الخميس، 19 مارس 2020

الفتى المتيم و المعلم + لينك تحميل الرواية

مارس 19, 2020 2 Comments


رواية الفتى المتيم و المُعلم من أجمل روايات إليف شافاك بشكل لا يصدق حتى أننى لا أجد الكلمات المناسبة لوصف هذا العمل الفنى الرائع
تتحدث رواية (الفتى المُتيم و المُعلم) عن فتى اسمه جهان ، يوصله القدر بالصدفة إلى إسطنبول مُغادراً بلده الهند رغماً عنه مع هدية فريدة من نوعها للسلطان العثمانى فى ذلك الوقت.
تتغير حياه جهان فى أسطنبول و تنضج شخصيته بعدما تم إختياره من قِبل المعمارى الشهير سنان ليُصبح أحد تلاميذه الذى لا يكف عن طرح الأسئلة التى تحتاج إلى إجابات لتروى فضوله الدائم
يقوم جهان بإعمار الحمامات العامة و المساجد و المدارس و المستشفيات ، و الأهم من ذلك يقوم بإعمار روحه بالحب و الإيمان
تأخذنا إليف شافاك إلى دهاليز النفس الإنسانية المعقدة و ما تحتويه من حب و شر و خوف و خيانة وأمانة و خديعة و حب و كره و كذب و صدق و ذل و عزة و كيف تتبدل أحوال العباد كل يوم و كيف يتفاعل كل شخص مع الآخر بإختلاف لغته و خلفيته الإجتماعية و ديانته من الجوارى و الأمراء و اللصوص و عامة الناس
و كيف تنصهر كل هذة العناصر معاً فى بوتقة رمادية اللون تُسمى إسطنبول.

تقييمى للرواية 10/10 بالرغم من أنه لا يوجد شئ كامل على وجه الأرض إلا أن الرواية قد تكون واحدة من أفضل الروايات فى العالم حتى تتمنى أنك تأخذ كل كلمة و حرف فيها و تضعه فى قلبك للأبد.

لتحميل الرواية Pdf : اضغط هنا

الثلاثاء، 17 مارس 2020

بين العلم و الإيمان

مارس 17, 2020 7 Comments


 يذكرنا عنوان هذا المقال بالبرنامج الشهير الذى كان يذيعه العالِم (مصطفى محمود) الذى يسمى العلم و الإيمان.
كان لهذا البرنامج شهرة واسعة و حاز على إهتمام الكثيرين و ذلك لأن العالِم مصطفى محمود نفسه رفض فى البداية تصديق وجود الله إلا بالدليل العلمى و المنطق.
 كان مصطفى محمود محط سخرية و جدل بشكل كبير لدى الكثير من المصريين، و ذلك ببساطة لأن الدين فى مصر متأصلاً منذ فجر التاريخ ، و فكرة رفض الدين - أياً كان - فى مصر تعتبر مُنفرة و غير مقبولة  بدءاً من الديانة المصرية القديمة التى آمن تابعيها بوجود إله واحد يفوق تصور العقل و حدود البشر مروراً باليهودية ثم المسيحية فالإسلام.

ثم تغير رأى هذا العالم بعد الكثير من الأبحاث و أصبح مؤمناً بالله فى النهاية و قدم هذا البرنامج التليفزيونى حيث ربط بين كل من العلم والإيمان و تحدث عن دلائل وجود الله من الكون نفسه وبالأدلة العلمية ، مُحدِثاً غيره من غير المؤمنين الذين يحتاجون للأدلة العلمية ذاتها ليؤمنوا و خصوصاً مع تقدم العلم هذة الأيام و محاولاته لوضع تعريفات مادية لأشياء معنوية فى الأصل كالروح و الإيمان و حتى الذكاء ، مع كل هذا التقدم يرفض البعض التصديق فى وجود الله إلا بالمنطق و الدلائل العلمية الأكيدة . فهؤلاء غير المؤمنين ينظرون إلى الدين على أنه مخدرات العصر!

و لكن دعونى أتحدث عن الأمر بشكل أكثر دقة
ما هو الإيمان بالتحديد؟

عندما تشعر بالثقة تجاه شخص أو شئ، فغالباً ما يكون لديك دليل ليدعم هذة الثقة
مثل أن تثق فى فلان لأن له أكثر من موقف جدير بالإحترام أو التقدير ، ففى هذة الحالة أنت لديك خبرة سابقة جيدة بالشخص تقول لك أن تثق به
حتى أن الجماد يمكنك أن تثق به ، فمثلاً أن تثق فى إنتاج ألة معينة لأنك واثق أنها جدية الصنع و موصلة بشكل جيد و سبق لك أن جربت الألة و تأكدت من جودتها و جودة إنتاجها
من هنا يمكننا أن نقول أن الثقة تتكون نتيجة خبرة سابقة أو أكثر تعرض لها الشخص من الشئ الموثوق به.
فهل الإيمان مثل الثقة؟
عندما حاولت بشكل شخصى تحديد تعريف للإيمان وجدت أنه أقوى بكثير من الثقة و يحتاج إلى طاقة نفسية هائلة. فالإيمان أصعب لأنه فى هذة الحالة عليك الثقة فى شخص أو شئ بدون أن تعرف ما اذا كان جدير بهذة الثقة أم لا أو يكون لك خبرة جيدة سابقة بهذا الشئ بل و الأصعب أن تكون هذة الثقة موجودة و قائمة حتى فى حالة تعرضك لخبرات سيئة سابقة تجاه الموثوق به! و هذة أشد درجات الإيمان فى رأيى!

و أكبر مثال على هذا هو كما فكرت أنت تماماً الآن ، الإيمان بالله
فالمؤمنون لا يمكن تحديد قوة إيمانهم أو ثقتهم المُطلقة بالله إلا فى حالة الأزمات فقط ، لأنه عندما تسير الأمور على ما يُرام سيدعى الجميع أنه مؤمن رغم أن هذا حكم متسرع سابق لأوانه
أما فى حالة الأزمات الشديدة و الصعاب فيستمر المؤمنون فى الثقة بالله حتى لو تعرضوا لخبرات و أحداث سيئة ، فى هذة الحالة تكون الثقة مُطلقة و راسخة وبالطبع تختلف درجة إيمان كل شخص عن الآخر، فلا يوجد ما يُسمى بمؤمن أو ملحد تماماً.

أما عن اولئك الذين يريدون التأكد أو دليل علمى واحد من بحر الأدلة العلمية على وجود الله
فسأنقل لكم تجربة علمية مذهلة شاهدتها على الإنترنت من أيام قليلة
و هذة التجربة تتلخص فيما قام به الممثل الأمريكى (مورجان) بتجربة علمية لمعرفة أثر الإيمان بالله على الفص الجبهى للمخ مع العلم أن مورجان فى الأصل غير مؤمن بوجود إله و لا يتبع أى ديانة ، و قام بتلك التجربة عن طريق الدكتور (آندى نيوبرج) و هو طبيب أعصاب يحاول إبتكار مجال دراسة جديد يسمى ( الإلهيات العصبية) و قد أجرى العديد من الأبحاث عن كيفية تفاعل الدماغ مع التأمل الروحى على سبيل المثال.

كانت هذة العملية تتضمن ثلاث خطوات أساسية و هى:

1- إجراء مسح ثلاثى الأبعاد على دماغ الممثل مورجان

2- حقن جسمه بمادة مُشعة تحت إشراف طبى كبير نظراً لخطورة المادة و بعد الحقن مباشرة يقوم (مورجان) فى مكان هادئ بغلق عينيه و يحاول التأمل فى وجود الله بالطريقة التى يظنها هو لمدة 12 دقيقة لمعرفة أثر ذلك على الدماغ.
فالتأمل فى وجود الله هنا يشبه فى تأثيره تلاوة الصلوات و الخشوع و الإستسلام التام لله كما هو الحال فى الديانات السماوية الثلاثة مع إختلاف الطرق فقط.
و بعد إنتهاء مدة التأمل و بواسطة هذا الكاشف المشع فى مجرى الدم يستطيع الطبيب أن يقيس كمية الدم الذى يتدفق عبر أجزاء مختلفة من الدماغ ، فكلما استُخدم جزءاً ما من الدماغ أكثر كلما تكدست المادة المُشعة فيه.

