، البنت القادرة: عملت شوية فشار وجابت كيسين شيبسي على علبتين عصير وشغلت فيلم يتفرجوا عليه... اتبسطوا والحياة لطيفة، جت في تاني مرة عزمها برة... بعدها بكام شهر لما عزمته تاني، عملت مكرونة وحمرت شوية فراخ وشكرا...، الراجل انبهر جدا انها تعبت نفسها وطبخت له مخصوص وبدأ يحس إنها بذلت مجهود خرافي عشان خاطره بالتحديد وحس إنه أكيد حد مميز عندها ولازم يقدر لها ده 😏
السؤال: لو عندنا مقياس من ١ ل١٠، ليه ال١٠ اللي البنت اللطيفة قدمتها في الأول ماكنش ليها نفس تأثير ال٣ اللي البنت القادرة قدمتها قدام؟
ل٣ حاجات:
الواحد في أول علاقته بالناس لما يتدلق عليهم قوي ويهتم بيهم إهتمام مبالغ فيه، بيبان إنه desperate، الرغبة الزيادة في ارضاء الأخرين بتتشاف على إن الشخص ده بيحاول يستر عيب معين فيه، بيوصّل رسالة إنه مش كفاية وإنه لازم يبذل مجهود عشان يعجب .
"Being too eager to please is a sign of overcompensating".
(الرغبة المبالغ فيها في ارضاء الأخرين علامة على الافراط فى التعويض عن عيوب شخصية)
الناس (والرجالة خصوصا) مابتعرفش تقدّر حاجة جت لها بالساهل، أو ماتعبتش فيها... بالعكس مع الوقت بيشوفوها حق مكتسب وبيحسوا بالغضب لما يتحرموا منها. الكاتبة بتقول إن البنت اللطيفة قدمت أعلى قدراتها في الأول، جابت أخرها في العطاء... فده بقى الطبيعي والمتوقع منها في كل وقت ولو في يوم قدمت العادي، هيبان إنها مقصرة... فهي بتنصح البنات بإنهم ما يبدأوش العلاقة من أعلى درجة عشان هتطربق فوق دماغهم إن شاء الله... عشان كده البنت التانية لما تدرجت في العطاء، بان الفرق واللي قدمها حس إنه بذل مجهود عشان "يخطب ودّها" زي ما بيقولوا...
"The only difference is the amount of time and effort he had to invest, first. He didn't get it all right up front so he appreciated it more".
(نفس التصرف، لكن الفرق هو الوقت والجهد اللي الراجل استثمره الأول. ماخدش حاجة ع الجاهز، فقدّرها اكتر)
"أبو بلاش كتّر منه"... الناس عموما بيتعاملوا مع بعض على إنهم الأرنب بتاع البطاريات الإنرجايزر... هنفضل ننور لحد أمتى؟ هيجيبوا اخرنا ازاي؟ طول ما أنت مدي للشخص اللي قدامك الأمان إنك ماتقدرش تستغنى عنه، هيجي عليك وهو متطمن!
"If you let him know from day one that you are willing to bend over backward, he'd want to see just how far you'd be willing to bend! It is human nature!"
(لو الشخص اللي بتعامله عرف إنك هتتشقلب عشان ترضيه، أول تصرف منه هو إنه يشوف أخرك أيه، هي دي الطبيعة البشرية).
العامل المشترك في التلات حاجات دول إن الواحد محتاج "يحترم نفسه"، يحترمها ويحبها ويقدرها...
احترم نفسك بإنك تستغنى عن العلاقات اللي بتأذيها، مهما كانت أهميتها... احترمها بإنك تعرف قدر نفسك الحقيقي لإن ماحدش هيقدَّرك طول ما أنت مش مقدّر نفسك... احترمها بإنك ماتكونش الطرف اللي دايما بيحرق نفسه... احترمها بإنك تعرف العطاء بيكون أمتى ومع مين وازاي... احترمها بإنك تصدّق إنها تستاهل تتحب بدون أي رسوم مقدمة!
"If you want to be respected, place a high value of yourself".
(لو عاوز الناس تحترمك، حط لنفسك قيمة عالية).
*****************************************************************

وجهه نظرى المختلفة :

أولاً : الكتاب ده أجنبى بيتكلم عن علاقة الست بالراجل ، و العلاقة دى بتختلف تماماً بين الشرق و الغرب
الشرق اللى بيلتزم بقواعد دينه و بحدود التعامل بين الراجل و الست اللى مش متجوزين أو مفيش بينهم لسه علاقة شرعية و بين الغرب اللى مفيش فرق عندهم بين العلاقات قبل الزواج و بعد الزواج.
فصعب جداً أنى أقرر حدود علاقتى بالجنس الآخر من كتاب مش ملتزم أصلاً بأى قواعد أخلاقية عندنا
و لكن بعيداً عن النقطة دى رغم أنها مهمة جداً و فارقة إلا إنى مش هتكلم من الناحية الدينية
و بما أن صعب واحدة تعزم حبيبها كدة عادى فى البيت أصلاً بالنسبة لنا فأنا هعتبر المثال اللى جه بعد كدة بتاع العزومة ينطبق على عزومة واحد لصاحبه أو قريبه أو واحدة لصاحبتها بما أننا بنتكلم عن الطبيعة البشرية عموماً.

ثانياً : مكتوب أن فكرة العطاء إنك بتدى اللى قدامك أكثر من حقه لحد ما يشوفه حقه !!
نفسى أفهم ازاى تم تعريف كلمة (عطاء) بالسذاجة دى ، المشكلة أن تم تعريف كلمة (عطاء) غلط و بناءاً عليه كل الكلام اللى جه بعد كدة كان غلط
العطاء معنى واسع زى إعطاء الإحسان و الحب و الرحمة بلا مقابل تماماً ، و أجمل ما فى العطاء أنك بتخدم فكرة العطاء نفسها لإن ده هينعكس عليك أنت بالإيجاب و هيعلى من القيم الإنسانية عندك ، يعنى أنت بتعمل كدة عشانك مش عشان أى حد تانى
أنك بتعطى اللى قدامك الرحمة و الحب و بتحسن معاملته حتى لو كان شخص غليظ (مش عشانه عشانك أنت) و ده يرجعنا للكلمة اللى كتبتها قبل كدة (إعطاء بلا مقابل)

ثالثاً : الكاتبة قالت أن الشخص طالما إتعود على معاملة معينة أنت بذلت فيها مجهود وجيت بعد كدة اعطيت أقل من اللى اعطيته مسبقاً (يادوب اعطيته حقه) فالشخص هيعتبرك مقصر.
و من هنا أقول أنا : طيب لو اللى قدامك شايف إنك شخص مقصر ليه جبت الغلط على نفسك من الأول؟ يعنى هل علشان الشخص شايف إنى مقصر فالمفروض إنى معاملوش بشكل لائق جداً من الأول؟
طيب ليه منفكرش بشكل تانى و نقول إنى إتعاملت صح من الأول بس الشخص ده هو اللى تفكيره غلط و ساعتها ميستحقش يكون حبيب أو صديق و هعرف ببساطه إنه طماع؟
هل علشان الشخص طماع يبقى مبذلش مجهود فى إكرامه من الأول؟!
اللى عايزة أقوله بإختصار إن مينفعش الواحد يندم على معاملة كويسة جداً قدمها لشخص ، أما إذا الشخص اتعامل مع الأمر على انه حق مكتسب فالمشكلة فى الشخص مش فى تصرفى إطلاقاً و ده ميلغيش فكرة العطاء نهائياً بس بيخلينا نعرف نختار الأشخاص المُقدرين لمجهودك من البداية!

