الاثنين، 30 مارس 2020

هل يمكن للجسم شفاء نفسه بنفسه؟ (الجزء الثانى)

مارس 30, 2020 2 Comments


هذة النقاط المشتركة هى :

- تعديل نظام الغذاء بشكل أساسى و تحويله إلى نظام صحى لمدى الحياه و ليس فقط من أجل خفض مستوى الدهون فى الجسم.

إن فوائد التغذية الصحية واضحة للجميع ، فهى تحسن من المستوى العام لصحتنا و تمدنا بالطاقة اللازمة للقيام بكل مهام الحياه ، و نستطيع أن نرى ذلك جلياً عند مقارنة شخص يتناول الوجبات الصحية المتوازنة و يمارس الرياضة بشكل منتظم أو حتى شبه منتظم و يشرب الكثير من الماء ، فمثل هذا الشخص غالباً ما يكون نشيط و يزيد إنتاج عمله و يتمتع بقلب و عقل صحى و ذلك لأن التغذية الصحية دوراً هاماً فى تقليل خطر الإصابة بالسرطان و أمراض القلب و إرتفاع ضغط الدم.
على العكس من شخص يعتمد بشكل أساسى على الدهون و السكريات و الكافيين فإن إنتاج عمله يكون منخفض و هو عٌرضه للإصابة بقائمة أمراض لا حصر لها

- أكتشف نفسك و حبها كما هى ، فبالرغم من معرفتنا جميعاً أنه لا يوجد شخص كامل على وجه الأرض و كل منا لديه بعض النقائص و المشكلات إلا أن البعض لا يتعمق فى معنى هذة الجملة
من أفضل الأشياء التى يمكنك البدء بها لمعرفة نفسك جيداً هو أن تحضر ورقة و قلماً أو حتى أكتب فى مفكرة الهاتف المحمول عن عيوبك و مميزاتك و سترى أنك تنظر إلى نفسك لأول مرة بعين أخرى
ستجد أن هذا الشخص (أنت) يستحق الحب و الإحترام و التقدير مهما كان . فى آخر مرة مارست التأمل فيها أن فكرت فى مميزاتى و عيوبى و وجدتنى أبتسم و أتقبل الأمر تماماً حتى أننى بعد الإنتهاء من التأمل قمت بكتابة رسالة فى مفكرتى الشخصية
رسالة بها الكثير من التقدير و الحب لذاتى و تلك الرسالة تساعدنى بأن أشعر بشعور أفضل عندما لا تسير الأمور على ما يرام.

- كف عن لوم نفسك على كل شئ يحدث للأخرين، فالكثير منا يحاول قدر الإمكان قمع آرائهم و عواطفهم عن الآخرين فقط من أجل السلام العام
مثلاً أن ترفض قول رأيك حتى لا يحدث صراع مع شريك /ة حياتك و تبقى على أجواء السلام فى الأسرة فهذا من شأنه أن يدمر علاقتك بنفسك و يدفعك للضغط العصبى مع الوقت

- تعلم أن تقول (لا) فى الوقت المناسب دون حرج ، و لاتحاول أن تجعل الآخرين يضغطون عليك فى الموافقة على بعض الأمور التى لا تناسبك أو لا تناسب حياتك و تضطر إلى قول (نعم) و أنت كاره
صدقنى لن يعانى أحد غيرك و لن يهتم أحد
كن صادقاً مع نفسك من البداية و قل ما تريد بصراحة . و لايعنى ذلك أبداً أن تكون شخص فظ أو عدوانى إطلاقاً
فقط قل (لا) فى الوقت المناسب و مع الوقت سيتفهم الناس من حولك طباعك و شخصيتك و ما تحب و ما تكره ، و حتى إن لم يتفهموا الأمر و غضبوا من قول (لا) فهذا لا يعنيك فى شئ لأنك بالفعل قد عبرت عن ذاتك بإحترام و بشكل ودى
أما عن كيفية تقبلهم للأمر فهذا يعود إليهم كلية ولا دخل لك بالأمر لأنك ببساطة غير مسؤول عن مشاعرهم ما دمت لم تتسبب فى إيذاء أحدهم من البداية

- لا تستمع إلى الأغانى الحزينة ابداً مهما كان ، فالبعض يقول أن الأغنية الحزينة مجرد أغنية لن تؤثر فى شئ بداخلك و لكن
هل تعلم أن ما تسمعه و ما تدركه يؤثر بالمعنى الحرفى فى فيزياء جسمك
كما سبق و أن قلت فإن أى مشاعر تصل إلينا يرسلها القلب إلى الدماغ و من ثم ترسلها الدماغ إلى باقى أعضاء الجسم
ناهيك عن الكلمات السلبية فى الأغنيات الحزينة و الكم الهائل من العواطف السلبية التى توصلها لنا

- ابتعد عن الأشخاص الهدامين فى حياتك و لاتجعلهم يؤثروا بقراراتك المستقبلية ولا تعطيعم نظارتك ابداً!!
و أقصد بذلك : لا ترى الدنيا بعيونهم أو بنظارتهم السوداء لأن هذا ينعكس عليك بالسلب كما ترى
و كن مؤمنا أن الحياه تلعب فى صالحك و انه بإستطاعتك التحكم فى إنفعالاتك و قراراتك و عواطفك و بالتالى فى مصيرك لأن هناك شخص واحد فقط هو الأهم فى حياتك و هو أنت !

- مارس التأمل فى الصباح و قبل النوم
اعتقد  أننى تحدثت أكثر من مرة فى مدونتى عن أهمية التأمل و فى كل مرة أجد جديد أضيفه. التأمل بشكل عام من أفضل الأنشطة التى يمكن القيام بها لخفض التوتر وقد وجد العلاج بالتأمل منذ آلاف السنين و قد غير بالفعل حياه الكثير من الناس ، فقد أثبتت الأبحاث الأولية عن التأمل أنه عملية إطفاء المقاومة و الهروب أى الإستجابة للخوف و هو ما يدفع الجسم للإسترخاء و هذا هو العلاج . و أجمل ما فى الأمر أنه غير مكلف إطلاقاً و يمكن ممارسته فى أى مكان و بأكثر من طريقة
د الصورة النمطية للتأمل جانباً و هى الجلوس فى وضع القرفضاء و ضم أصابعك و إغماض عينك ، فليس المظهر هو ما يهم و لكن ما بداخلك هو الأهم
الشرط الأساسى لممارسة التأمل بشكل صحيح هو الشعور بالهدوء و السلام الداخلى سواء كنت فى وضع القرفصاء أو ممدد جسدك بالكامل أو حتى عند قيامك بنزهة فى حديقة ما وحدك تستمع فقط لأصوات الطبيعة و تتمتع بالهواء النقى و تفكر بعمق فى نفسك و تعزز ثقتك فى نفسك و تعيد النظر فى أمور حياتك بشكل إيجابى فإن هذا ايضاً يعد من أنواع التأمل!
هناك من يستمع إلى موسيقى هادئة أثناء التأمل و هو ما يساعد على صفاء الذهن بشدة و خفض التوتر و خصوصاً فى الصباح لأنه كعادة صباحية أفضل من النهوض من السرير مباشرة لسماع الأخبار أو تفحص الهاتف المحمول.

لقد تم إجراء بحث على مجموعة من المتطوعين لمعرفة أثر التأمل على الدماغ و الجسم عموماً ، و كانت النتيجة رائعة حيث وُجد أن الغدة النخامية تعمل بشكل رائع أثناء التأمل و تتخلص من الدومبامين و السيرتونين و بدلاً منها يقوم الجسم بإفراز هرمونات أخرى مفيدة ، و قد تبين كذلك أن معدلات الكورتيزول انخفضت جداً لدى المشاركين و هذا يعنى أنهم تخلصوا من التوتر بالفعل
أما الأكثر أهمية من نتائج هذا البحث أن مستويات الجلوبين المناعى تضاعفت و وصلت إلى الحد الأقصى أثناء التأمل و هذا الجلوبين المناعى هو المدافع الأول ضد البكتريا و الفيروسات و هو أقوى من كل أدوية الإنفلونزا.


- أحصل على الدعم المعنوى من أحبائك ، ولا تقل لى من فضلك أنه لاوقت لديك للتحدث مع المقربين منك أو التواصل معهم
فإذا حصلت على دعم و تشجيع من حوك عند إصابتك بأى مرض و لو بسيط فإن ذلك يساعدك فيزيائياً على التعافى
لأنك بمجرد أن تدرك بدماغك حب الآخرين لك فإن جسمك سيستجيب إلى الأكسيتوسين و الذى يزيد الخلايا القتالية فى الجسم و كذلك الخلايا البيضاء و يقوى الجهاز المناعى.

- إلجأ إلى العلاج الإيمانى
أياً كانت ديانتك ، فالإيمان بالله و الخشوع فى الصلاة له نفس تأثير التأمل بالضبط ، لأنك تدخل فى حالة تنشيط للدماغ بشكل يؤثر إيجابياً عليك تماماً
و قد كتبت من قبل بالتفصيل عن هذا الموضوع و يمكنك أن تقرأه من هنا

- أخيراً سأختم الموضوع بعبارة شهيرة للفيسلسوف الصينى (لاوتسو) و الذى قال : راقب افكارك لأنها ستصبح كلمات و راقب كلماتك لأنها ستصبح أفعال وراقب أفعالك لأنها ستتحول إلى عادات و راقب عاداتك لأنها ستكون شخصيتك و راقب شخصيتك لأنها ستحدد مصيرك . و هذا بالضبط ملخص ما كنت أتحدث عنه أى أن كل عاداتك و أفعالك تبدأ من العقل و الفكر و الدماغ
فإنت ستحصل على ما تريده فقط إن تحكمت فى كل المدخلات الواردة إلى دماغك إن كانت أفكار و مشاعر إيجابية أم سلبية.
هناك قصة غريبة عن امرأه تبينت أن لديها سرطان من المرحلة الرابعة و هو ما يعنى فى نظر أى شخص الموت غالباً ، و لكنها لم تيأس و احاطت نفسها بالكثير من الدعم النفسى و الحب و الإيجابية
و فى كل مرة كانت تقبل على جلسة العلاج الكيماوى كانت تتخيله على أنه ساحر يدخل إلى جسدها و يحول الخلايا السرطانية بعصاه السحرية إلى خلايا جديدة نقية و يقوم بتدمير الأخرى
أعلم أن الأمر مضحك و لكنه حقيقى ، تفكيرك الإيجابى وحده هو من يقودك إلى النهاية السعيدة و هذا ما حدث لها بالفعل !

الآن يمكنك أن تستخدم كل النقاط السابقة أو حتى بعضها لتغيير مجرى حياتك و عليك القرار هل تريد أن تجعل جسمك يعيش بإيجابية؟ أم أنك تريد شئ آخر؟

هل يمكن للجسم شفاء نفسه بنفسه؟ (الجزء الأول)

مارس 30, 2020 4 Comments

هل تعتقد أن جسمك لديه القدرة على شفاء نفسه بنفسه؟
هل تعتقد أنه ذكى كفاية ليقوم ذلك؟
إذا أردنا إجابة مختصرة فيمكننا قول : نعم . لكن فى الحقيقة أريد أن أوضح كيف يمكن للجسم القيام بذلك بنفسه؟ هل الأمر معقد؟ و هل يحدث ذلك بإرادتنا أم رغماً عنا؟

إن جسدك أقوى و أذكى مما تتصور بمراحل و يمكنه إعادة ترميم و تجديد نفسه إذا توفرت له الشروط المناسبة النفسية و البيئية
ولكن قبل أن نتحدث عن الحل أو الشروط التى يجب توافرها ، سنتحدث عن المُسبب الرئيسى للكثير من الأمراض كالسكر و الضغط و القلب و حتى السرطان
نستطيع أن نرى حولنا اليوم الكم الهائل من السموم و المواد الحافظة الموجودة فى وجباتنا حتى أنه بات من المستحيل أن تذهب إلى السوبر ماركت دون ان تنتقى علبة طعام واحدة لا تحتوى على مواد حافظة!

بالإضافة إلى تلوث الهواء الشديد من حولنا فى العالم كله الذى أصبح جزء من روتين الحياه اليومية بسبب عوادم السيارات و حرق القمامة أحياناً بدلاً من إعادة تدويرها و الهواء الملوث الناتج من مصانع المواد الكيميائية.
كل هذة الأسباب معروفة لدى الكثيرين أنها تؤثر سلباً على صحتنا و تكون الأمراض السابق ذكرها ، و هى عوامل خارجة عن إرادتنا و نحاول تجنبها قدر الإمكان بإتباع أسلوب حياه صحى و البعد عن مصادر التلوث أو حتى إرتداء الكمامة لتنقية الهواء الذى نتنفسه
و لكن مع كل ذلك يبقى هناك سبباً قوياً لهذة الأمراض و هو عامل داخلى يعتمد عليك كلياً ، فإذا قمت بإدراك خطورته و التحكم به فسيتغير أسلوب حياتك تماماً و أنا أعد بذلك.
هذا العامل الداخلى هو التوتر!
التوتر ليس كالمواد الحافظة أو الهواء الملوث لأنه ليس شئ ملموس و لكن مع ذلك يمكن قياسه و التحكم به
فقد زادت التوترات الداخلية لدى كل فرد مع تعقد العالم من حولنا و التعرض المستمر للضغوط بسبب العلاقات الفاشلة أو الأزمات المالية أو حتى من أخبار العالم التى تسمعها كل صباح فى الراديو أو التلفاز أو تقرأها فى الجريدة
التوتر مثله مثل جبل الرمال ، يتكون كل يوم و يزيد دون أن تلاحظ ذلك حتى يتحول الأمر إلى أزمة نفسية فى أشد الحالات أو أزمة صحية كالسرطان و الضغط و السكر و أمراض القلب و حتى الشيخوخة المبكرة
هل الضغط النفسى يسبب كل ذلك؟ نعم
هل هناك طريقة للتحكم بالأمر قبل أن يتحول إلى أزمة حقيقية؟ بالطبع نعم!
هل للجسم قدرة على شفاء نفسه بنفسه دون اللجوء إلى المنشطات أو المُهدئات؟ نعم

فى الواقع إن تناول المُهدئات فى حالة التوتر العصبى ليس حلاً صائباً إلا فى حالة الهياج العصبى الشديد و فى هذة الحالة سيكون على المريض التوجه إلى المستشفى ليبقى تحت الملاحظة و تلقى العلاج
أما فى حالة التوتر اليومي العادى فأنا لا أنصح بالفعل بتناول منشطات أو مُهدئات لأنها فى الواقع لا تقوم بالعلاج الجذرى ، فبدلاً من علاج المرض فأنت تقوم بعلاج الأعراض (التوتر أو الخمول الشديد)
و لهذة الأنواع من الأدوية آثار جانبية شديدة على القلب و الضغط.. إلخ ، فأنت تعالج أعراض مرض و تضيف إلى نفسك أمراض أخرى صحية دون أن تعالج أى شئ فى الواقع!!

و هنا يجب أن أشير إلى أن صناعة الأدوية كانت غاية شريفة و نبيلة هدفها مساعدة المرضى و إيجاد العلاج للحالات المستعصية و لكن مع مرور الوقت و قلة ضمير البعض ، أصبح الأمر تجارة تماماً الهدف الأول و الأخير منها هو الربح فقط
فليس من المهم معالجة المرض و لكن طالما أن الأعراض تختفى (مؤقتاً) مع تناول الدواء سيصبح المريض فى حالة ماسة للدواء بشكل مستمر و لإخفاء الأعراض بشكل مؤقت دون علاج حقيقى للمرض، و من ثم مع كثرة تناول الدواء سيؤثر سلباً بأعراض جانبية على أجهزة فى الجسم كانت سليمة أصلا
بالتالى ستقوم أنت بأخذ دواء آخر لعلاج هذا الجهاز الذى تضرر من الأعراض الجانبية للدواء السابق و هكذا ستدخل فى دوامة أدوية لن تنتهى أبداً و لن ينتهى معها جشع تجار الأدوية حول العالم.

ما الذى يمكننا عمله بالضبط حيال الأمر؟
إن حوالى 70% من الأمراض العضوية سببها كما قلت التوتر و الضغط النفسى المتراكم، قد تكون هناك أسباب نفسية أخرى أو خبرات سيئة تعرض لها المريض فى مرحلة الطفولة أو المراهقة أو المداومة على التفكير السلبى و مشاركة بعض العواطف السلبية كالخوف و الحزن و الكره هى ما أدت إلى المرض
عندما تشعر بأى من هذة العواطف السلبية ، فإن القلب يرسل موجات التوتر هذة مباشرة إلى الدماغ ، فتتسلقى الدماغ هذة الإشارات السلبية على الفور و تقوم بإرسالها إلى باقى أعضاء الجسم و هكذا يحث المرض
فعندما نكون فى حالة توتر فإن مجال الطاقة لدينا يدخل فى حالة مقاومة
و صدق أو لا تصدق : هذة هى الطريقة التى يعمل بها جهاز كشف الكذب! لأنه بإمكاننا قراءة هذة الإشارات لأن الدم يتأثر و لا يتدفق بشكل صحيح فى حالة التوتر و ترتفع درجة حرارته و تنخفض بشكل سريع و متتالى