3- أما الخطوة الثالثة و الأخيرة هى إجراء مسح ثلاثى الأبعاد على الدماغ فى الحال بعد التأمل قبل أن يخرج الكاشف المشع من الجسم و ذلك لإجراء مقارنة بين رسم الدماغ قبل التأمل و بعد التأمل و معرفة الفارق

و بالنظر إلى النتيجة وجد الطبيب أن تجمع الدم فى الفص الجبهى ضئيل للغاية قبل التأمل بينما زاد بشكل ملحوظ بعد التأمل و تفتح الفص الجبهى!
و قد أوضح الطبيب أنه إذا كنت تتأمل الله أو تقوم بتلاوة صلوات معينة فإن الفص الجبهى يتفتح كما حدث تماماً لمورجان
و هنا علينا سؤال أنفسنا سؤال هام جداً : هل يوجد فرق بين المؤمن الذى يتأمل صورة الله أو يصلى و بين شخص مُلحد يقوم بالتأمل ذاته فى صورة الله؟
هل ستكون النتيجة واحدة لأن التأمل واحد أم أن هناك فارق بين تأمل المؤمن و الملحد؟
قام نفس الطبيب من قبل بإجراء مقارنة بين شخصين أحدهما مؤمن و كان يتلو الصلوات و يتأمل فى الله و الآخر كان يتأمل كثيراً فى الواقع و طلب منه الطبيب أن يتأمل فى الله على سبيل التجربة فقط و هو غير مؤمن فعلياً.
و كانت النتيجة المُذهلة هنا أن الفص الجبهى للملحد لم ينشط كثيراً حتى مع التأمل بالمقارنة بالشخص المؤمن بوجود الله و قد استنتج الطبيب من هذا أنه حتى بعد محاولة الشخص التركيز و التأمل و هو فى الأصل غير مؤمن فلن ينجح الأمر فى تفتح الفص الجبهى!
و من هنا نستنتج أن الإيمان فى الواقع لا يقل أهمية عن ممارسة طقوس ديانة معينة ، فالأهم من الطقوس ، هل أنت مؤمن و مستسلم لقدر الله؟ هل الأمر يعنيك فعلاً؟
فالإيمان بوجود الله و الثقة المُطلقة به حتى مع تعرضنا للمواقف و الخبرات الجيدة و السيئة هو ما يؤثر على أجسادنا و أرواحنا أكثر من أى شئ آخر، و يستلزم هذا الإيمان طاقة نفسية إيجابية هائلة و شعور حقيقى بأهمية الأمر
و لذلك نرى الكثير منا عندما لا يشعر بالراحة فى حياته أو عندما يواجه الكثير من الضغوط ، نراه مهتم بـ (آداء) طقوس دينه أكثر من الإيمان الكلى به و التأمل فيه و الخشوع أثناء تأدية طقوسه لذلك لا يشعر بالراحة النفسية حتى بعد آداء الطقوس الدينية لأن الأمر أكبر من ذلك بكثير
فالإيمان بالله أولاً و أخيراً هو ما يؤثر علينا ، و اختبار الله فى عقلنا و الإيمان به يغير الدماغ و يغير الطريقة التى نرى بها العالم بالمعنى الحرفى للكلمة.