رابعاً : الرغبة فى إرضاء الآخرين عمرها ما كانت دليل على ستر عيب عند الشخص !
أقصد بكدة أن فى ناس إتربت على الكرم (مش قصدى بقى على مثال العزومة بس) اقصد الكرم عموماً فى الأخلاق و عدم الأنانية و مراعاه شعور الآخرين
فكرة إنك شايف أن ده ضعف معناه أن عندك مشكلة فى تقييم الأمور
ممكن يتقيم على إنه ضعف فى حالة واحدة بس ، إذا كانت محاولة إرضاء الناس مبالغ فيها بشكل مرضى و بشكل بييجى على كرامتك و ساعتها نقول الشخص ده عنده إضطراب فى الشخصية و هنا الكلام يختلف تماماً

خامساً و أخيراً : الكاتبة بتقول ( إحترم نفسك و قدرها و حبها بإنك تستغنى عن العلاقات اللى بتأذيك مهما كانت مهمة و مكتوب كمان إحترمها و أعرف العطاء بيكون مع مين )
طبعاً ده شئ أنا اتفق معاه تماماً و بالحرف و مفيش أى إختلاف عليه
بس الكاتبة ليه بتنتقد نفسها؟!
هى بتقول جملة مهمة و هى (أعرف العطاء بيكون مع مين) و ده اللى بقوله و بيأكد كلامى السابق أن المشكلة مش فى العطاء نفسه بس المشكلة فى الأشخاص
يعنى أختار الأشخاص اللى أقدم لها العطاء أو بمعنى تانى الأشخاص المُقدرين اللى معندهمش أنانية .. دول الأشخاص اللى يستحقوا أنهم يكونوا قريبين منى لأنى بختارهم عشان عارفة أنهم كويسين كفاية.

أرجع و أقول دى وجهه نظر شخصية و ممكن حتى تبقى غلط بس الموضوع ده أن فكرت فيه من وقت طويل جداً عشان البوست ده قديم و مش أول مرة أشوفه

السبت، 18 أبريل 2020

التداوى بالأعشاب فى مصر القديمة + لينك تحميل الكتاب

أبريل 18, 2020 2 Comments

اؤمن بشكل شخصى أن التعرف على الهوية المصرية بعمق و فى كافة نواحى الحياه هو السبيل الوحيد لغرس القيم الوطنية الضائعة فى الوقت الحالى لدى الشعب المصرى.
فمن خلال إعادة إحياء التراث المصرى القديم و محاكاه عادات و تقاليد الأجداد - المناسب منها - تحيا من جديد الشخصية المصرية المميزة التى عانت من فقدان الهوية لأزمنة طويلة
و الهوية التى أقصدها ليست المعلومات التاريخية العامة فقط ، إنما تأتى أيضاً فى صورة الحياه اليومية البسيطة التى عاشها المصريون القدماء كطعامهم و ملابسهم و لغتهم و العناية بأنفسهم و بيوتهم و حدائقهم ووصف مدنهم و شوارعهم و كل شئ
إلى أى مدى تختلف الحياه اليومية فى مصر القديمة عن الحياه فى مصر الآن؟

هذا الكتاب فى رأيى هو أحد أفضل الكتب التى قرأتها عن الحياه اليومية فى مصر القديمة ، فقد تم تقسيم الكتاب إلى :
- العناية بالحديقة المصرية
- المطبخ
- أدوات التجميل
- البيت
- الطب و العلاج
- العطور
- الباقات و الأكاليل

و يمكن قراءة الكتاب بالترتيب أو بغير ترتيب لأن كل قسم مختص بذاته و لكن مما لا شك فيه أن الكتاب عرض بالتفصيل الممل كل ما قام به المصرى القديم فى حياته اليومية و كيف صنع العطور (مع ذكر وصفة رائعة لتحضير عطر السوسن) و ما هى الأكلات التى حرص على تناولها (مع ذكر وصفة طعام نادرة وجدت على جدران أحد المقابر و هو أمر غير شائع على الإطلاق)!
و كيف قامت ربات البيوت المصريات بترتيب المنزل و تنظيفه و كيف تم غسل الملابس و صباغتها و العناية بها
و كيف أستخدموا الأعشاب فى مادواه بعض الأمراض المزمنة
و قد عرض الكتاب فى البداية ما احتوته الحدائق المصرية من أعشاب و ثمار و كيف تم تنسيق الحدائق و لماذا تم الحفاظ على بعض الأعشاب لدى كهنة المعابد فقط؟!
أما الجزء الذى سيلفت نظر الفتايات على وجه الخصوص هو كيف برع المصريون القدماء فى صناعة أدوات التجميل و كيف استخدموها و كيف اعتنوا ببشرتهم و بشعرهم.
فى الحقيقة إن موضوع الكتاب ليس تاريخياً بالمعنى التقليدى المعروف و لكنه يصف الحياه اليومية فى أجمل صورها و هو كتاب قريب من القلب و به الكثير من المفاجآت


لتحميل الكتاب إضغط هنا


الأربعاء، 15 أبريل 2020

مذكرات شخصية - الجزء الثانى ( طوفان داخلى)

أبريل 15, 2020 2 Comments


كان الوقت عصراً عندما شعرت أن قلبها ممتلئ للغاية ، فى مثل هذة الأوقات المضطربة تلجأ إلى حل من الأثنين
الحل الأول أن تبكى حتى تفرغ حمولة قلبها لأنها دائماً تؤمن أن الإنسان يبكى ليس عندما يكون سعيداً أو حزيناً بل عندما يكون ممتلئ المشاعر أو لديه حنين لشئ أو لشخص
الحل الثانى هو أن تلجأ لأصدقائها التى تجيد التحدث إليهم ، القلم و الورقة . فالقلم و الورقة خير وسيلة للتعبير - بالنسبة لها- عما يدور فى قلبها و هم وسيلة ممتازة لإفراغ حمولة المشاعر الثقيلة هذة

لكن اليوم بالذات شعرت أن حمولة قلبها أثقل من اللازم ، فإذا لجأت للبكاء فقط سترهق قلبها و عينيها و يعد هذا ظلماً واضحاً لهما
و إذا لجأت للكتابة فقط سيضجر القلم منها لأنه لن يجد الكلمات المناسبة لإفراغ هذة الحمولة الثقيلة
لذا لجأت للبكاء و الكتابة معاُ !

