الثلاثاء، 15 أكتوبر 2019

مسابقة المدونة

أكتوبر 15, 2019 0 Comments


بمناسبة إقتراب عيد ميلاد المدونة الثانى
قررت أعمل مسابقة لطيفة أتمنى تعجبكم
المسابقة عبارة عن مقال بعنوان ( ما هى القيمة الفعلية للآثار فى أى بلد؟ ).
 
شروط المسابقة :

1- يجب أن يكون المقال باللغة العربية
2- سيتم تلقى المشاركات حتى يوم  30 نوفمبر 2019
3- برجاء الإلتزام بأن يكون محتوى المقال مناسباً للعنوان المحدد
4- ممنوع الإساءة لأى شخص أو دين أو كيان نهائياً بشكل مباشر أو غير مباشر

5- يتم إرسال المقال بملف word أو بدون ( حسب الرغبة ) على الإيميل التالى : misshalalife@yahoo.com
6- يُرجى إرسال مرفق بإسم صاحب المقال و بلده
7- أى مخالفة لشروط المسابقة سيتم إستبعاد صاحبها


الجائزة :

- سيتم إعلام الفائز برسالة عبر بريده الإلكترونى و نشر المقال الفائز بإسم صاحبه فى يوم عيد ميلاد المدونة الثانى الموافق 8 ديسمبر 2019
كما سيتم منح الفائز شهادة شكر خاصة من المدونة


دمتم فى ود 

الاثنين، 14 أكتوبر 2019

Expedition happiness

أكتوبر 14, 2019 2 Comments

فيلم Expedition Happiness أو بعثة السعادة
لو جيت أوصف الفيلم ده بكلمة بجد هقول عليه كلمة (فيلم دافئ)
من أجمل الحاجات الموجودة بالفعل على نيتفليكس ، و هو ميعتبرش فيلم بالمعنى الحرفى للكلمة ؛ هو عبارة عن توثيق رحلة زوجين من ألمانيا قرروا يبيعوا كل اللى معاهم و اشتروا حافلة مدرسية قديمة فى أمريكا.
أعادوا تدوير الحافلة بالكامل و صنعوا منها بيت صغير متحرك و طلعوا فى رحلة إستكشافية للطبيعة بحثاً عن السعادة
الرحلة الإستكشافية كانت صعبة و طويلة و استغرقت شعور شهور من آلاسكا فى أقصى الشمال و حتى قارة أمريكا الجنوبية
أجمل ما فى الفيلم أن مهما الزوجين قابلوا من صعاب و لحظات جميلة كانوا دائماً مبتسمين و إيجابيين
و لو إتعلمنا منه حاجة هنتعلم أن الحياه وسط الطبيعة أروع بمراحل من حياه المدينة
و أن الرحلات الإستكشافية مع الأسرة دائماً أفضل و بتعطى إحساس عارم بالسعادة
و كمان من أجمل الحاجات فى توثيق اللحظات دى أن الزوجة أصلاً مغنية ، فالموسيقى التصويرية ل اللحظات السعيدة و الحزينة كانت بصوتها و عزفها
أنصحكم بشدة أنكم تتفرجوا على الفيلم الرائع ده لأنه أفضل توثيق لرحلة شوفتها فى حياتى !

الأحد، 13 أكتوبر 2019

Stars by High on coco

أكتوبر 13, 2019 0 Comments



E
very once of a while you will find your brain singing a song all the day and you don't know actually
why
That's what happens to me these days , ِِAlthough i don't listen to songs so much but this one is really special and keep jumping in my head 
it's an English song by an Egyptian Actress called Mayar 
!it's her first song ever and what alovely one
here is the link of the song on youtube Click Here


And here is the Lyrics


She sells dreams in a place by the water
A strikes pose and stares you down
She got a million friends they are on display
Yeah gets lonely seeing them everyday
You scratch my surface
It's all you can do
Must be heaven baring all for you
There isn't much for me to show
It's alright cuz she  says
Stars of the night
Made it through light years to bright up your sky
The shade of a tree
Watching over you on a sunday
Deep on the night
It Never seems bright
Now I don't see what you see
I got my very own story
And the beating of your heart
If you can't get it right
They can take all your stars
And shove them where stars don't shine
(7*) Not me not no
What of it's sadness
That's in her eyes
In the light she hides
Keep her mask from cracking
What if she cries out in the middle of the night
Won't say she's alright.... It's alright
Cuz they say
Stars of the night
Made it through light years to bright up your sky
The shade of a tree
Watching over you on a sunday
Deep on the night
It Never seems bright
She don't see what you see
She got my very own story
And the beating of your heart
If you can't get it right
They can take all your stars
And shove them where stars don't shine
No no no no no no
Not me not you (7)
Stars of the night
Of the night... Of the night
Made it through light years to bright up your sky
The shade of a tree
Of a tree (3)
Watching over you sunday
You are alone if you want somebody
You are alone of you waaaaaant
You are alone if you want somebody
If you need some body (3)
Who understands
Who'll understand
You are on your own (2)