السبت، 7 مارس 2020

Perfume in Ancient Egypt

مارس 07, 2020 7 Comments
Perfume Making

Ancient Egypt was renowned for its perfume-making across the ancient world, especially in Mendes—a city located in northern Egypt, in the Nile Delta. Mendes was famous for producing large quantities of perfumes known for their strong scent, long-lasting effect, and the ability to retain their original color—qualities that.made them especially popular among women

What made Mendes perfumes particularly special was their longevity; people could store them for years without the scent spoiling or going rancid

At that time, perfume wasn’t a liquid as we know it today. It was typically a scented cream or body oil, since alcohol-based perfumes were not invented until the fourth century B.C.

The main ingredients were aromatic plants and oils. The process began by soaking flowers or aromatic herbs in oil for a long period. Then, the mixture would be placed in a piece of cloth and tightly squeezed to extract the last drops of infused oil. Finally, the plants or flowers were boiled in water to obtain the essential oils

The most commonly used oils included

  • Linseed oil

  • Castor oil

  • Sesame oil

  • Balanos oil (known for its low viscosity, making it the most preferred)

  • Almond oil and olive oil (used less frequently)

Aromatic ingredients were added in a specific order—from the lightest fragrance to the strongest. The secret to the high quality of Egyptian perfumes lay in their deep understanding of when, how much, and at what temperature each ingredient should be added

One of the most fascinating ingredients used in perfume-making was sweet wine, which was used to soak certain herbs before infusing them into oil. The wine helped soften and balance stronger scents, making the final fragrance more pleasant

Among the most luxurious perfumes was one made from iris flowers. It was favored by high-ranking individuals and royal families for its exquisite aroma. Physicians also used iris oil as a sedative

To produce iris body oil, ingredients like iris petals, salt, honey, saffron, cinnamon, cardamom, and wine were combined, making the formula both complex and expensive.

The ancient Egyptians also devised another method of perfuming the body: by using animal fat. They would mix solidified animal grease with herbs to create a scented block, which they molded into a cone shape and placed on their heads during parties and ceremonial events. As the cone melted from body heat, it released fragrance into the hair and surroundings.

However, this method had drawbacks—it melted too quickly and could stain clothing. Because of this, it wasn’t widely recommended. Still, even today, some women in the Egyptian desert continue to use this traditional practice

A woman wear a funnel on her head

There was an important reason why alabaster containers were commonly used to store all kinds of perfumes in ancient Egypt—just like the ones discovered in King Tutankhamun's tomb.

The reason is simple: alabaster is an ideal material for preserving creams and oils without allowing them to spoil

Additionally, alabaster helps the ingredients in creams blend and mature over time, enhancing the quality of the product


الجمعة، 6 مارس 2020

طريقة تزيين غلاف الموبايل Mobile cover فى البيت بشكل جميل

مارس 06, 2020 2 Comments
الشكل النهائى للغلاف




الأدوات المستخدمة



الصمغ الصلب


الحقيقة أنا اندهشت إنى بحب الأعمال اليدوية !
كل واحد فينا بيكتشف مواهب كانت موجودة فيه مع الوقت و زى ما بيقولوا الحاجة أم الإختراع

أنا كان عندى غلاف الموبايل الشفاف ده و مع الأسف الغلاف مع الوقت بيتحول للأصفر البنى و بيخفى لون الموبايل (موبايلى أزرق) فعلشان كدة فكرت أحاول انظفه اكتر من مرة بس بدون جدوى
فقررت أخفى لونه خالص بألوان تانية ، و عشان أنا بحب حوريات البحر و نجوم البحر و كل حاجة ليها علاقة بالبحر فقررت أعمله على شكل البحر زى ما فى الصورة

الأدوات اللى استخدمتها :

- جليتر بألوان مختلفة ( فيروزى و أزرق و بنفسجى )
- صمغ صلب مش سائل
- حبات لولى كانت عندى أصلاً ( حصلت عليها من وقوع رؤوس الدبابيس)
- صمغ (أوهو) للصلق المواد الصلبة
- نجمة البحر كانت عندى من آخر سفر ليا فى مطروح ( اخدتها و حنطتها )

الطريقة :