فى هذا اليوم راجعت كل ما كتبته فلاحظت أنها عندما تكتب تلجأ للفظ هى بدلاً من أنا .. هى تشعر... هى تسعد... هى تنتظر ... هى تحب
لا لست أنا ، لست أنا ابداً !
كأنما تريد أن تؤكد لنفسها أن ما تعبر عنه ليس بداخلها ، إنها حتماً فتاه أخرى من تنتظر و تسعد و تشعر . لا تعرف سبب ذلك فعلاً هل تشعر بالعار من التعبير عن مشاعرها؟ أم أنها تخجل؟
لن تعرف الإجابة ابداً ولا تريد أن تعرف

امسكت قلماً و ورقة و شعرت بخفقان شديد فى قلبها ، ها هى الدموع قادمة مع الكلمات
الآن سيصير كل شئ على ما يرام

كتبت : ( احياناً تأتى لحظة على الإنسان يهتز فيها داخلياً لدرجة لم يتخيل أنه سيصل إليها يوماً ، قد يكون السبب من كلمة سمعها من أحدهم جعلته يعيد النظر فى كل شئ حوله ، مبادئه ، اصدقائه ، اسلوب حياته ، ليست الضرورة كلمة سلبية أو إيجابية إنما هى فقط كلمة تغير مجرى التفكير
و احياناً يكون بسبب موقف عابر غير وجهه نظره للأمور أو ذكرى تذكره بشخص من أغنية أو صورة أو حلم!!
بالنسبة للأحلام فهى شبه مقدسة بالنسبة لها . لم تخذلها الأحلام يوماً ، تحلم بصديقة لها ترتدى ملابس سيئة جداً لتستيقظ من نومها لتجد رسالة من صديقتها تشكو من مشكلة كبيرة
تحلم بشخص بالغ و لكنها تراه فى الحلم طفل صغير أهوج لتعرف بعد يومين أنه تعرض لموقف أثبت فيه للجميع أنه غير جدير بالمسؤولية مثل الأطفال!
ناهيك عن حلم بحادثة قطار مروعة سببها محاولة السائق لمفاداه بقرة تسير على القضبان لتستيقظ و ترى نفس الأحداث بالتفصيل الممل أمامها على شاشة التلفاز

من هنا صارت الأحلام صديقة لها تخبرها بأسرار لا تستطيع أن تعرفها بشكل مباشر ابداً ، و الغريب أنها تفسر أحلامها بنفسها و لنفسها دون الإستعانة بأحد نظراً لأهمية الأمر و قدسيته فى نظرها
أحياناً يتتحقق الحلم فى اليوم التالى و أحياناً بعد خمس سنوات ! المهم أنها تثق بها ثقة شديدة و تعرف جيداً متى يعبر الحلم عن رغبات داخلية و متى يكون مرآه خفية لشئ سيحدث !)
توقفت لحظة لفرك عينيها التى أصبحت لا ترى بسبب الدموع و أكملت ( ما جعلها تهتز داخلياً هذة المرة و أثقل قلبها بالمشاعر المضطربة كان تسجيل صوتى قديم
لم يكن لشخص معين أو كلام موجه لشخص معين ، كان عبارة عن ضحكات مرحة متداخلة معاً تنم عن سعادة حقيقية لأفراد أفتقدهم.
لقد سمعت ذات مرة أن الإنسان عليه أن يفرق بين ما إذا كان يحب شخص معين أم يحب ذكرياته مع هذا الشخص؟
هل تفتقد هؤلاء الأصدقاء أم أنها تفتقد ذكرياتها معهم؟
الذكريات يمكن تعويضها مع أشخاص آخرين و لكنها لن تكون كجمال الذكريات مع الأشخاص الذين تحبهم فعلاً
ثم كيف حدث البعد و كيف اتسعت الفجوة؟)
تركت القلم للحظة و نظرت للورقة ملياً ، لا تعرف كيف تُكمل ما بدأته . تشعر أنها على وشك كتابة شئ سيشعرها بالألم و لكنها أصرت أن تكمل ( لماذا تشعر أحياناً أنها السبب فى ما يحدث؟
على قدر إتساع عقلها و إشادة الناس به إلا أنها عصبية تشعر أنها من الممكن أن تفقد الناس بسهولة كأنها لم تحبهم يوماً و تشتاق إليهم بالسرعة نفسها و تشعر بالندم على فقدانهم و تبكى بمرارة . كان الندم كرفيق دائم لها
تفكر ملياً .. هل يجب أن ننظر للأمور كما هى أم كما يجب أن تكون؟ 

ما هو الشكل الذى يجب أن تكون عليه أصلاً؟
أعنى هل يجب أن نتقبل أصدقائنا و أحباؤنا و نتماشى مع تغيراتهم أم نتوقف عن إعتبارهم أصدقاء حقيقيون؟
ثم من السبب فى هذا التغيير؟ هل تغيروا فعلاً أم أنها هى من غيرت نظرتها إليهم؟

تشعر بالضياع و أن طاقتها إنتهت ، تريد أن ترى أصدقائها كلهم الآن و كل من أحبتهم يوماً و كل الذين تحبهم ولا تستطيع البوح لهم بذلك
تريد أن تجمعهم فى غرفة بيضاء واسعة.. لا سيكون الشاطئ مكان أفضل
سترتدى ثوبها الأزرق و تسير وسطهم على الرمال لتعطيهم الحلوى و الزهور و تقف أمامهم فى المقدمة كالمعلمة فى الفصل و تقول لهم هل من الممكن أن نبدأ من جديد؟ هل أنتم غاضبون منى؟
حسناً أنا أيضاً غاضبة لكل ما آلت له الأمور غاضبة من نفسى و منكم
تدب بقدمها فى مياه البحر لتحدث إضطراب فى شكل الموجة و تفر دمعة من عينها تمسحها بسرعة قبل أن يراها أحد
أريد الحل حالاً و لينتهى الصخب .. بسرعة
تعود بخيالها من شاطئ البحر إلى اللامكان حيث الورقة و القلم من جديد
هل أصبحت سريعة الغضب؟ أم أن أنهم لا مبالون أكثر من اللازم؟

إذا وُجد طوفان عظيم هل كان ذلك من قوة هبوب الريح و قدرتها على التدمير؟ أم لأن هذا البحر واسع و عظيم جداً فجعلته أصغر موجة طوفاناً؟

هذة المرة لاحظت أن أغلب كتاباتها تحتوى على اسئلة تريد إجابتها بشدة و الكثير من علامات الإستفهام ، حتى أنها فكرت فى جمع هذة الأسئلة فى مفكرة صغيرة لتقرأها بصوت عالٍ و هى تقف على نفس الشاطئ و لكن وحدها هذة المرة حتى تستطيع أن تصرخ كما يحلو لها و تقذف بالأوراق فى النهاية فى البحر.
إنتهت الدموع و إنتهى القلم من إفراغ حمولته كذلك . شعرت بعدها بتحسن كبير إلا أنها قررت أن الأمر يحتاج إلى قطعة كبيرة من الشيكولاتة و نزهة سيراً على الأقدام حتى تعاود الإبتسام مرة أخرى.