السبت، 12 أكتوبر 2019

قصة غريبة عن الأقدار (تجربة شخصية و قصة طريفة)

أكتوبر 12, 2019 0 Comments

أكيد كل حد فينا سمع عن قصة غريبة أوى تخص القدر لأن كل شئ بيحصل فى حياتنا مُقدر من قبل كدة عند ربنا
بس ساعات الأقدار بتكون غريبة جداً فعلاً
زى مثلاً حد حصل له حدث معين مكنش متخيل أنه يحصل له ، سواء شئ محبوب أو مكروه.
ممكن حد يكون نفسه يسافر لمكان معين و مش معاه فلوس يسافر و يكسب يانصيب و يسافر! و ده مثال على القدر المحبوب
أنه بيكون صدفة بتحصل بطريقة غريبة جداً و مش على بال حد ومش مُتوقعة.
بالنسبة لى أنا مؤمنة بالقدر أكثر من أى شئ لأنى مؤمنة أن اللى بيطلب حاجة من ربنا بقلب نقى و نية سليمة و بيشتغل على نفسه ،ربنا بيحققله أمنيته.
و ساعات بيكون القدر حاجة جميلة بتتحقق لنا بدون أى جهد أو سعى مننا ، و فى الحالة دى بعتبرها رسالة من الله و المقصود منها حاجة معينة يفهمها صاحب الرسالة
الرسالة غالباً بيكون معناها : خليك مؤمن أن الله بيجلب لك الخير و أنه مُقدر لك فقط لأنك أسعدت شخص أو لأنك تمتلك قلب نقى

و بما إنى مؤمنة بالقدر فحصلت معايا قصة أنا بعتبرها غريبة جداً
جاتلى هدية مميزة جداً و أنا عمرى ما سعيت لها و لا تمنيت الحصول عليها
إيه هى الهدية دى؟

هو الصندوق اللى فى الصورة دى!!
الصندوق ده له قصة غريبة جداً
كنت عند صديقتى قبل زفافها بأيام ، و أعطتنى الصندوق ده هدية و لما سألتها اشترتيه منين؟
قالتلى أنه أصلاً مش مصنوع فى مصر!
الصندوق ده مصنوع فى المجر يدوياً من خشب نوعه جيد و مُطعم من الداخل بالصدف و مرسوم عليه رسومات دقيقة جداً و بالغة الإتقان.
كان الصندوق هدية من بنت مجرية لحبيبها المصرى و بسبب قصة حزينة انفصل البنت و الولد
وبعد ما الولد ده رجع مصر أعطاه لصديقتى بعد سنوات لأنه ينوى الزواج ومش عايز يحتفظ بذكريات حزينة
ولأن صديقتى كمان على وشك الزواج هى الأخرى و مش عارفة تعمل ايه بالصندوق فقررت اعطاؤه لى كهدية!
أنا بعتبر دى اغرب قصة حصلت لى عن القدر
الصندوق ده لف العالم من أجلى و صاحبة الصندوق لم تعلم ابداً أن دى هتكون نهاية قصته
أما نيتى بخصوص الصندوق الخشبى الرائع ده فأنا ناوية اعطيه لأطفالى مستقبلاً
و الله وحده أعلم إلى أين سيذهب مرة أخرى!

الجمعة، 11 أكتوبر 2019

كيف تكتب مقالاً ناجحاً؟

أكتوبر 11, 2019 1 Comments




قد يجد أحدهم الكثير من الأفكار التى يود الكتابة عنها ، و لكنه لا يدرى بالضبط كيف يرتب هذة الأفكار فى صورة مقال متناسق

فكم من مقالات نقرأها و نجدها مملة بشكل كبير و لا نود إستكمالها حتى!