و بالتالى نستنتج من هذا كله أن خفض التوتر هو الحل الأول و الأساسى لهذة الأزمة كلها!!
كيف يتم ذلك و كيف نتحكم فى جهازنا العصبى أصلا؟

لكل شخص أسلوبه الخاص لخفض التوتر أو التحكم فى الجهاز العصبى ، فالبعض يلجأ إلى مساعدة خارجية من طبيب نفسى للتخلص من التوتر و إيجاد حل ، و البعض يلجأ إلى رياضة عنيفة كالملاكمة لتفريغ الطاقة السلبية من الجسم و التخلص من أى شعور سلبى و البعض يلجأ للعلاج الإيمانى أو الروحى
و كلها طرق قد تكون فعالة فى خفض التوتر و الحزن و المرض تدريجياً و بالممارسة ، ولا يمكننا أن نحدد نوع واحد من هذة العلاجات على أنه الأمثل لأن كل شخص يستجيب لنوع علاج معين يتوافق مع شخصيته و يرفض باقى أنواع العلاج و كلنا نعلم هذة النقطة جيداً.
يمكننا أن نحدد بعض النقاط الأساسية التى أشترك فيها العديد من الأشخاص الذين آمنوا بقدرة أجسادهم على الشفاء الذاتى و قرروا عدم اللجوء للأدوية بكثرة و نجحوا فى خفض نسبة التوتر و الحزن و بالتالى تعافوا من أمراض خطيرة و مستعصية لا تصدق

أما عن هذة النقاط فسأعرضها لكم فى الجزء الثانى من الموضوع اضغط هنا

السبت، 21 مارس 2020

كورونا قعدنا فى البيت؟ مفيش مشكلة!

مارس 21, 2020 4 Comments

(مقال باللهجة العامية)

من غير مقدمة طويلة ، كلنا عارفين أهمية بقائنا فى المنزل الفترة دى بسبب إنتشار فيروس كورونا عشان مننقلش عدوى لاقدر الله لحد أو منخدهاش من حد  و نحافظ على نفسنا و أهلنا و بلدنا
لكن فترة المكوث فى المنزل بدون هدف ده شئ قاتل و خصوصاً للناس اللى متعودة تنزل يومياً للشغل أو لأى سبب
الفترة دى بشكل أو بآخر تعتبر هدية لينا من ربنا ، و أنا دايماً بشببها بأن العالم زى عجلة موتور سريعة فضلت تسرع أكتر و أكتر كل يوم لحد ما بقت تلف بشكل جنونى و بدأت تبوظ و تتحرق و محتاجة تقف لفترة عشان يتعمل لها صيانة و ده اللى بيحصل دلوقتى
الفترة دى محتاجة وقفة مع النفس و تقييم لأمور حياتنا كلها
و علشان كدة أنا جمعت شوية أفكار ممكن تساعدنا نحسن من نفسنا و نفكر إحنا محتاجين إيه تانى

1- قرب من ربنا
رغم إن القرب من ربنا شئ أساسى و مش محتاج أزمة عشان نبدأ نقرب ، لكن نفس الإنسان دايماً ملهية بتبعد و تقرب
و طالما إحنا الأيام دى مش ورانا حاجات كتير مهمة فلازم نبدأ ناخد الخطوة دى كلنا و ندعى ربنا يرفع عننا بلاء الوباء ده و إن كنت مقصر فى صلاتك فلازم تصلى أكتر و تزود من الوِرد اليومي للقرآن و أذكار الصباح و المساء
لو عودت نفسك فى الفترة دى على كدة ، هتكون دى نقطة فاصلة فى حياتك و هتلاقى نفسك مكمل بنفس الطريقة على طول حتى بعد الأزمة دى ما تخلص.

2- إقرأ

القراءة من الحاجات اللى أنا بعتبرها ضرورية جدا و مش مجرد هواية ، حاجة أساسية بتنمى قدرة العقل على الإبداع و الإدراك
ولو حابين تعرفوا أكتر عن أهمية القراءة ، اقرأوا المقالين دول كتبتهم قبل كدة عن فضل القراءة
بين القارئ و المقروء
لا تظلموا الروايات!

و إن كنت بتحب القراءة بس مينفعش تشترى كتب الأيام دى نظراً لإنعزال الجميع فى بيوتهم فأنا أرشحلك موقع مكتبة نور ، موقع مميز فيه أكتر من 90 ألف كتاب فى مُختلف المجالات و عمرك ما هتحس بالملل منه أبداً ، مع إمكانية تحميل أى كتاب و قرائته بشكل مجانى تماماً.

لينك مكتبة نور

3- مارس الرياضة فى المنزل
الناس اللى كانت متعودة تروح الجيم و دلوقتى طبعاً ممنوع النزول ، تقدر تمارس الرياضة ببساطة فى البيت عن طريق إتباع تمرينات لليونة الجسم و تمارين الإحماء ، إما عن طريق فيديوهات اليوتيوب أو تطبيقات الموبايل المتنوعة اللى بتساعدك تحسب سعراتك الحرارية و كم السعرات اللازمة كل يوم.