الاثنين، 6 أبريل 2020

مسحوق الأجداد !!

أبريل 06, 2020 6 Comments


دائماً ما نجد أن المومياوات تثير الخوف و الرعب و الإثارة فى النفوس و قد تم تجسيدها على أنها تتحرك ليلاً فى العديد من أفلام السينما العالمية التى اهتمت بالمومياوات المصرية بشكل ملحوظ و خصوصاً بعد اكتشاف خبيئة المومياوات بالدير البحرى عام 1881 م .

و قد ذاعت الكثير من الأخبار حول أن أحد أسباب غرق سفينة تيتانيك أنها كانت تحمل إحدى المومياوات المصرية و التى أنزلت اللعنة على السفينة بكل من فيها!
و من أكثر الأمور غرابة ما نشرته الصحف ذات مرة - و هو ما يشير إلى أن المومياوات المصرية تثير الرهبة فى النفوس - عن وجود مومياء بمنطقة سقارة ترجع إلى حوالى 2500 عام ترتفع عن تابوتها يومياً فى الهواء حوالى قدمين لمدة ثمانى ساعات ثم تعود لتابوتها ستة عشر ساعة أخرى!
و بالطبع لن ننسى مقبرة الملك توت عنخ آمون وهو الأشهر على الإطلاق و ما ذاع من أمور غريبة جداً بعد إكتشاف مقبرته

رغم أن كل ما حدث لم يمنع ذلك الجشع الغربى من الإستيلاء على بعض المومياوات لأغراض غريبة جداً !
لقد إنتشرت عادة نبش القبور فى مصر القديمة من قبل الأوروبيين للحصول على ما يسمى بمسحوق المومياوات ، حتى أن الإنجليز أنفسهم قاموا فى بلادهم بتشييد طواحين المومياوات تلبية للطلب المتزايد على هذا المسحوق

لماذا أراد الأوروبيون الحصول على مسحوق المومياوات أو كما اسميه أنا بمسحوق الأجداد؟

ليس الهدف من تلك المومياوات بالنسبة للأوروبيون الأهمية المعرفية أو الأثرية و إكتشاف طرق التحنيط و لكن لأن الأوروبيون آمنوا أن لمسحوق المومياوات قدرة علاجية و طبية فائقة
و ذلك لأنهم اختلط عليهم الأمر بين الراتينجات السوداء المستخدمة فى التحنيط و بين مادة القار التى تحتفظ بقوى علاجية فى رأى الأوروبيون
و بناءاً على هذا - للأسف - أصبحت تجارة المومياوات هى التجارة الرائدة فى مصر و خصوصاً فى الإسكندرية التى تعتبر بوابة التجارة مع أوروبا فى ذلك الوقت عن طريق شحن المومياوات على السفن لإستخدامها فى علاج الطفوح الجلدية و كسور العظام و الصرع و الدوار و الكبد و الطحال و السموم و القرح و الغثيان ، و كان هذا المسحوق يخلط مع الأعشاب الأخرى كالزعتر و البلسان
و من الجدير بالذكر أن مادة القار عن اختلاطها بالماء فإنها تعطى رائحة تعتبر مفيدة عند استنشاقها ، لذلك أصبح إستخدام مسحوق المومياوات كعلاج شائع جداً و ظهرت كلمة مومياء كثيراً فى النصوص اللاتينية.

لم يتوقف الأمر عند ذلك الحد ، بل نصح الأطباء الناس كيفية إختيار المومياء المناسبة للعلاج فمثلاً كانت من ضمن النصائح أن المومياء يجب أن تكون سوداء و ذات رائحة زكية و من بعض شئ محروق و ليس من القار أو الراتنج

فى العام 1833 م كتب الأب جرامب إلى محمد على باشا مستنكراً ما يحدث للمومياوات المصرية من سلب و إهانة فى ظل تراخ السلطات المصرية حتى أنه ختم رسالته قائلاً ( يا سيدى .. إن العائد من مصر إلى أوروبا لابد أن يكون حاملاً فى يده اليمنى مومياء و فى الأخرى تمساحاً )!
و لم يكتفِ الأوروبيون بذلك فقط بل قاموا بنزع بعض أجزاء المومياوات كالأذرع و ال و الأقدام و الأيدى لتزيين مكتباتهم و صالوناتهم الخاصة لتبقى ذكرى شاهدة على زيارة مالك المومياء لمصر و أوصى البعض على استخدام قطع صغيرة منها كطعم للأسماك
حتى أن البعض استخدم الزيت المشتق من المومياوات فى زيت الرسم و استخدمه الفنانون فى توقيع لوحاتهم
و هكذا نرى أن المومياوات المصرية عانت كثيرة فى العصور المبكرة و كانت تجارتها مُباحة فى ظل عدم وعى التجار المصريين بأهمية الحفاظ على آثار البلاد

الاثنين، 30 مارس 2020

هل يمكن للجسم شفاء نفسه بنفسه؟ (الجزء الثانى)

مارس 30, 2020 2 Comments


هذة النقاط المشتركة هى :

- تعديل نظام الغذاء بشكل أساسى و تحويله إلى نظام صحى لمدى الحياه و ليس فقط من أجل خفض مستوى الدهون فى الجسم.

إن فوائد التغذية الصحية واضحة للجميع ، فهى تحسن من المستوى العام لصحتنا و تمدنا بالطاقة اللازمة للقيام بكل مهام الحياه ، و نستطيع أن نرى ذلك جلياً عند مقارنة شخص يتناول الوجبات الصحية المتوازنة و يمارس الرياضة بشكل منتظم أو حتى شبه منتظم و يشرب الكثير من الماء ، فمثل هذا الشخص غالباً ما يكون نشيط و يزيد إنتاج عمله و يتمتع بقلب و عقل صحى و ذلك لأن التغذية الصحية دوراً هاماً فى تقليل خطر الإصابة بالسرطان و أمراض القلب و إرتفاع ضغط الدم.
على العكس من شخص يعتمد بشكل أساسى على الدهون و السكريات و الكافيين فإن إنتاج عمله يكون منخفض و هو عٌرضه للإصابة بقائمة أمراض لا حصر لها

- أكتشف نفسك و حبها كما هى ، فبالرغم من معرفتنا جميعاً أنه لا يوجد شخص كامل على وجه الأرض و كل منا لديه بعض النقائص و المشكلات إلا أن البعض لا يتعمق فى معنى هذة الجملة
من أفضل الأشياء التى يمكنك البدء بها لمعرفة نفسك جيداً هو أن تحضر ورقة و قلماً أو حتى أكتب فى مفكرة الهاتف المحمول عن عيوبك و مميزاتك و سترى أنك تنظر إلى نفسك لأول مرة بعين أخرى
ستجد أن هذا الشخص (أنت) يستحق الحب و الإحترام و التقدير مهما كان . فى آخر مرة مارست التأمل فيها أن فكرت فى مميزاتى و عيوبى و وجدتنى أبتسم و أتقبل الأمر تماماً حتى أننى بعد الإنتهاء من التأمل قمت بكتابة رسالة فى مفكرتى الشخصية
رسالة بها الكثير من التقدير و الحب لذاتى و تلك الرسالة تساعدنى بأن أشعر بشعور أفضل عندما لا تسير الأمور على ما يرام.