إليك بعض النصائح التى تساعدك فى كتابة مقال بشكل يجذب القارئ و يوضح أفكارك فى نفس الوقت

1- حدد أولاً الجمهور المقصود بقراءة المقال
هل هم شباب أم أطفال ؟ نساء أم رجال؟
 كذلك ليكن فى حسابك المستوى الثقافى و الإدراكى للقارئ ، فينبغى إستخدام أسلوب مٌبسط سهل الفهم إذا كان القارئ طفلاً أو شاباً و يمكن التعمق أكثر فى إستخدام مفردات اللغة إذا كان القارئ أكبر من ذلك.
أما إذا كان المقال عاماً للجميع فيُفضل إستخدام أسلوب بسيط بشكل عام.

2- حدد الموضوع المراد الكتابة فيه و الأقرب إلى قلبك و فكر ما هى افضل الموضوعات التى تريد أن تؤثر بها علي القارئ ؟
فقد تأتى في هذا الموضوع بشئ جديد أو لفتة صغيرة لم يتم ذكرها فى مقال آخر سبق كتابته بنفس العنوان و بذلك يضيف المقال جديداً للقارئ.
يحتاج هذا منك إلى قراءة غزيرة و إدراك ما تقرأه جيداً و التفاعل مع الموجودات من حولك و مقارنة ما تقرأ بالواقع
يمكنك القراءة أكثر عن كيفية القراءة الصحيحة من خلال موضوع بين القارئ و المقروء اضغط هنا

3- اختر اسلوب الكتابة المناسب ، قد يكون اسلوب كاتب معين يعجبك أو قد تقوم بدمج اكثر من اسلوب لأكثر من كاتب أو ان تأتى بأسلوب جديد فريد خاص بك و هذا ما ارشحه لك!
قد يكون الأمر صعباً فى البداية و خصوصاً إن لم تكتب من قبل و لكن سيحقق لك هذا فيما بعد إستفادة عظيمة ، فسيصبح لك اسلوب خاص بك لن يستطيع أحد تقليده حتى.

4- اكتب صفحة واحدة يومياً عن أى موضوع بسيط مستعيناً بدفتر خاص لتكتب فيه و اسأل رأى من حولك فيما كتبت ، ستجد أنت بنفسك أن اسلوب كتابتك يتطور يوماً بعد يوم و سيكون إنتقائك للكلمات أكثر وضوحاً و إصابة للمعنى و بلاغة لأن القراءة الدائمة تغذى عقلك بالكلمات الجديدة المُعبرة أكثر.

5- حدد تفاصيل المقال فى ورقة خارجية أو إستعن ببرامج الكتابة على الكمبيوتر أو الموبايل لتحديد هذة التفاصيل فى هيئة نقاط و سلسلها ، إذا غيرت ترتيب هذة القائمة أكثر من مرة فأعلم أنك بدأت تفكر ككاتب حقيقى تعرف ما يجب قوله فى البداية ثم الخطوة التالية و هكذا..

6- اصنع محتوى مترابط و مقدمة و نهاية و اقرأ المقال بنفسك بعد الإنتهاء حتى تتأكد من عدم وجود أى أخطاء إملائية أو تغيير غير مقصود فى ترتيب المقال.

7- إذا قمت بإقتباس قول مأثور لإحدى الشخصيات المعروفة تأكد من هذة الإقتباسات ومن الموقف الذى ذٌكرت فيه حتى لا تستعين بمقولة و تكتبها فى غير محلها
سيكون ذلك خطأ فادح و سيقلل من ثقة القارئ بما تكتبه بالتأكيد.


8 - جد من يراجع و يدقق لغوياً عليك للتأكد من عدم وجود أى أخطاء قبل النشر
لأن الأخطاء اللغوية تقلل من قيمة المقال المكتوب مهما كان.


9- جد من يناقشك فى المحتوى و اختر هذا الشخص بعناية ممن تثق فى رأيه، و يٌستحسن أن يكون فرد من ضمن الجمهور المراد الكتابة له من الأساس
لأن ذلك الشخص سيكون خير دليل إذا كان قد فهم ما كُتب أو اذا كان إسلوبك فى الكتابة مفهوم
فمثلاً : إذا كان المقال موجهاً إلى فئة الشباب فأستعن برأى شاب قبل النشر


10 - اختر اسم جذاب للمقال و ابتعد تماماً عن العناوين المكررة و الرتيبة ، كما انصحك بالإبتعاد عن العناوين التى تستفز القارئ سواء بإستخدام لغة ركيكة أو إذا إحتوى العنوان على نقد لاذع من البداية
ذلك سيبعد القارئ عنك حتماً

11- حدد طريقة النشر و التواصل مع القارئ.
هل الجمهور المستهدف من القراءة يميل للقراءة على مواقع الواصل الإجتماعى؟ أم فى كتاب ورقى؟
لأن تحديد مكان جمهورك يعتبر الخطوة الأساسية حتى تجد من يقرأ لك.

