الأحد، 8 ديسمبر 2019

المدونة تمت سنتين !


8 ديسمبر 2017 فى مثل هذا اليوم أطلقت مدونتى الإلكترونية لأول مرة بين الإنبهار و التشكك
ظننت بذلك أننى وصلت إلى قمة النجاح فى الكتابة ، غير أننى لم أكن اعرف أنها مجرد البداية ليس إلا
و تأكدت من ذلك عندما قررت الإنتظام فى الكتابة منذ ذلك الوقت و حتى تعلو قيمة المدونة أكثر

كانت الصفحة البيضاء أكثر ما يؤرقنى و يشغل تفكيرى فى تلك المرحلة ، لدى الكثير من الأفكار و القصص و الموضوعات العامة التى أود أن أكتب عنها و لكنها غير منظمة فى دماغى و لا أعرف كيف أنسقها ، حتى بدأت جدياً و وجدت أن أفكارى تنتظم تلقائياً بمجرد كتابة أول حرف
و كأن الحروف تعرف كيف تتشكل و تكون كلمات صالحة و جذابة يحبها القارئ و يسعد بها ، حتى عندما كنت أعدل من إختيارى للكلمات و الجمل ، كان من النادر أن أغير فى مضمون الموضوع نفسه

حينها فقط علمت أن موهبة الكتابة موجودة لدى بالفطرة و هى جزء منى
و كيف أنسى أننى بدأت القراءة فى سن التاسعة و كنت لا أفارق الكتب إطلاقاً
و كيف أنسى أول قصة قصيرة ألفتها و كتبتها بنفسى فى نفس السن الصغير
حينها علم الجميع أننى قد أكون مختلفة قليلاً عن باقى الأطفال و أن لدى أفكار أكبر من عقلى الصغير بحق و هو ما كان يدعونى للفخر دون الغرور

و قد أكد لى هذا الأمر بعض الأهل و الأصدقاء مما دفعنى لإعطاء المزيد و تحمل الأيام الخالية من الأفكار و الصفحات البيضاء و محاولة التعمق فى القراءة و تنوع ما اقرأه لأجد ما يستحق الكتابة عنه و أصل بالمدونة للمستوى المطلوب

ما زال الطريق أمامى طويلاً و لكننى أحبه لذلك سأتحمل المصاعب بنفس راضية و بدعم أهلى و أصدقائى.

و يذكرنى هذا بقول الكاتب الراحل عباس محمود العقاد فى كتابه الشهير ( أنا ) :

 (إننى اؤمن بكلمات التشجيع التى يتلقاها الناشئ فى مطلع حياته ممن يثق بهم و يعتز برأيهم فيمضى إلى وجهته على يقين من النجاح .
و اؤمن بالظروف و فعلها فى نمهيد اسباب النجاح ، و تيسير البدء فى طريقه ، ثم المثابرة عليه إلى غاياته القريبة و البعيدة .
و اؤمن بالرغبة فى الوجهه التى يتجه إليها الناشئ ،و العمل الذى يختاره و يحس من نفسه القدرة عليه و الإستعداد له مع الإجتهاد.
اؤمن بها مجتمعات ولا اءمن بها متفرقات . )
و قد توفر لدى دعم الأهل و الأصدقاء و القلة القليلة الذين أثق برأيهم إلى حد بعيد ، و كذلك توافر لدى الدافع لأن أكتب أكثر
أما الظروف فأنا أحاول قدر الإمكان إيجاد الوقت للقراءة و الكتابة و إنجاز عملى كذلك ، مع إعطاء الأولوية للقراءة و الكتابة
لذلك أطمح أن تنجح المدونة أكثر و أن أنشر أول كتاب لى فى العام القادم بإذن الله

أشكر كل من دعمنى  فى رحلة المدونة لمدة سنتين كاملين سواء بتعليق إيجابى مكتوب أو شفوى من الأهل و الأصدقاء و حتى قراء المدونة الذين لا أعرفهم بشكل شخصى و يصلنى منهم رسائل الإيميل المُشجعة
 و أشكر كل شخص دعم أسلوب كتابتى و أحبها 
و كلمة أخيرة لمدونتى الحبيبة : عيد ميلاد سعيد صغيرتى 

هناك تعليقان (2):