- كف عن لوم نفسك على كل شئ يحدث للأخرين، فالكثير منا يحاول قدر الإمكان قمع آرائهم و عواطفهم عن الآخرين فقط من أجل السلام العام
مثلاً أن ترفض قول رأيك حتى لا يحدث صراع مع شريك /ة حياتك و تبقى على أجواء السلام فى الأسرة فهذا من شأنه أن يدمر علاقتك بنفسك و يدفعك للضغط العصبى مع الوقت

- تعلم أن تقول (لا) فى الوقت المناسب دون حرج ، و لاتحاول أن تجعل الآخرين يضغطون عليك فى الموافقة على بعض الأمور التى لا تناسبك أو لا تناسب حياتك و تضطر إلى قول (نعم) و أنت كاره
صدقنى لن يعانى أحد غيرك و لن يهتم أحد
كن صادقاً مع نفسك من البداية و قل ما تريد بصراحة . و لايعنى ذلك أبداً أن تكون شخص فظ أو عدوانى إطلاقاً
فقط قل (لا) فى الوقت المناسب و مع الوقت سيتفهم الناس من حولك طباعك و شخصيتك و ما تحب و ما تكره ، و حتى إن لم يتفهموا الأمر و غضبوا من قول (لا) فهذا لا يعنيك فى شئ لأنك بالفعل قد عبرت عن ذاتك بإحترام و بشكل ودى
أما عن كيفية تقبلهم للأمر فهذا يعود إليهم كلية ولا دخل لك بالأمر لأنك ببساطة غير مسؤول عن مشاعرهم ما دمت لم تتسبب فى إيذاء أحدهم من البداية

- لا تستمع إلى الأغانى الحزينة ابداً مهما كان ، فالبعض يقول أن الأغنية الحزينة مجرد أغنية لن تؤثر فى شئ بداخلك و لكن
هل تعلم أن ما تسمعه و ما تدركه يؤثر بالمعنى الحرفى فى فيزياء جسمك
كما سبق و أن قلت فإن أى مشاعر تصل إلينا يرسلها القلب إلى الدماغ و من ثم ترسلها الدماغ إلى باقى أعضاء الجسم
ناهيك عن الكلمات السلبية فى الأغنيات الحزينة و الكم الهائل من العواطف السلبية التى توصلها لنا

- ابتعد عن الأشخاص الهدامين فى حياتك و لاتجعلهم يؤثروا بقراراتك المستقبلية ولا تعطيعم نظارتك ابداً!!
و أقصد بذلك : لا ترى الدنيا بعيونهم أو بنظارتهم السوداء لأن هذا ينعكس عليك بالسلب كما ترى
و كن مؤمنا أن الحياه تلعب فى صالحك و انه بإستطاعتك التحكم فى إنفعالاتك و قراراتك و عواطفك و بالتالى فى مصيرك لأن هناك شخص واحد فقط هو الأهم فى حياتك و هو أنت !

- مارس التأمل فى الصباح و قبل النوم
اعتقد  أننى تحدثت أكثر من مرة فى مدونتى عن أهمية التأمل و فى كل مرة أجد جديد أضيفه. التأمل بشكل عام من أفضل الأنشطة التى يمكن القيام بها لخفض التوتر وقد وجد العلاج بالتأمل منذ آلاف السنين و قد غير بالفعل حياه الكثير من الناس ، فقد أثبتت الأبحاث الأولية عن التأمل أنه عملية إطفاء المقاومة و الهروب أى الإستجابة للخوف و هو ما يدفع الجسم للإسترخاء و هذا هو العلاج . و أجمل ما فى الأمر أنه غير مكلف إطلاقاً و يمكن ممارسته فى أى مكان و بأكثر من طريقة
د الصورة النمطية للتأمل جانباً و هى الجلوس فى وضع القرفضاء و ضم أصابعك و إغماض عينك ، فليس المظهر هو ما يهم و لكن ما بداخلك هو الأهم
الشرط الأساسى لممارسة التأمل بشكل صحيح هو الشعور بالهدوء و السلام الداخلى سواء كنت فى وضع القرفصاء أو ممدد جسدك بالكامل أو حتى عند قيامك بنزهة فى حديقة ما وحدك تستمع فقط لأصوات الطبيعة و تتمتع بالهواء النقى و تفكر بعمق فى نفسك و تعزز ثقتك فى نفسك و تعيد النظر فى أمور حياتك بشكل إيجابى فإن هذا ايضاً يعد من أنواع التأمل!
هناك من يستمع إلى موسيقى هادئة أثناء التأمل و هو ما يساعد على صفاء الذهن بشدة و خفض التوتر و خصوصاً فى الصباح لأنه كعادة صباحية أفضل من النهوض من السرير مباشرة لسماع الأخبار أو تفحص الهاتف المحمول.

لقد تم إجراء بحث على مجموعة من المتطوعين لمعرفة أثر التأمل على الدماغ و الجسم عموماً ، و كانت النتيجة رائعة حيث وُجد أن الغدة النخامية تعمل بشكل رائع أثناء التأمل و تتخلص من الدومبامين و السيرتونين و بدلاً منها يقوم الجسم بإفراز هرمونات أخرى مفيدة ، و قد تبين كذلك أن معدلات الكورتيزول انخفضت جداً لدى المشاركين و هذا يعنى أنهم تخلصوا من التوتر بالفعل
أما الأكثر أهمية من نتائج هذا البحث أن مستويات الجلوبين المناعى تضاعفت و وصلت إلى الحد الأقصى أثناء التأمل و هذا الجلوبين المناعى هو المدافع الأول ضد البكتريا و الفيروسات و هو أقوى من كل أدوية الإنفلونزا.


- أحصل على الدعم المعنوى من أحبائك ، ولا تقل لى من فضلك أنه لاوقت لديك للتحدث مع المقربين منك أو التواصل معهم
فإذا حصلت على دعم و تشجيع من حوك عند إصابتك بأى مرض و لو بسيط فإن ذلك يساعدك فيزيائياً على التعافى
لأنك بمجرد أن تدرك بدماغك حب الآخرين لك فإن جسمك سيستجيب إلى الأكسيتوسين و الذى يزيد الخلايا القتالية فى الجسم و كذلك الخلايا البيضاء و يقوى الجهاز المناعى.