4- ابعد عن السوشيال ميديا

مشكلة السوشيال ميديا إنها أصبحت زى سوق كبير ممكن تشوف فيه أى حاجة فى أى وقت من أى حد ، أنصح الناس أنها تبتعد لفترة عن الإشاعات اللى ملهاش لازمة و ملهاش هدف إلا نشر الذعر فقط بين المواطنين ، و طبعاً أغلبها شائعات عن فيروس الكورونا و طرق خطأ للوقاية منه و أخبار محصلتش هدفها إثارة ذعر الناس بس
ده غير توتر الأعصاب اللى بنشوفه بسبب ناس غير واعية بحساسية أزمة فيروس كورونا و ناس تانية بتوعى الناس دى و النتيجة أن الأطراف كلها بتتجادل مع بعض و ده بيسبب ليك توتر من غير لازمة
فحقيقى حاول تبعد عن السوشيال ميديا الفترة دى ، ولو أنت مينفعش تبعد حاول تتخطى اى منشور فيه شد عصبى


5- أطمن على اهلك و اصحابك


مش بس عشان أزمة الفيروس يبقى لازم أطمن، حاول تستغل الوقت أنك ترجع علاقاتك الكويسة مع أهلك و اصدقائك تانى وحاول تخلى نفسك إيجابى دايماً و طمن كل اللى بتتكلم معاه على أن دى أزمة و هتعدى
خليك الجزء الإيجابى فى الموضوع سواء بمكالمة او رسالة أو أى وسيلة تواصل عن بُعد

6- اتعلم دروس اونلاين فى أى مجال


أكيد فى مجال معين أنت مهتم بيه و كنت محتاج تطور نفسك فيه ومش لاقى وقت، و ده الوقت الأنسب علشان تطور نفسك فى المجال ده
فى أكتر من موقع بيقدم كورسات أونلاين فى كل المجالات و أنا أرشح منهم موقع إدراك للكورسات اللى باللغة العربية و اللى بتتيح ليك لإصدار شهادة فى نهاية الكورس بعد الإمتحان النهائى ( أخدت كورسين كاملين على الموقع ده من فترة و استفدت كتير جداً)
و فى كمان موقع أجنبى غنى عن التعريف اسمه موقع كورسيرا و اللى فيه كورسات باللغة الإنجليزية و فى منها مترجم للعربية

7- اتفرج على افلام وثائقية


الأفلام الوثائقية فكرة ممتازة للإستفادة بمعلومات عامة ، و طبعاً بما إن فى ناس بتحبها أكتر من القراءة فهتلاقوا أفلام وثائقية كتير جداً على موقع يوتيوب و أفلام نيتفليكس الوثائقية اللى بتقدم محتويات ممتازة

8- اكتب مذكرات


مش معنى إنك تكتب مذكرات إنك تكتب قصة حياتك... لا ابداً
أنا عارفة أن الطريقة دى مش مناسبة لكل الناس بس حقيقى فى ناس بيكون عندها مشاعر مكبوتة سواء حزن أو ذكريات مش جميلة أو حتى توتر من الوضع الحالى و فكرة أنك تجيب مجرد كراسة تعمل فيها رسومات بسيطة مع كتابات تفرغ فيها أى طاقة سلبية أو شعور سيئ بيحول مزاجك تماماً لشئ ايجابى و جميل
ممكن تعبر عن مزاجك بالكلمات أو بالرسوم أو بالاتنين مع بعض ، و ممكن تضيف للكلمات و الرسوم صور ليك كمان لو عندك صور قديمة من أيام طفولتك
ده مثال على اللى بقوله اضغط هنا

9- استرخى

مش معنى أن عندى وقت فاضى أنى لازم و حتماً إنى أعمل حاجة معينة، ممكن أقضى بعض الوقت (مش كله) فى عمل اللاشئ و استرخى لمجرد الإسترخاء بدون هدف حقيقى ، و ده مهم فى بعض الأحيان أنك تفضى دماغك من التفكير تماماً

10- اهتمى بنفسك و صحتك

بغض النظر عن التمارين الرياضية اللى سبق و اتكلمت عنها دلوقتى ، النقطة دى تهم البنات أكتر
جه الوقت اللى احنا كبنات نلاقى وقت كافى جداً نهتم ببشرتنا و شعرنا و نشوف وصفات منزلية مناسبة و نجربها
الموضوع ده هيخفف الضغط النفسى اللى احنا حاسين بيه بسبب انتشار الفيروس و هيخلينا مبسوطين شوية ، لأن زى ما صحتك البدنية مسؤوليتك كمان صحتك النفسية و ابتهاجك مسؤوليتك

11- بالنسبة لطلاب الثانوية العامة

أنا عارفة أن ده يمكن يكون أصعب وقت بيمر عليكم من أول السنة و أن السنة دى أصعب ظروف للثانوية من حيث أن مفيش أى مُتنفس ليكم و مفيش حتى خروج لمدة خمس دقايق  بره البيت و ترجعوا
و حقيقى أنتو أبطال السنة دى و عليكم ضغط نفسى جبار
بس أرجع و أقول أن انتم ابطال حقيقيين و محدش يقدر يلومكم لو اخدتوا شوية وقت للإسترخاء بعيداً عن ذغط المذاكرة و الضغط النفسى للوضع حواليكم
و فى الأول و فى الأخر ربنا بيعطى كل واحد على أد تعبه
قسموا وقتكم بين المذاكرة و الإسترخاء و استغلوه صح قدر الإمكان

12- فكر لقدام

دى من أكتر النقط اللى عايزة اتكلم فيها بس هى كانت لازم تكون آخر نقطة... ليه؟
هل بعد ما الأزمة دى تخلص كل حاجة هترجع زى ما كانت؟
هل سمعتم عن نسبة التلوث اللى قلت فى مناطق كتير من العالم بسبب إنخفاض النشاط البشرى اللى أدى بدوره لإنخفاض نسبة عوادم السيارات و تلوث الهواء و أنا واثقة أن ده انعكس على البيئة بشكل مباشر و غير مباشر كمان
اللى أنا عايزة أقوله هنا إننا لازم نفكر فى طرق بسيطة كأفراد عاديين نحافظ بيها على البيئة و نحمى بيها الكوكب بما أننا مش مؤسسات كبيرة أو شخصيات عامة
إزاى ممكن نحقق ده؟
ابسط طريقة ممكن أننا داخلين على فصل الربيع و ممكن نستغل ده فى زراعة زهور أو نباتات عشبية أو نباتات زينة فى كل مكان حوالينا سواء فى البلكونات أو أسطح العمارات أو حتى أشجار قدام مداخل العمارات
ده هدفه أنه يزود نسبة الأكسجين و ينقى الهواء من حوالينا
ممكن كمان نحافظ على الماية و نقلل استهلاكنا للماية بشكل عام على أد إحتياجنا بس
ده غير أننا لازم نفكر فى فكرة تعقيم إيدينا بإستمرار و المحافظة على سلامتنا العامة حتى بعد زوال الفيروس تماماً و إنتهاء الأزمة من باب الحد من أى نوع من أنواع التلوث على المدى البعيد

