الخميس، 9 يناير 2020

5 معلومات لا تعرفها عن القدماء المصريين!


 

هناك بعض الأخطاء الشائعة عن الحضارة المصرية القديمة ، وللأسف هى دارجة بشكل كبير بين المصريين و العرب و العالم كله
ولا شك أننى شخصياً كنت أصدق هذة الإشاعات كلها إلا اننى تعلمت الكثير و قرأت الكثير فى الآونة الأخيرة و أردت أن أنقل لكم بعض ما تعلمته
1- لا يوجد شئ إسمه فراعنة!

هذة قد تكون أكبر صدمة لمحبى الحضارة المصرية القديمة ، حيث أعتاد الناس فى العالم كله على قول لفظ (فراعنة) بدلاً من القدماء المصريين!
و لكن الصحيح فى الأمر هو لفظ القدماء المصريين و ذلك لأن كلمة (فرعون) إسم شخص و ليس لقب أو منصب بمعنى (ملك) كما يعتقد الكثير من الناس.

فعند الإشارة إلى الملك فى اللغة المصرية القديمة يشار إليه بـ (نسوت) و ليس (فرعون) و لم يتم ذكر هذة الكلمة فى أى من النصوص المصرية إطلاقاً ففرعون إسم ملك من ملوك الهكسوس الذين جاءوا من الشرق و ليس مصرياً أصلاً كما أنه لبث فى مصر كمحتل حتى مات غرقاً كما نعلم من قصة سيدنا موسى فى القرآن الكريم.
2- لا يوجد شئ إسمه اللغة الهيروغليفية!

تُسمى اللغة المصرية القديمة بإسم (نترمدو) و هى اللغة التى يتحدث بها القدماء المصرين ، أما الهيروغليفية فهو خط من خطوط اللغة المصرية
و نظراً إلى صعوبة هذا الخط لأن كل حرف فيه يشكل رسمة حيوان أو طائر أو إنسان و لأن كتابة رسالة بهذا الخط يأخذ وقتاً طويلاً ، فقد تغير إلى الخط الهيراطيقى و الذى إستُخدم بشكل أساسى فى المعابد المصرية القديمة
بعد ذلك تطور الخط مرة أخرى إلى الخط الديموطيقى و هو الخط الشعبى فى الكتابة و تطورت اللغة المصرية القديمة حتى ظهرت اللغة القبطية و هى تحمل نفس نطق اللغة المصرية و لكن بالخط اليونانى
و هكذا نجد أن الهيروغليفى و الهيراطيقى و الديموطيقى مجرد أشكال خطوط و لكنها نفس اللغة
فتشبيهك للهيروغليفية على أنها لغة كتشبيهك للرقعة و النسخ على أنها لغات و ليست خطوط تمثل اللغة العربية !

3- لا يوجد شئ إسمه عروس النيل!

كانت النساء فى عصر الدولة المصرية القديمة يتمتعن بإحترام شديد و لهن حقوق وواجبات ، ولا يوجد أى بردية تتحدث عن إلقاء امرأة فى نهر النيل كقربان من أجل وفرة المياه!
فقد كانت الاحتفالات تتم فى الفيضان بزيارة المعابد و تقديم القرابين لحابى و القاء الكثير من التماثيل المصنوعة من اللازورد و القيشانى و الذهب و الفضة و النحاس و الرصاص و الفيروز و الكثير من التمائم و التماثيل لزوجة حابى ( ربيت )
كان الاحتفال يتكرر مرة أخرى بعد شهرين عندما يصل الفيضان إلى أقصى إرتفاعه محولا المدن إلى جزر و و القرى إلى جزر صغيرة و الجسور إلى سدود و من هنا يبدأ المنسوب بتاع النهر فى الانخفاض و بعد اربع اشهر يعود إلى المنسوب العادى الطبيعى و فى هذة الفترة التى تسمى اربع اشهر سماها المصريون ( آخت ) بمعنى الفيضان

4- نتر و ليس إله!

لقد آمن المصريون القدماء بإله واحد و هو خالق الكون ، على العكس ما يزعم البعض أنهم كانوا يؤمنون بتعدد الآلهه مثل ماعت و إيزيس و أوزوريس... إلخ
فإذا كان المصريون القدماء يؤمنون بإله واحد فمن هؤلاء إيزيس و رع و آمون؟!
فى الحقيقة أعتقد المصريون أن كل من هؤلاء قوى روحية أو قوى إلهية معينة و تسمى (نتر) و أقرب تشبيه لهم فى العصر الحالى أنهم كالملائكة أو الرموز السامية التى تكون بين الإنسان و الإله
و هناك أكثر من بردية ذُكر فيها أن الإله واحد و هو الذى خلق السماء و الأرض و خلق الناس و هو رب الكون كما جاء لفظ الإله فى اللغة المصرية دائماً بشكل مفرد
و من الأدلة على ذلك كلمات الملك رعمسيس الثالث حينما قال:

" أنا أراقب في صمت .. لكن عقابي قادم لا محالة .. من يرعى الشر لابد أن يكتوي بالشر .. من يهبط أرضي عليه أن يُطبق شريعتي وقانوني .. شريعتي شريعة الواحد الأحد في السماء .. وقانوني هو قانون الإنسان خليفة الإله في الأرض .. من قتل يُقتل .. ومن أحيا يحيا .. ومن خالف الخير لا يحيا في الأرض .. وذاك هو العدل"وقد نُقشت علي جدران معبد هابو - البر الغربي - الأقصر.

و مع ذلك نجد أن كل الأنبياء الذين أُرسلوا للدعوة إلى عبادة الله كانوا يتحدثون الآرامية و هى ليست اللغة المصرية أى أن الأنبياء لم يُرسلوا للمصريين لأنهم عرفوا التوحيد و آمنوا به من قبل
و قد جاء فى القرآن الكريم
"وَمَا أَرْسَلْنَا مِنْ رَسُولٍ إِلَّا بِلِسَانِ قَوْمِهِ لِيُبَيِّنَ لَهُمْ"


5- الملك رمسيس الثانى ليس فرعون موسى
هذة الشائعة إنتشرت بسكل سريع و على نطاق واسع بأنه من المحتمل أن يكون الملك رعمسيس الثانى هو فرعون موسى
إلا أن هناك الكثير من الأدلة التى تثبت عكس ذلك تماماً
فمثلاً فرعون موسى لم يكن له أبناء فى حين أنه من المعروف أن الملك رعمسيس الثانى كان له أكثر من تسعين بنت و ولد
كما أن الله قال فى كتابه الكريم أنه دمر كل آثار فرعون و كل ما بناه فى حين أن آثار الملك رعمسيس الثانى ما زالت باقية حتى اليوم و منتشرة فى أنحاء مصر

هناك تعليقان (2):