- إلجأ إلى العلاج الإيمانى
أياً كانت ديانتك ، فالإيمان بالله و الخشوع فى الصلاة له نفس تأثير التأمل بالضبط ، لأنك تدخل فى حالة تنشيط للدماغ بشكل يؤثر إيجابياً عليك تماماً
و قد كتبت من قبل بالتفصيل عن هذا الموضوع و يمكنك أن تقرأه من هنا

- أخيراً سأختم الموضوع بعبارة شهيرة للفيسلسوف الصينى (لاوتسو) و الذى قال : راقب افكارك لأنها ستصبح كلمات و راقب كلماتك لأنها ستصبح أفعال وراقب أفعالك لأنها ستتحول إلى عادات و راقب عاداتك لأنها ستكون شخصيتك و راقب شخصيتك لأنها ستحدد مصيرك . و هذا بالضبط ملخص ما كنت أتحدث عنه أى أن كل عاداتك و أفعالك تبدأ من العقل و الفكر و الدماغ
فإنت ستحصل على ما تريده فقط إن تحكمت فى كل المدخلات الواردة إلى دماغك إن كانت أفكار و مشاعر إيجابية أم سلبية.
هناك قصة غريبة عن امرأه تبينت أن لديها سرطان من المرحلة الرابعة و هو ما يعنى فى نظر أى شخص الموت غالباً ، و لكنها لم تيأس و احاطت نفسها بالكثير من الدعم النفسى و الحب و الإيجابية
و فى كل مرة كانت تقبل على جلسة العلاج الكيماوى كانت تتخيله على أنه ساحر يدخل إلى جسدها و يحول الخلايا السرطانية بعصاه السحرية إلى خلايا جديدة نقية و يقوم بتدمير الأخرى
أعلم أن الأمر مضحك و لكنه حقيقى ، تفكيرك الإيجابى وحده هو من يقودك إلى النهاية السعيدة و هذا ما حدث لها بالفعل !

الآن يمكنك أن تستخدم كل النقاط السابقة أو حتى بعضها لتغيير مجرى حياتك و عليك القرار هل تريد أن تجعل جسمك يعيش بإيجابية؟ أم أنك تريد شئ آخر؟

هل يمكن للجسم شفاء نفسه بنفسه؟ (الجزء الأول)

مارس 30, 2020 4 Comments

هل تعتقد أن جسمك لديه القدرة على شفاء نفسه بنفسه؟
هل تعتقد أنه ذكى كفاية ليقوم ذلك؟
إذا أردنا إجابة مختصرة فيمكننا قول : نعم . لكن فى الحقيقة أريد أن أوضح كيف يمكن للجسم القيام بذلك بنفسه؟ هل الأمر معقد؟ و هل يحدث ذلك بإرادتنا أم رغماً عنا؟

إن جسدك أقوى و أذكى مما تتصور بمراحل و يمكنه إعادة ترميم و تجديد نفسه إذا توفرت له الشروط المناسبة النفسية و البيئية
ولكن قبل أن نتحدث عن الحل أو الشروط التى يجب توافرها ، سنتحدث عن المُسبب الرئيسى للكثير من الأمراض كالسكر و الضغط و القلب و حتى السرطان
نستطيع أن نرى حولنا اليوم الكم الهائل من السموم و المواد الحافظة الموجودة فى وجباتنا حتى أنه بات من المستحيل أن تذهب إلى السوبر ماركت دون ان تنتقى علبة طعام واحدة لا تحتوى على مواد حافظة!

بالإضافة إلى تلوث الهواء الشديد من حولنا فى العالم كله الذى أصبح جزء من روتين الحياه اليومية بسبب عوادم السيارات و حرق القمامة أحياناً بدلاً من إعادة تدويرها و الهواء الملوث الناتج من مصانع المواد الكيميائية.
كل هذة الأسباب معروفة لدى الكثيرين أنها تؤثر سلباً على صحتنا و تكون الأمراض السابق ذكرها ، و هى عوامل خارجة عن إرادتنا و نحاول تجنبها قدر الإمكان بإتباع أسلوب حياه صحى و البعد عن مصادر التلوث أو حتى إرتداء الكمامة لتنقية الهواء الذى نتنفسه
و لكن مع كل ذلك يبقى هناك سبباً قوياً لهذة الأمراض و هو عامل داخلى يعتمد عليك كلياً ، فإذا قمت بإدراك خطورته و التحكم به فسيتغير أسلوب حياتك تماماً و أنا أعد بذلك.
هذا العامل الداخلى هو التوتر!
التوتر ليس كالمواد الحافظة أو الهواء الملوث لأنه ليس شئ ملموس و لكن مع ذلك يمكن قياسه و التحكم به
فقد زادت التوترات الداخلية لدى كل فرد مع تعقد العالم من حولنا و التعرض المستمر للضغوط بسبب العلاقات الفاشلة أو الأزمات المالية أو حتى من أخبار العالم التى تسمعها كل صباح فى الراديو أو التلفاز أو تقرأها فى الجريدة
التوتر مثله مثل جبل الرمال ، يتكون كل يوم و يزيد دون أن تلاحظ ذلك حتى يتحول الأمر إلى أزمة نفسية فى أشد الحالات أو أزمة صحية كالسرطان و الضغط و السكر و أمراض القلب و حتى الشيخوخة المبكرة
هل الضغط النفسى يسبب كل ذلك؟ نعم
هل هناك طريقة للتحكم بالأمر قبل أن يتحول إلى أزمة حقيقية؟ بالطبع نعم!
هل للجسم قدرة على شفاء نفسه بنفسه دون اللجوء إلى المنشطات أو المُهدئات؟ نعم

فى الواقع إن تناول المُهدئات فى حالة التوتر العصبى ليس حلاً صائباً إلا فى حالة الهياج العصبى الشديد و فى هذة الحالة سيكون على المريض التوجه إلى المستشفى ليبقى تحت الملاحظة و تلقى العلاج
أما فى حالة التوتر اليومي العادى فأنا لا أنصح بالفعل بتناول منشطات أو مُهدئات لأنها فى الواقع لا تقوم بالعلاج الجذرى ، فبدلاً من علاج المرض فأنت تقوم بعلاج الأعراض (التوتر أو الخمول الشديد)
و لهذة الأنواع من الأدوية آثار جانبية شديدة على القلب و الضغط.. إلخ ، فأنت تعالج أعراض مرض و تضيف إلى نفسك أمراض أخرى صحية دون أن تعالج أى شئ فى الواقع!!

و هنا يجب أن أشير إلى أن صناعة الأدوية كانت غاية شريفة و نبيلة هدفها مساعدة المرضى و إيجاد العلاج للحالات المستعصية و لكن مع مرور الوقت و قلة ضمير البعض ، أصبح الأمر تجارة تماماً الهدف الأول و الأخير منها هو الربح فقط
فليس من المهم معالجة المرض و لكن طالما أن الأعراض تختفى (مؤقتاً) مع تناول الدواء سيصبح المريض فى حالة ماسة للدواء بشكل مستمر و لإخفاء الأعراض بشكل مؤقت دون علاج حقيقى للمرض، و من ثم مع كثرة تناول الدواء سيؤثر سلباً بأعراض جانبية على أجهزة فى الجسم كانت سليمة أصلا
بالتالى ستقوم أنت بأخذ دواء آخر لعلاج هذا الجهاز الذى تضرر من الأعراض الجانبية للدواء السابق و هكذا ستدخل فى دوامة أدوية لن تنتهى أبداً و لن ينتهى معها جشع تجار الأدوية حول العالم.