الفيروس جه و كان صدمة لينا كلنا بشكل كبير و خلانا نلف حوالين نفسنا و عطل نشاطتنا اليومية تماماً و غير كل خططنا ، بس لو بصينا للأمر على أنه نقطة تحول للأفضل ممكن نستغلها عشلان نحسن من نفسنا فى كل حاجة هنعتبر نفسنا إنتصرنا فى المعركة دى!

الخميس، 19 مارس 2020

الفتى المتيم و المعلم + لينك تحميل الرواية

مارس 19, 2020 2 Comments


رواية الفتى المتيم و المُعلم من أجمل روايات إليف شافاك بشكل لا يصدق حتى أننى لا أجد الكلمات المناسبة لوصف هذا العمل الفنى الرائع
تتحدث رواية (الفتى المُتيم و المُعلم) عن فتى اسمه جهان ، يوصله القدر بالصدفة إلى إسطنبول مُغادراً بلده الهند رغماً عنه مع هدية فريدة من نوعها للسلطان العثمانى فى ذلك الوقت.
تتغير حياه جهان فى أسطنبول و تنضج شخصيته بعدما تم إختياره من قِبل المعمارى الشهير سنان ليُصبح أحد تلاميذه الذى لا يكف عن طرح الأسئلة التى تحتاج إلى إجابات لتروى فضوله الدائم
يقوم جهان بإعمار الحمامات العامة و المساجد و المدارس و المستشفيات ، و الأهم من ذلك يقوم بإعمار روحه بالحب و الإيمان
تأخذنا إليف شافاك إلى دهاليز النفس الإنسانية المعقدة و ما تحتويه من حب و شر و خوف و خيانة وأمانة و خديعة و حب و كره و كذب و صدق و ذل و عزة و كيف تتبدل أحوال العباد كل يوم و كيف يتفاعل كل شخص مع الآخر بإختلاف لغته و خلفيته الإجتماعية و ديانته من الجوارى و الأمراء و اللصوص و عامة الناس
و كيف تنصهر كل هذة العناصر معاً فى بوتقة رمادية اللون تُسمى إسطنبول.

تقييمى للرواية 10/10 بالرغم من أنه لا يوجد شئ كامل على وجه الأرض إلا أن الرواية قد تكون واحدة من أفضل الروايات فى العالم حتى تتمنى أنك تأخذ كل كلمة و حرف فيها و تضعه فى قلبك للأبد.

لتحميل الرواية Pdf : اضغط هنا

الثلاثاء، 17 مارس 2020

بين العلم و الإيمان

مارس 17, 2020 7 Comments


 يذكرنا عنوان هذا المقال بالبرنامج الشهير الذى كان يذيعه العالِم (مصطفى محمود) الذى يسمى العلم و الإيمان.
كان لهذا البرنامج شهرة واسعة و حاز على إهتمام الكثيرين و ذلك لأن العالِم مصطفى محمود نفسه رفض فى البداية تصديق وجود الله إلا بالدليل العلمى و المنطق.
 كان مصطفى محمود محط سخرية و جدل بشكل كبير لدى الكثير من المصريين، و ذلك ببساطة لأن الدين فى مصر متأصلاً منذ فجر التاريخ ، و فكرة رفض الدين - أياً كان - فى مصر تعتبر مُنفرة و غير مقبولة  بدءاً من الديانة المصرية القديمة التى آمن تابعيها بوجود إله واحد يفوق تصور العقل و حدود البشر مروراً باليهودية ثم المسيحية فالإسلام.

ثم تغير رأى هذا العالم بعد الكثير من الأبحاث و أصبح مؤمناً بالله فى النهاية و قدم هذا البرنامج التليفزيونى حيث ربط بين كل من العلم والإيمان و تحدث عن دلائل وجود الله من الكون نفسه وبالأدلة العلمية ، مُحدِثاً غيره من غير المؤمنين الذين يحتاجون للأدلة العلمية ذاتها ليؤمنوا و خصوصاً مع تقدم العلم هذة الأيام و محاولاته لوضع تعريفات مادية لأشياء معنوية فى الأصل كالروح و الإيمان و حتى الذكاء ، مع كل هذا التقدم يرفض البعض التصديق فى وجود الله إلا بالمنطق و الدلائل العلمية الأكيدة . فهؤلاء غير المؤمنين ينظرون إلى الدين على أنه مخدرات العصر!

و لكن دعونى أتحدث عن الأمر بشكل أكثر دقة
ما هو الإيمان بالتحديد؟

عندما تشعر بالثقة تجاه شخص أو شئ، فغالباً ما يكون لديك دليل ليدعم هذة الثقة
مثل أن تثق فى فلان لأن له أكثر من موقف جدير بالإحترام أو التقدير ، ففى هذة الحالة أنت لديك خبرة سابقة جيدة بالشخص تقول لك أن تثق به
حتى أن الجماد يمكنك أن تثق به ، فمثلاً أن تثق فى إنتاج ألة معينة لأنك واثق أنها جدية الصنع و موصلة بشكل جيد و سبق لك أن جربت الألة و تأكدت من جودتها و جودة إنتاجها
من هنا يمكننا أن نقول أن الثقة تتكون نتيجة خبرة سابقة أو أكثر تعرض لها الشخص من الشئ الموثوق به.
فهل الإيمان مثل الثقة؟
عندما حاولت بشكل شخصى تحديد تعريف للإيمان وجدت أنه أقوى بكثير من الثقة و يحتاج إلى طاقة نفسية هائلة. فالإيمان أصعب لأنه فى هذة الحالة عليك الثقة فى شخص أو شئ بدون أن تعرف ما اذا كان جدير بهذة الثقة أم لا أو يكون لك خبرة جيدة سابقة بهذا الشئ بل و الأصعب أن تكون هذة الثقة موجودة و قائمة حتى فى حالة تعرضك لخبرات سيئة سابقة تجاه الموثوق به! و هذة أشد درجات الإيمان فى رأيى!