- فى البداية احضرى غلاف الموبايل لوحدة و ادهنى سطحه الخارجى كله بالصمغ الصلب
- انثرى عليه الجليتر بشكل عشوائى زى ما تحبى
- اتركى الغلاف ليجف تماماً ( حوالى تلت ساعة)
- استخدمى صمغ أوهو للصق نجمة البحر و اضغطى عليها برفق حتى لا تنكسر
- استخدمى صمغ اوهو للصق قطع اللولى ( كل قطعة بنقطة صمغ على حدى) و ده هياخد شوية وقت بس أفضل من أنك تحطى الصمغ كله مرة واحدة و حبات اللولى ورا بعض مرة واحدة لأن غالباً الصمغ هينشف أسرع من انك تحطى حبات اللولى
- اتركى الغلاف يجف 10 دقائق.

ملحوظة : حبات اللولى اللى فى الصورة لقيتها كبيرة جداً و هتكون مش مناسبة فإستخدمت الحجم الأصغر اللى فى الشكل النهائى

الجمعة، 24 يناير 2020

هل المثالية كذبة؟

يناير 24, 2020 4 Comments


دائماً ما كنت أسمع أنه لا يوجد شخص مثالى أبداً و أن لكل منا عيوب و مميزات ، و لم أدرك تماماً معنى هذة العبارة إلا عندما كبرت و تعاملت مع الكثير من الناس فوجدت فيهم خليط من الصفات المُحببة و المنفرة على حد سواء و وجدت فى أشخاص آخرين صفات أفضل أو اسوأ.

و بالنظر إلى النفس البشرية و ما تحمله من تعقيدات فلا يمكننا أن نحكم على شخص بعينه بشكل نهائى لأن النفس البشرية معقدة و مختلفة من شخص لأخر وفقاً لطريقة نشأته و ما مر به فى حياته و أسرته و البيئة التى نشأ فيها.
إلا أننى أرى أننا نعيش فى عصر إستهتار جماعى ولا شك فى هذا . عصر اختلط فيه الصواب بالخطأ و يقول البعض أن الحرام و الحلال اختلطا كذلك مع أننى أرفض هذا و أرى أن هناك فروق بينهما لا جدال فيها كالفرق بين الخيط الأبيض و الخيط الأسود.

و بناءاً على ما نرى من جنون فى هذا العالم و تداخل المفاهيم و إعتياد أكثر الناس على الأفعال الخاطئة بإعتبارها طبيعية تماماً بحجة أن أغلب الناس تفعل هذا ، نرى محاولة كارثية لتخدير الضمير و الفطرة الإنسانية الصالحة.

تأتى أفضل محاولات تنويم الضمير عن طريق التحجج بأن أغلب الناس تفعل هذا فلا بأس أن أفعل هذا أنا ايضاً
على سبيل المثال : أغلب الناس حالياً تسب بعضها البعض بأفظع الشتائم بحجة أن هذا رائج بين الشباب على سبيل المزاح هذة الأيام و إذا قمت بالمثل فلن يجدنى الناس غريباً
أو أن أقوم بمخالفة أمر من أوامر الدين  لأن أغلب الناس تقوم بنفس الشئ بإعتبار أن الإلتزام بمثل هذة الأشياء أصبح (موضة قديمة)
و من هنا نستشف أن الإنسان يثبت لنفسه و للآخرين كل يوم أنه مستعد لأى عمل غير أخلاقى أو غير آدمى إذا وجد ان الجموع يفعلون نفس الشئ ، المهم هنا ألا يكون وحيداً حتى لا يبدو غريباً و فى النهاية (الجموع غالباً على حق!!)
و هنا تتلاشى فوراً صورة الإنسان المتحضر ، أو قل صورة الإنسان! ، فطالما لا أبدو غريباً بين الناس فلا بأس فى فعل أو قول أى شئ.