ما الذى يمكننا عمله بالضبط حيال الأمر؟
إن حوالى 70% من الأمراض العضوية سببها كما قلت التوتر و الضغط النفسى المتراكم، قد تكون هناك أسباب نفسية أخرى أو خبرات سيئة تعرض لها المريض فى مرحلة الطفولة أو المراهقة أو المداومة على التفكير السلبى و مشاركة بعض العواطف السلبية كالخوف و الحزن و الكره هى ما أدت إلى المرض
عندما تشعر بأى من هذة العواطف السلبية ، فإن القلب يرسل موجات التوتر هذة مباشرة إلى الدماغ ، فتتسلقى الدماغ هذة الإشارات السلبية على الفور و تقوم بإرسالها إلى باقى أعضاء الجسم و هكذا يحث المرض
فعندما نكون فى حالة توتر فإن مجال الطاقة لدينا يدخل فى حالة مقاومة
و صدق أو لا تصدق : هذة هى الطريقة التى يعمل بها جهاز كشف الكذب! لأنه بإمكاننا قراءة هذة الإشارات لأن الدم يتأثر و لا يتدفق بشكل صحيح فى حالة التوتر و ترتفع درجة حرارته و تنخفض بشكل سريع و متتالى

و بالتالى نستنتج من هذا كله أن خفض التوتر هو الحل الأول و الأساسى لهذة الأزمة كلها!!
كيف يتم ذلك و كيف نتحكم فى جهازنا العصبى أصلا؟

لكل شخص أسلوبه الخاص لخفض التوتر أو التحكم فى الجهاز العصبى ، فالبعض يلجأ إلى مساعدة خارجية من طبيب نفسى للتخلص من التوتر و إيجاد حل ، و البعض يلجأ إلى رياضة عنيفة كالملاكمة لتفريغ الطاقة السلبية من الجسم و التخلص من أى شعور سلبى و البعض يلجأ للعلاج الإيمانى أو الروحى
و كلها طرق قد تكون فعالة فى خفض التوتر و الحزن و المرض تدريجياً و بالممارسة ، ولا يمكننا أن نحدد نوع واحد من هذة العلاجات على أنه الأمثل لأن كل شخص يستجيب لنوع علاج معين يتوافق مع شخصيته و يرفض باقى أنواع العلاج و كلنا نعلم هذة النقطة جيداً.
يمكننا أن نحدد بعض النقاط الأساسية التى أشترك فيها العديد من الأشخاص الذين آمنوا بقدرة أجسادهم على الشفاء الذاتى و قرروا عدم اللجوء للأدوية بكثرة و نجحوا فى خفض نسبة التوتر و الحزن و بالتالى تعافوا من أمراض خطيرة و مستعصية لا تصدق

أما عن هذة النقاط فسأعرضها لكم فى الجزء الثانى من الموضوع اضغط هنا

السبت، 21 مارس 2020

كورونا قعدنا فى البيت؟ مفيش مشكلة!

مارس 21, 2020 4 Comments

(مقال باللهجة العامية)

من غير مقدمة طويلة ، كلنا عارفين أهمية بقائنا فى المنزل الفترة دى بسبب إنتشار فيروس كورونا عشان مننقلش عدوى لاقدر الله لحد أو منخدهاش من حد  و نحافظ على نفسنا و أهلنا و بلدنا
لكن فترة المكوث فى المنزل بدون هدف ده شئ قاتل و خصوصاً للناس اللى متعودة تنزل يومياً للشغل أو لأى سبب
الفترة دى بشكل أو بآخر تعتبر هدية لينا من ربنا ، و أنا دايماً بشببها بأن العالم زى عجلة موتور سريعة فضلت تسرع أكتر و أكتر كل يوم لحد ما بقت تلف بشكل جنونى و بدأت تبوظ و تتحرق و محتاجة تقف لفترة عشان يتعمل لها صيانة و ده اللى بيحصل دلوقتى
الفترة دى محتاجة وقفة مع النفس و تقييم لأمور حياتنا كلها
و علشان كدة أنا جمعت شوية أفكار ممكن تساعدنا نحسن من نفسنا و نفكر إحنا محتاجين إيه تانى

1- قرب من ربنا
رغم إن القرب من ربنا شئ أساسى و مش محتاج أزمة عشان نبدأ نقرب ، لكن نفس الإنسان دايماً ملهية بتبعد و تقرب
و طالما إحنا الأيام دى مش ورانا حاجات كتير مهمة فلازم نبدأ ناخد الخطوة دى كلنا و ندعى ربنا يرفع عننا بلاء الوباء ده و إن كنت مقصر فى صلاتك فلازم تصلى أكتر و تزود من الوِرد اليومي للقرآن و أذكار الصباح و المساء
لو عودت نفسك فى الفترة دى على كدة ، هتكون دى نقطة فاصلة فى حياتك و هتلاقى نفسك مكمل بنفس الطريقة على طول حتى بعد الأزمة دى ما تخلص.

2- إقرأ

القراءة من الحاجات اللى أنا بعتبرها ضرورية جدا و مش مجرد هواية ، حاجة أساسية بتنمى قدرة العقل على الإبداع و الإدراك
ولو حابين تعرفوا أكتر عن أهمية القراءة ، اقرأوا المقالين دول كتبتهم قبل كدة عن فضل القراءة
بين القارئ و المقروء
لا تظلموا الروايات!

و إن كنت بتحب القراءة بس مينفعش تشترى كتب الأيام دى نظراً لإنعزال الجميع فى بيوتهم فأنا أرشحلك موقع مكتبة نور ، موقع مميز فيه أكتر من 90 ألف كتاب فى مُختلف المجالات و عمرك ما هتحس بالملل منه أبداً ، مع إمكانية تحميل أى كتاب و قرائته بشكل مجانى تماماً.

لينك مكتبة نور

3- مارس الرياضة فى المنزل
الناس اللى كانت متعودة تروح الجيم و دلوقتى طبعاً ممنوع النزول ، تقدر تمارس الرياضة ببساطة فى البيت عن طريق إتباع تمرينات لليونة الجسم و تمارين الإحماء ، إما عن طريق فيديوهات اليوتيوب أو تطبيقات الموبايل المتنوعة اللى بتساعدك تحسب سعراتك الحرارية و كم السعرات اللازمة كل يوم.