الاثنين، 7 أكتوبر 2019

أى ملك هو الصحيح؟

أكتوبر 07, 2019 0 Comments


إنتهت الأسرة الثامنة عشر عندما قضى (حور محب) على نظام التوحيد الذى إختاره إخناتون
فرجعت البلاد مرة أخرى إلى ديانتها التقليدية العتيقة التى ارتضتها لنفسها منذ فجر التاريخ
فأعاد (حور محب) للدولة هيبتها إلى حد ما بعد أن انهكتها الصراعات فى الداخل و الخارج فى أواخر عصر (إخناتون)
و لقد أراد أن يسير على خطى أجداده بتوسيع حدود مصر الخارجية ولكن الموت كان أسرع منه فمات قبل أن ينجز ما أراد .

و بما أن (حور محب) لم يكن له ابن وريث للحكم ، فقد خلفه على العرش قائده الأعلى ووزيره الأكبر (رعمسيس الأول) و من خلفه ابنه الملك (سيتى الأول)
و لم تكن المصادر التاريخية عن بداية الأسرة التاسعة عشر واضحة لدينا و قد أُحيطت بهالة من الغموض
لذلك كان على المؤرخ أن يسأل نفسه : من هو الملك الذى بدأ الأسرة التاسعة عشر؟ و إلى أى بيت يُنسب؟
أعتقد المؤرخ (برستد) أن هذة الأسرة بدأت بالملك حور محب و قد أختلف معه المؤرخ (أدوردمير) زاعماً أن حور محب هو آخر ملوك الأسرة الثامنة عشر و أن الملك رعمسيس الأول هو من بدأ الأسرة التاسعة عشر
غير أن ما جاء فى قائمة مانيتون ينص على ان الملك سيتى الأول هو من بدأ السرة التاسعة عشر

فمن منهم هو الأصح؟!

حتى وقت قريب كان نص لوحة مانيتون هو الأصح بإعتبار أن الملك سيتى الأول هو من بدأ هذة الأسرة
و كان الصراع قائماً بين ما جاء فى لوحة مانيتون و رأى المؤرخ (أدوردمير) أى أن الخيار كان بين الملك رمسيس الأول و ابنه الملك سيتى الأول
و ظل الصراع قائماً حتى عام 1928 عندما نشر الأستاذ (ستروف) مقالاً مبنى على كتابات المؤرخ (ثيون)
أن الأسرة الجديدة بدأت مع ظهور نجم الشعرى فى عهد الملك (منوفيس)
و قد نجد من الوهلة الأولى أن اسم الملك قديم جداً بالنسبة لأسماء الملوك فى ذلك الوقت
و ظهرت الإجابة أخيراً عندما علمنا أن اسم الملك سيتى الأول كاملاً هو (سيتى مرنبتاح) و أن الجزء الأخير من الإسم (مرنبتاح) يعادل اسم (منوفيس) حسب النطق اليونانى
و قد ذكر (ثيون) أن حذف الملك ستى لمقطع اسمه الأول (ست) جاء بسبب أن الملك سيتى الأول يُنسب لعائلة الرعامسة التى وُلدت فى مقاطعة ستوريت شمال الدلتا و كانوا يعبدون (ست) إله الشر عند المصريين القدماء
وبعد أن تم تنصيبه ملك مصر قام بحذف اسم (ست) من لقبه حتى لا يغضب المصريون الذين يحبون أوزير بطبيعة الحال و يكرهون ست أخيه و عدوه اللدود
و هذة كانت طريقة الملك سيتى الأول ليعبر للمصريين عن ولاؤه لمعتقداتهم فأكتفى بالمقطع الثانى من اسمه (مرنبتاح) بدلاً من سيتى مرنبتاح
و هكذا نتأكد أن الملك سيتى الأول هو مؤسس الأسرة التاسعة عشر.



الأحد، 6 أكتوبر 2019

عن الكتابة و الرسم و الحياه !