و أكبر مثال على هذا هو كما فكرت أنت تماماً الآن ، الإيمان بالله
فالمؤمنون لا يمكن تحديد قوة إيمانهم أو ثقتهم المُطلقة بالله إلا فى حالة الأزمات فقط ، لأنه عندما تسير الأمور على ما يُرام سيدعى الجميع أنه مؤمن رغم أن هذا حكم متسرع سابق لأوانه
أما فى حالة الأزمات الشديدة و الصعاب فيستمر المؤمنون فى الثقة بالله حتى لو تعرضوا لخبرات و أحداث سيئة ، فى هذة الحالة تكون الثقة مُطلقة و راسخة وبالطبع تختلف درجة إيمان كل شخص عن الآخر، فلا يوجد ما يُسمى بمؤمن أو ملحد تماماً.

أما عن اولئك الذين يريدون التأكد أو دليل علمى واحد من بحر الأدلة العلمية على وجود الله
فسأنقل لكم تجربة علمية مذهلة شاهدتها على الإنترنت من أيام قليلة
و هذة التجربة تتلخص فيما قام به الممثل الأمريكى (مورجان) بتجربة علمية لمعرفة أثر الإيمان بالله على الفص الجبهى للمخ مع العلم أن مورجان فى الأصل غير مؤمن بوجود إله و لا يتبع أى ديانة ، و قام بتلك التجربة عن طريق الدكتور (آندى نيوبرج) و هو طبيب أعصاب يحاول إبتكار مجال دراسة جديد يسمى ( الإلهيات العصبية) و قد أجرى العديد من الأبحاث عن كيفية تفاعل الدماغ مع التأمل الروحى على سبيل المثال.

كانت هذة العملية تتضمن ثلاث خطوات أساسية و هى:

1- إجراء مسح ثلاثى الأبعاد على دماغ الممثل مورجان

2- حقن جسمه بمادة مُشعة تحت إشراف طبى كبير نظراً لخطورة المادة و بعد الحقن مباشرة يقوم (مورجان) فى مكان هادئ بغلق عينيه و يحاول التأمل فى وجود الله بالطريقة التى يظنها هو لمدة 12 دقيقة لمعرفة أثر ذلك على الدماغ.
فالتأمل فى وجود الله هنا يشبه فى تأثيره تلاوة الصلوات و الخشوع و الإستسلام التام لله كما هو الحال فى الديانات السماوية الثلاثة مع إختلاف الطرق فقط.
و بعد إنتهاء مدة التأمل و بواسطة هذا الكاشف المشع فى مجرى الدم يستطيع الطبيب أن يقيس كمية الدم الذى يتدفق عبر أجزاء مختلفة من الدماغ ، فكلما استُخدم جزءاً ما من الدماغ أكثر كلما تكدست المادة المُشعة فيه.

3- أما الخطوة الثالثة و الأخيرة هى إجراء مسح ثلاثى الأبعاد على الدماغ فى الحال بعد التأمل قبل أن يخرج الكاشف المشع من الجسم و ذلك لإجراء مقارنة بين رسم الدماغ قبل التأمل و بعد التأمل و معرفة الفارق

و بالنظر إلى النتيجة وجد الطبيب أن تجمع الدم فى الفص الجبهى ضئيل للغاية قبل التأمل بينما زاد بشكل ملحوظ بعد التأمل و تفتح الفص الجبهى!
و قد أوضح الطبيب أنه إذا كنت تتأمل الله أو تقوم بتلاوة صلوات معينة فإن الفص الجبهى يتفتح كما حدث تماماً لمورجان
و هنا علينا سؤال أنفسنا سؤال هام جداً : هل يوجد فرق بين المؤمن الذى يتأمل صورة الله أو يصلى و بين شخص مُلحد يقوم بالتأمل ذاته فى صورة الله؟
هل ستكون النتيجة واحدة لأن التأمل واحد أم أن هناك فارق بين تأمل المؤمن و الملحد؟
قام نفس الطبيب من قبل بإجراء مقارنة بين شخصين أحدهما مؤمن و كان يتلو الصلوات و يتأمل فى الله و الآخر كان يتأمل كثيراً فى الواقع و طلب منه الطبيب أن يتأمل فى الله على سبيل التجربة فقط و هو غير مؤمن فعلياً.
و كانت النتيجة المُذهلة هنا أن الفص الجبهى للملحد لم ينشط كثيراً حتى مع التأمل بالمقارنة بالشخص المؤمن بوجود الله و قد استنتج الطبيب من هذا أنه حتى بعد محاولة الشخص التركيز و التأمل و هو فى الأصل غير مؤمن فلن ينجح الأمر فى تفتح الفص الجبهى!
و من هنا نستنتج أن الإيمان فى الواقع لا يقل أهمية عن ممارسة طقوس ديانة معينة ، فالأهم من الطقوس ، هل أنت مؤمن و مستسلم لقدر الله؟ هل الأمر يعنيك فعلاً؟
فالإيمان بوجود الله و الثقة المُطلقة به حتى مع تعرضنا للمواقف و الخبرات الجيدة و السيئة هو ما يؤثر على أجسادنا و أرواحنا أكثر من أى شئ آخر، و يستلزم هذا الإيمان طاقة نفسية إيجابية هائلة و شعور حقيقى بأهمية الأمر
و لذلك نرى الكثير منا عندما لا يشعر بالراحة فى حياته أو عندما يواجه الكثير من الضغوط ، نراه مهتم بـ (آداء) طقوس دينه أكثر من الإيمان الكلى به و التأمل فيه و الخشوع أثناء تأدية طقوسه لذلك لا يشعر بالراحة النفسية حتى بعد آداء الطقوس الدينية لأن الأمر أكبر من ذلك بكثير
فالإيمان بالله أولاً و أخيراً هو ما يؤثر علينا ، و اختبار الله فى عقلنا و الإيمان به يغير الدماغ و يغير الطريقة التى نرى بها العالم بالمعنى الحرفى للكلمة.