عندما فكرت فى كل هذا و فى كل ما يطرأ على الناس من حولى ، قررت إعادة تقييم نفسى وفقاً لصورة الإنسان بكل ما تحمله الكلمة من معنى ، و أقصد هنا الإنسان الخلوق الذى يحمل فى قلبه قدراً كبيراً من الرحمة و الإنسانية و الوفاء و الحكمة . الإنسان الصديق الصادق الذى ينصح غيره و يكون صادقاً فى نصحه مع نفسه قبل أن يكون صادقاً مع الآخرين.
عندما قررت هذا مؤخراً و بدأت فى تطوير نفسى وجدت أن أغلب من حولى لا يتفقون معى و قرر الجميع فجأة أننى تغيرت و لم أعد مثلهم
و هذا يعيدنا للجزء الأول من الموضوع ( لا يسعى الإنسان لأن يكون مثالياً و لكنه يسعى أن يكون مشابهاً لجماعته و مجتمعه قدر الإمكان ! ) و بالطبع أنا أرفض هذا تماماً خصوصاً بعدما فكرت أن أقترب من صورة الإنسان المثالى كما قلت حتى لو كان هذا مخالفاً للمجتمع
و فى لحظات ضعفى أفكر أحياناً إذا ما كنت على صواب و هل علىً أن أصبح مثل باقى أفراد المجتمع حتى لا أصبح وحيدة؟
و لكننى أدركت - و أنا شاكرة لهذا - أنه لا يوجد شخص مثالى بالفعل و لكن من قال أن المثالية هدف؟!
إن المثالية فى رأيى ما هى إلا وسيلة يستخدمها الإنسان ليطور فى نفسه ليصل لصورة أفضل و عليه ألا يتوقف أبداً عن محاولة كونه مثالى بقدر الإمكان
إذا كان المثالية وسيلة فما هو الهدف؟
الهدف هو الإرتقاء الحقيقى للنفس البشرية و التحكم فى الغرائز الحيوانية التى يمتلكها الإنسان بطبيعة الحال و الوصول إلى صورة الإنسان الذى يحمل قدراً كبيراً من الرحمة و الوفاء و الحكمة كما قلت سابقاً لأن هذا هو التطور الحقيقى الذى يضاف للشخص و يجعله إنسان ليس التقدم التكنولوجى فقط
و بالرغم من أن الإنسان لن يصل أبداً لقمة المثالية إلا أن محاولاته المستمرة سوف تجعله شخصاً أفضل بالتأكيد و سيكتسب العديد من الصفات الإنسانية و الشفافية و سيصبح كوكب الأرض مكان أفضل للعيش بسلام.

الجمعة، 17 يناير 2020

أرض الإله + لينك تحميل الرواية

يناير 17, 2020 3 Comments



احترمت ما جاء به أحمد مراد فى رواية أرض الإله جداً جداً لما فى تلك الرواية من محاولة هامة لإثبات بعض الأخطاء الشائعة فى التاريخ المصرى القديم و سرد الجرائم التى حدثت للشعب المصرى و كيف تكونت هذة الأخطاء التاريخية و الهدف من تزييف الحقائق
و قد قرأت الكثير من النقد الموجه للرواية حيث قام الكاتب بدمج الأحداث التاريخية لملوك مصر القدماء بالأحداث الدينية و سرد قصة نبى الله موسى عليه السلام و قصة الملك أحمس
و كان رأى النقاد أنه لا يجوز دمج هذة الوقائع مع بعضها لأنه لا يوجد دليل قاطع على تزامن وجود نبى معين فى وقت حكم ملك معين

و بالنسبة لرأيي الشخصى لا أرى عيباً فى هذا الدمج الذى أعطى الرواية قيمة أدبية عالية و خصوصاً أن قصة نبى الله موسى و قصة الملك أحمس كل منهما جاءت صحيحة على حدى إلا أننى يجب أن أنوه إلى أن الكاتب بنفسه قال أن هذة رؤيته الخاصة للأحداث و أكد انه لا يوجد بالفعل دليل ثابت على وجود نبى الله موسى فى فترة حكم الملك أحمس و أن الرواية رغم ما جاء بها من أحداث صحيحة إلا أن هناك بعض الأحداث من وحى خيال الكاتب و هو الجزء الذى حدث فيه الدمج بين قصة النبى و الملك
أما بالنسبة لسلبيات القصة فى رأيى أن أحمد مراد يميل دائماً - ولا أدرى لماذا - إلى بعض الألفاظ الخارجة عن نطاق الأدب و منفرة بعض الشئ بالرغم من أنه ليس لها داعى و إذا تم إستبدالها بكلمات أقل حدة لن تؤثر على سياق القصة أو الأحداث أو السرد فى شئ

