كارتون موانا غنى عن التعريف و كلنا شوفناه أكتر من مرة كمان
بس المرة الأخيرة اللى شوفته فيها حسيت أن فى درس مهم جداً لينا ككبار بعيداً عن أحداث القصة الخيالية الجميلة
فى المشاهد الأخيرة من الفيلم ، موانا كانت بتحارب قوى الشر المتمثلة فى الجزيرة البركانية و اللى فضلت ترمى عليها نار عشان تمنعها من الوصول لجزيرة تيفيتى (الخير) و ترجع للجزيرة قلبها علشان الموارد الطبيعية ترجع تانى و الأشجار و الثمار ترجع تطلع من تانى و الأسماك تكون وفيرة فى المحيط و الناس تعرف تعيش
لحد ما فى الآخر بالصدفة و موانا بتحارب الجزيرة البركانية المتمثلة فى وحش شرير من النار ، أكتشفت أن فى جزء عند قلب الوحش شكل القلب اللى معاها و اللى المفروض ترجعه لتيفيتى (الجزيرة الخضراء الجميلة)
و كانت المفاجأة ليها أن الوحش النارى ده هو نفسه تيفيتى الجزيرة الخضراء الجميلة بس اتغيرت و بقت شريرة بعد ما اتسرق قلبها منها اللى هو عبارة عن حجر صغير كدة.
فتقدمت موانا فى شجاعة عشان تواجه الوحش النارى و فضلت تغنى أغنية جميلة ليها معنى و ترجمتها :
(لقد عبرت الأفق لأجدك
أنا أعرف إسمك
لقد سرقوا القلب من داخلك
ولكن ده لا يميزك فى شئ
هذة ليست أنتِ
أنتِ تعرفى من أنتِ)
هنا موانا بكلماتها الرقيقة بتحاول ترجع الخير تانى و تفكرها بفطرتها و أن الشر ده دخيل عليها بسبب سرقة القلب و أن الشر مش من صفاتها من الأول
و ده يعملنا حاجة مهمة جداً ، أننا مناخدش الناس اللى بنشوفهم أشرار أو كويسين بالمظهر ابداً
ممكن شخص يكون سيئ جداً فى التعامل مع الناس و بيهاجم الكل و فيه كل الطباع السيئة (الوحش النارى) و تكون كل تصرفاته دى بسبب موقف مؤلم مر به (يتمثل فى سرقة قلب الجزيرة).
لكن نفس الشخص ده لما يلاقى حد يقف جنبه و يفهمه و يقوله أنه عارف أن الشر ده مش طبعك و أنك لازم تفتكر أنت مين
فيرجع الشخص لطبيعته و فطرته النقية و المحبة للناس و الخير بمساعدة حد يقف جنبه فعلاً و يفهمه و يحبه ، و ده بالضبط اللى حصل لما موانا رجعت للجزيرة قلبها ، أتحول الوحش الشرير فجأة لبنت جميلة جداً و رجعت مسالمة و أتغيرت 180 درجة.
بعد كدة المحيط لاقاه (قصة خيالية) و أعطاه خطاف سحرى له قوة مذهلة و يقدر يعمل أى حاجة
فرجع ماوى لقومه و أعطاهم جزيرة يعيشوا عليها وأكل و كل ما يتمنوه بس عشان يحبوه وعلشان يحبوه أكتر سرق قلب الجزيرة اللى إتكلمنا عنها فى الأول عشان يلاقى منهم أى تقدير و لكن للأسف كل ده مكنش كافى أبداً أنهم يحبوه.
و الدرس هنا أن مهما عملنا للناس علشان نرضيهم و هم أصلاً مش بيحبونا و مش شايفين أننا نستاهل التقدير و الحب ، فده عمره ما هيخليهم يحبونا أو يغيروا موقفهم.
و علشان الإنسان هدفه يكون محبوب من الآخرين بأى شكل فممكن يعمل أى حاجة زى أنه يسرق زى ما حصل فى الفيلم و يدمر حد تانى بالسرقة دى ( دمر الجزيرة)
فلازم الإنسان يقدر نفسه و يحب نفسه حتى لو ملقاش التقدير و الحب من حد و ميلجأش لأى وسائل يدمر بيها نفسه أو غيره فى سبيل إرضاء الناس اللى مش هيغيروا موقفهم أبداً .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق