اؤمن بشكل شخصى أن التعرف على الهوية المصرية بعمق و فى كافة نواحى الحياه هو السبيل الوحيد لغرس القيم الوطنية الضائعة فى الوقت الحالى لدى الشعب المصرى.
فمن خلال إعادة إحياء التراث المصرى القديم و محاكاه عادات و تقاليد الأجداد - المناسب منها - تحيا من جديد الشخصية المصرية المميزة التى عانت من فقدان الهوية لأزمنة طويلة
و الهوية التى أقصدها ليست المعلومات التاريخية العامة فقط ، إنما تأتى أيضاً فى صورة الحياه اليومية البسيطة التى عاشها المصريون القدماء كطعامهم و ملابسهم و لغتهم و العناية بأنفسهم و بيوتهم و حدائقهم ووصف مدنهم و شوارعهم و كل شئ
إلى أى مدى تختلف الحياه اليومية فى مصر القديمة عن الحياه فى مصر الآن؟
هذا الكتاب فى رأيى هو أحد أفضل الكتب التى قرأتها عن الحياه اليومية فى مصر القديمة ، فقد تم تقسيم الكتاب إلى :
- العناية بالحديقة المصرية
- المطبخ
- أدوات التجميل
- البيت
- الطب و العلاج
- العطور
- الباقات و الأكاليل
و يمكن قراءة الكتاب بالترتيب أو بغير ترتيب لأن كل قسم مختص بذاته و لكن مما لا شك فيه أن الكتاب عرض بالتفصيل الممل كل ما قام به المصرى القديم فى حياته اليومية و كيف صنع العطور (مع ذكر وصفة رائعة لتحضير عطر السوسن) و ما هى الأكلات التى حرص على تناولها (مع ذكر وصفة طعام نادرة وجدت على جدران أحد المقابر و هو أمر غير شائع على الإطلاق)!
و كيف قامت ربات البيوت المصريات بترتيب المنزل و تنظيفه و كيف تم غسل الملابس و صباغتها و العناية بها
و كيف أستخدموا الأعشاب فى مادواه بعض الأمراض المزمنة
و قد عرض الكتاب فى البداية ما احتوته الحدائق المصرية من أعشاب و ثمار و كيف تم تنسيق الحدائق و لماذا تم الحفاظ على بعض الأعشاب لدى كهنة المعابد فقط؟!
أما الجزء الذى سيلفت نظر الفتايات على وجه الخصوص هو كيف برع المصريون القدماء فى صناعة أدوات التجميل و كيف استخدموها و كيف اعتنوا ببشرتهم و بشعرهم.
فى الحقيقة إن موضوع الكتاب ليس تاريخياً بالمعنى التقليدى المعروف و لكنه يصف الحياه اليومية فى أجمل صورها و هو كتاب قريب من القلب و به الكثير من المفاجآت
لتحميل الكتاب إضغط هنا
شكرا اووووي والله روعه
ردحذفتسلم يااارب ربنا يخليك 💙
حذف