السبت، 7 مارس 2020

Perfume in Ancient Egypt

مارس 07, 2020 7 Comments
Perfume Making

Ancient Egypt was famous for perfume-making everywhere, especially in (Mands) one of the Egyptian cities in North Egypt in Delta. This city Produce huge amount of perfumes which was known for its strong smell, lasts for a long time and retains its original color and that's what women prefer

And the most special thing about Mands Perfumes was that people used to store it for a long time and it still good to use without rotten

perfume in that time was just a scented cream or oil for the body because people didn't discover how to make Alcohol yet until the fourth century B.C.
 The most important main ingredients were Aromatic plant and oil, First Ancient Egyptians used to: sink the aromatic plants or flowers in oils for a long time, then put them all in a piece of cloth and squeeze it to get the last drop
at last, they boil all the flowers or aromatic plants in water to get the essential oil
 The most used oils were
Linum seed -
Castor oil -
Sesame oil -
(Balanos oil (it's Less viscosity so it's the best of them -
 (Almond oil and olive oil (not used so much -
 The Aromatic plants were added within a Strict framework starts from the light smell to the strongest one. The secret of why the Egyptians' body cream and oils were the best was because of the Ancient Egyptians knew when and how much should they add any of those Ingredients and the perfect temperature of each ingredient

  The sweet wine was one of the most common ingredients in this time , it was used to sink some kind of herbs in before they sink it in oil . sweet wine was used to mitigate some Perfume's smell and make it acceptable

Iris flowers were one of the best and famous body cream, the high class and royal families used it for its amazing smell and it was used by the doctors as a sedative too
Iris flowers, salt, honey, saffron, cinammon, cardamom, and wine were all used to make some of Iris oil for body, that's why it's so complicated and expensive

The ancient Egyptians also thought about another way to Perfuming their bodies other than oils and creams, they used the solid Animal's Grease by forming a solid piece of animal's grease and add some herbs to it to make the smell acceptable and then forming it again as a funnel to put it on hair
Women used this funnel at parties and big ceremonies but Unfortunately, it melts so quickly and makes clothes dirty so it wasn't so recommended but you can see some women in the Egyptian desert use it nowadays
A woman wear a funnel on her head
There is an important reason to use Alabaster Containers to keep all kinds of perfume in ancient Egypt like those Containers which was found in King Tut's grave
And the reason simply was that Alabaster is perfect to keep creams and oils without making it rotten
also Alabaster make creams mixed very well by the time

الجمعة، 6 مارس 2020

طريقة تزيين غلاف الموبايل Mobile cover فى البيت بشكل جميل

مارس 06, 2020 2 Comments
الشكل النهائى للغلاف




الأدوات المستخدمة



الصمغ الصلب


الحقيقة أنا اندهشت إنى بحب الأعمال اليدوية !
كل واحد فينا بيكتشف مواهب كانت موجودة فيه مع الوقت و زى ما بيقولوا الحاجة أم الإختراع

أنا كان عندى غلاف الموبايل الشفاف ده و مع الأسف الغلاف مع الوقت بيتحول للأصفر البنى و بيخفى لون الموبايل (موبايلى أزرق) فعلشان كدة فكرت أحاول انظفه اكتر من مرة بس بدون جدوى
فقررت أخفى لونه خالص بألوان تانية ، و عشان أنا بحب حوريات البحر و نجوم البحر و كل حاجة ليها علاقة بالبحر فقررت أعمله على شكل البحر زى ما فى الصورة

الأدوات اللى استخدمتها :

- جليتر بألوان مختلفة ( فيروزى و أزرق و بنفسجى )
- صمغ صلب مش سائل
- حبات لولى كانت عندى أصلاً ( حصلت عليها من وقوع رؤوس الدبابيس)
- صمغ (أوهو) للصلق المواد الصلبة
- نجمة البحر كانت عندى من آخر سفر ليا فى مطروح ( اخدتها و حنطتها )

الطريقة :

- فى البداية احضرى غلاف الموبايل لوحدة و ادهنى سطحه الخارجى كله بالصمغ الصلب
- انثرى عليه الجليتر بشكل عشوائى زى ما تحبى
- اتركى الغلاف ليجف تماماً ( حوالى تلت ساعة)
- استخدمى صمغ أوهو للصق نجمة البحر و اضغطى عليها برفق حتى لا تنكسر
- استخدمى صمغ اوهو للصق قطع اللولى ( كل قطعة بنقطة صمغ على حدى) و ده هياخد شوية وقت بس أفضل من أنك تحطى الصمغ كله مرة واحدة و حبات اللولى ورا بعض مرة واحدة لأن غالباً الصمغ هينشف أسرع من انك تحطى حبات اللولى
- اتركى الغلاف يجف 10 دقائق.

ملحوظة : حبات اللولى اللى فى الصورة لقيتها كبيرة جداً و هتكون مش مناسبة فإستخدمت الحجم الأصغر اللى فى الشكل النهائى