فى المجمل أعطى هذة الرواية تقييم 9 من 10 فهى فى النهاية رواية قمة فى الروعة و الأهمية فى الوقت ذاته لأنها تحكى بالتفصيل كيف حدث التزييف فى التاريخ المصرى القديم و ما الهدف من هذا التزييف
و أكثر ما أعجبنى فى الرواية هى الرسالة التى جاءت فى الصفحات الأخيرة على لسان أحد الأبطال و لكنها فى الحقيقة رسالة موجهه لنا نحن القراء بأهمية وطننا و تاريخنا.

لتحميل الرواية pdf : اضغط هنا

الخميس، 9 يناير 2020

5 معلومات لا تعرفها عن القدماء المصريين!

يناير 09, 2020 2 Comments

 

هناك بعض الأخطاء الشائعة عن الحضارة المصرية القديمة ، وللأسف هى دارجة بشكل كبير بين المصريين و العرب و العالم كله
ولا شك أننى شخصياً كنت أصدق هذة الإشاعات كلها إلا اننى تعلمت الكثير و قرأت الكثير فى الآونة الأخيرة و أردت أن أنقل لكم بعض ما تعلمته
1- لا يوجد شئ إسمه فراعنة!

هذة قد تكون أكبر صدمة لمحبى الحضارة المصرية القديمة ، حيث أعتاد الناس فى العالم كله على قول لفظ (فراعنة) بدلاً من القدماء المصريين!
و لكن الصحيح فى الأمر هو لفظ القدماء المصريين و ذلك لأن كلمة (فرعون) إسم شخص و ليس لقب أو منصب بمعنى (ملك) كما يعتقد الكثير من الناس.

فعند الإشارة إلى الملك فى اللغة المصرية القديمة يشار إليه بـ (نسوت) و ليس (فرعون) و لم يتم ذكر هذة الكلمة فى أى من النصوص المصرية إطلاقاً ففرعون إسم ملك من ملوك الهكسوس الذين جاءوا من الشرق و ليس مصرياً أصلاً كما أنه لبث فى مصر كمحتل حتى مات غرقاً كما نعلم من قصة سيدنا موسى فى القرآن الكريم.
2- لا يوجد شئ إسمه اللغة الهيروغليفية!

تُسمى اللغة المصرية القديمة بإسم (نترمدو) و هى اللغة التى يتحدث بها القدماء المصرين ، أما الهيروغليفية فهو خط من خطوط اللغة المصرية
و نظراً إلى صعوبة هذا الخط لأن كل حرف فيه يشكل رسمة حيوان أو طائر أو إنسان و لأن كتابة رسالة بهذا الخط يأخذ وقتاً طويلاً ، فقد تغير إلى الخط الهيراطيقى و الذى إستُخدم بشكل أساسى فى المعابد المصرية القديمة
بعد ذلك تطور الخط مرة أخرى إلى الخط الديموطيقى و هو الخط الشعبى فى الكتابة و تطورت اللغة المصرية القديمة حتى ظهرت اللغة القبطية و هى تحمل نفس نطق اللغة المصرية و لكن بالخط اليونانى
و هكذا نجد أن الهيروغليفى و الهيراطيقى و الديموطيقى مجرد أشكال خطوط و لكنها نفس اللغة
فتشبيهك للهيروغليفية على أنها لغة كتشبيهك للرقعة و النسخ على أنها لغات و ليست خطوط تمثل اللغة العربية !

3- لا يوجد شئ إسمه عروس النيل!

كانت النساء فى عصر الدولة المصرية القديمة يتمتعن بإحترام شديد و لهن حقوق وواجبات ، ولا يوجد أى بردية تتحدث عن إلقاء امرأة فى نهر النيل كقربان من أجل وفرة المياه!
فقد كانت الاحتفالات تتم فى الفيضان بزيارة المعابد و تقديم القرابين لحابى و القاء الكثير من التماثيل المصنوعة من اللازورد و القيشانى و الذهب و الفضة و النحاس و الرصاص و الفيروز و الكثير من التمائم و التماثيل لزوجة حابى ( ربيت )
كان الاحتفال يتكرر مرة أخرى بعد شهرين عندما يصل الفيضان إلى أقصى إرتفاعه محولا المدن إلى جزر و و القرى إلى جزر صغيرة و الجسور إلى سدود و من هنا يبدأ المنسوب بتاع النهر فى الانخفاض و بعد اربع اشهر يعود إلى المنسوب العادى الطبيعى و فى هذة الفترة التى تسمى اربع اشهر سماها المصريون ( آخت ) بمعنى الفيضان

4- نتر و ليس إله!

لقد آمن المصريون القدماء بإله واحد و هو خالق الكون ، على العكس ما يزعم البعض أنهم كانوا يؤمنون بتعدد الآلهه مثل ماعت و إيزيس و أوزوريس... إلخ
فإذا كان المصريون القدماء يؤمنون بإله واحد فمن هؤلاء إيزيس و رع و آمون؟!
فى الحقيقة أعتقد المصريون أن كل من هؤلاء قوى روحية أو قوى إلهية معينة و تسمى (نتر) و أقرب تشبيه لهم فى العصر الحالى أنهم كالملائكة أو الرموز السامية التى تكون بين الإنسان و الإله
و هناك أكثر من بردية ذُكر فيها أن الإله واحد و هو الذى خلق السماء و الأرض و خلق الناس و هو رب الكون كما جاء لفظ الإله فى اللغة المصرية دائماً بشكل مفرد
و من الأدلة على ذلك كلمات الملك رعمسيس الثالث حينما قال:

" أنا أراقب في صمت .. لكن عقابي قادم لا محالة .. من يرعى الشر لابد أن يكتوي بالشر .. من يهبط أرضي عليه أن يُطبق شريعتي وقانوني .. شريعتي شريعة الواحد الأحد في السماء .. وقانوني هو قانون الإنسان خليفة الإله في الأرض .. من قتل يُقتل .. ومن أحيا يحيا .. ومن خالف الخير لا يحيا في الأرض .. وذاك هو العدل"وقد نُقشت علي جدران معبد هابو - البر الغربي - الأقصر.

و مع ذلك نجد أن كل الأنبياء الذين أُرسلوا للدعوة إلى عبادة الله كانوا يتحدثون الآرامية و هى ليست اللغة المصرية أى أن الأنبياء لم يُرسلوا للمصريين لأنهم عرفوا التوحيد و آمنوا به من قبل
و قد جاء فى القرآن الكريم
"وَمَا أَرْسَلْنَا مِنْ رَسُولٍ إِلَّا بِلِسَانِ قَوْمِهِ لِيُبَيِّنَ لَهُمْ"


5- الملك رمسيس الثانى ليس فرعون موسى
هذة الشائعة إنتشرت بسكل سريع و على نطاق واسع بأنه من المحتمل أن يكون الملك رعمسيس الثانى هو فرعون موسى
إلا أن هناك الكثير من الأدلة التى تثبت عكس ذلك تماماً
فمثلاً فرعون موسى لم يكن له أبناء فى حين أنه من المعروف أن الملك رعمسيس الثانى كان له أكثر من تسعين بنت و ولد
كما أن الله قال فى كتابه الكريم أنه دمر كل آثار فرعون و كل ما بناه فى حين أن آثار الملك رعمسيس الثانى ما زالت باقية حتى اليوم و منتشرة فى أنحاء مصر