4- ابعد عن السوشيال ميديا

مشكلة السوشيال ميديا إنها أصبحت زى سوق كبير ممكن تشوف فيه أى حاجة فى أى وقت من أى حد ، أنصح الناس أنها تبتعد لفترة عن الإشاعات اللى ملهاش لازمة و ملهاش هدف إلا نشر الذعر فقط بين المواطنين ، و طبعاً أغلبها شائعات عن فيروس الكورونا و طرق خطأ للوقاية منه و أخبار محصلتش هدفها إثارة ذعر الناس بس
ده غير توتر الأعصاب اللى بنشوفه بسبب ناس غير واعية بحساسية أزمة فيروس كورونا و ناس تانية بتوعى الناس دى و النتيجة أن الأطراف كلها بتتجادل مع بعض و ده بيسبب ليك توتر من غير لازمة
فحقيقى حاول تبعد عن السوشيال ميديا الفترة دى ، ولو أنت مينفعش تبعد حاول تتخطى اى منشور فيه شد عصبى


5- أطمن على اهلك و اصحابك


مش بس عشان أزمة الفيروس يبقى لازم أطمن، حاول تستغل الوقت أنك ترجع علاقاتك الكويسة مع أهلك و اصدقائك تانى وحاول تخلى نفسك إيجابى دايماً و طمن كل اللى بتتكلم معاه على أن دى أزمة و هتعدى
خليك الجزء الإيجابى فى الموضوع سواء بمكالمة او رسالة أو أى وسيلة تواصل عن بُعد

6- اتعلم دروس اونلاين فى أى مجال


أكيد فى مجال معين أنت مهتم بيه و كنت محتاج تطور نفسك فيه ومش لاقى وقت، و ده الوقت الأنسب علشان تطور نفسك فى المجال ده
فى أكتر من موقع بيقدم كورسات أونلاين فى كل المجالات و أنا أرشح منهم موقع إدراك للكورسات اللى باللغة العربية و اللى بتتيح ليك لإصدار شهادة فى نهاية الكورس بعد الإمتحان النهائى ( أخدت كورسين كاملين على الموقع ده من فترة و استفدت كتير جداً)
و فى كمان موقع أجنبى غنى عن التعريف اسمه موقع كورسيرا و اللى فيه كورسات باللغة الإنجليزية و فى منها مترجم للعربية

7- اتفرج على افلام وثائقية


الأفلام الوثائقية فكرة ممتازة للإستفادة بمعلومات عامة ، و طبعاً بما إن فى ناس بتحبها أكتر من القراءة فهتلاقوا أفلام وثائقية كتير جداً على موقع يوتيوب و أفلام نيتفليكس الوثائقية اللى بتقدم محتويات ممتازة

8- اكتب مذكرات


مش معنى إنك تكتب مذكرات إنك تكتب قصة حياتك... لا ابداً
أنا عارفة أن الطريقة دى مش مناسبة لكل الناس بس حقيقى فى ناس بيكون عندها مشاعر مكبوتة سواء حزن أو ذكريات مش جميلة أو حتى توتر من الوضع الحالى و فكرة أنك تجيب مجرد كراسة تعمل فيها رسومات بسيطة مع كتابات تفرغ فيها أى طاقة سلبية أو شعور سيئ بيحول مزاجك تماماً لشئ ايجابى و جميل
ممكن تعبر عن مزاجك بالكلمات أو بالرسوم أو بالاتنين مع بعض ، و ممكن تضيف للكلمات و الرسوم صور ليك كمان لو عندك صور قديمة من أيام طفولتك
ده مثال على اللى بقوله اضغط هنا

9- استرخى

مش معنى أن عندى وقت فاضى أنى لازم و حتماً إنى أعمل حاجة معينة، ممكن أقضى بعض الوقت (مش كله) فى عمل اللاشئ و استرخى لمجرد الإسترخاء بدون هدف حقيقى ، و ده مهم فى بعض الأحيان أنك تفضى دماغك من التفكير تماماً

10- اهتمى بنفسك و صحتك

بغض النظر عن التمارين الرياضية اللى سبق و اتكلمت عنها دلوقتى ، النقطة دى تهم البنات أكتر
جه الوقت اللى احنا كبنات نلاقى وقت كافى جداً نهتم ببشرتنا و شعرنا و نشوف وصفات منزلية مناسبة و نجربها
الموضوع ده هيخفف الضغط النفسى اللى احنا حاسين بيه بسبب انتشار الفيروس و هيخلينا مبسوطين شوية ، لأن زى ما صحتك البدنية مسؤوليتك كمان صحتك النفسية و ابتهاجك مسؤوليتك

11- بالنسبة لطلاب الثانوية العامة

أنا عارفة أن ده يمكن يكون أصعب وقت بيمر عليكم من أول السنة و أن السنة دى أصعب ظروف للثانوية من حيث أن مفيش أى مُتنفس ليكم و مفيش حتى خروج لمدة خمس دقايق  بره البيت و ترجعوا
و حقيقى أنتو أبطال السنة دى و عليكم ضغط نفسى جبار
بس أرجع و أقول أن انتم ابطال حقيقيين و محدش يقدر يلومكم لو اخدتوا شوية وقت للإسترخاء بعيداً عن ذغط المذاكرة و الضغط النفسى للوضع حواليكم
و فى الأول و فى الأخر ربنا بيعطى كل واحد على أد تعبه
قسموا وقتكم بين المذاكرة و الإسترخاء و استغلوه صح قدر الإمكان

12- فكر لقدام

دى من أكتر النقط اللى عايزة اتكلم فيها بس هى كانت لازم تكون آخر نقطة... ليه؟
هل بعد ما الأزمة دى تخلص كل حاجة هترجع زى ما كانت؟
هل سمعتم عن نسبة التلوث اللى قلت فى مناطق كتير من العالم بسبب إنخفاض النشاط البشرى اللى أدى بدوره لإنخفاض نسبة عوادم السيارات و تلوث الهواء و أنا واثقة أن ده انعكس على البيئة بشكل مباشر و غير مباشر كمان
اللى أنا عايزة أقوله هنا إننا لازم نفكر فى طرق بسيطة كأفراد عاديين نحافظ بيها على البيئة و نحمى بيها الكوكب بما أننا مش مؤسسات كبيرة أو شخصيات عامة
إزاى ممكن نحقق ده؟
ابسط طريقة ممكن أننا داخلين على فصل الربيع و ممكن نستغل ده فى زراعة زهور أو نباتات عشبية أو نباتات زينة فى كل مكان حوالينا سواء فى البلكونات أو أسطح العمارات أو حتى أشجار قدام مداخل العمارات
ده هدفه أنه يزود نسبة الأكسجين و ينقى الهواء من حوالينا
ممكن كمان نحافظ على الماية و نقلل استهلاكنا للماية بشكل عام على أد إحتياجنا بس
ده غير أننا لازم نفكر فى فكرة تعقيم إيدينا بإستمرار و المحافظة على سلامتنا العامة حتى بعد زوال الفيروس تماماً و إنتهاء الأزمة من باب الحد من أى نوع من أنواع التلوث على المدى البعيد

الفيروس جه و كان صدمة لينا كلنا بشكل كبير و خلانا نلف حوالين نفسنا و عطل نشاطتنا اليومية تماماً و غير كل خططنا ، بس لو بصينا للأمر على أنه نقطة تحول للأفضل ممكن نستغلها عشلان نحسن من نفسنا فى كل حاجة هنعتبر نفسنا إنتصرنا فى المعركة دى!