أكتوبر 06, 2019 2 Comments

أؤمن بشكل شخصى أن كل معرفة و كل خبرة إيجابية نمر بها فى حياتنا تساعدنا فى فهم الحياه بشكل أفضل و بمعنى شمولى أكثر
و إذا دققنا النظر نجد أن الهوايات تساعدنا فى تذوق جمال الحياه و التعبير عما نراه من جمال فيها عموماً ، و بإختلاف الهوايات يرى كل منا الحياه بشكل مختلف
فنجد مثلاً من يهوى الرسم يركز على التفاصيل الصغيرة فى لوحته الفنية و نجده كذلك يدقق فى تفاصيل الحياه بإعتبارها إحدى اللوحات الفنية ربانية الصنع
كما نجد من ألوان اللوحة الفنية ما يتشابه مع ألوان الحياه و المشاعر المختلفة التى تتمكن منا فى بعض الأوقات كالسعادة التى تشبه البرتقالى و الغضب الذى يشبه الأحمر و الإبتهاج الذى يشبه الأزرق و الإحباط الذى يشبه الأسود (مع اعتذارى)

و قد جربت أن اهوى الرسم فى سن صغير كأغلب الفتيات بإعتباره الهواية الأكثر رقة و يمتلك اصحابها ذوق فنى عالِ
إلا أننى ادركت بعد ذلك أن حب شئ لا يحتاج إلى جهد و وقت كما فعلت ، فإما أن تحب شيئاً من الوهلة الأولى أو تعتبره عادياً بالنسبة لك لا يشكل القيمة الأعلى و الشغف فى حياتك

أما الوقت و الجهد فستحتاج إليهما لتتقن ما تحبه أصلاً و ليس لتحب شيئاً من الصفر!

أيقنت بعد ذلك أن الكتابة هى الهواية المُفضلة عندى فقد أحببتها بلا جُهد فعلاً و قد كانت البداية حينما كتبت أول قصة قصيرة فى عمر التاسعة ، كانت عن حوريات البحر ، فعندما علمت بأمر حوريات البحر فى هذة السن لأول مرة و أردت أن أصدق - كأى طفلة - أنها حقيقة وليست خيال ، قررت الكتابة عنها و ليس رسمها !!
و هذا ما أعنيه بالضبط بحب الشئ دون جهد و جعلها الإختيار الأول تلقائياً ، فلا أعلم بذلك هل أخترت الكتابة أم أختارتنى الكتابة؟!

و قد أثارت هذة القصة إعجاب و إندهاش البعض ، فكيف لطفلة صغيرة أن تكتب قصة و حبكة و نهاية بهذة السلاسة !
بغض النظر عن اللغة الركيكة التى كتبت بها حيث أننى كنت جاهلة بقواعد اللغة فى مثل هذا السن بطبيعة الحال إلا أننى شعرت بتوافر معايير الكاتب فى نفسى و قد شجعتنى أمى على تنمية هذة الموهبة.

فإذا كانت الألوان تبحث عن لوحة خالية لتعطيها المعنى و القيمة و الجمال ، فالكلمات كذلك تبحث عن الورقة البيضاء التى تُعطيها نفس المعنى و الجمال و القيمة من جهة أخرى.
فالكلمات ابنه الكاتب كما هى الألوان ابنه الرسام وكلٍ يحب بناته و يريد ظهورهم بأحسن شكل ممكن!

على أن الكتابة ارتبطت بالقراءة منذ قديم الأزل ، فطالما أحببت الكتابة أحببت القراءة بطبيعة الحال لأن الكاتب الجيد يحتاج إلى الكثير من الخبرات و الحيوات التى يحيياها بين صفحات الكتب ليقرر ما يكتب عنه بالضبط و يهب للصفحة البيضاء إحساسه ليخرج لنا مقال أو قصة أو رواية فى صورة جيدة.

و لكننى أدركت فى وقت ما أنه ليس علىّ أن أقرأ لأكتب فى الحال ، لأن من يقرأ أو يسمع عن موضوع ويكتب عنه ليس بكاتب و إنما هو ناقل للمعلومات و الأخبار ، حينها سيكون الأفضل له الإهتمام بالصحافة و نقل الأخبار
فالصحفى عليه أن ينقل الحقيقة و الأحداث كما وقعت بالضبط.
أما الكاتب يحتاج للقراءة ليخزن الأفكار و يفكر فيها ، فيرفض بعض ما يقرأه و يقبل بالبعض الأخر و له حرية أن يضيف رأيه فى كل شئ بل و يقارن ما مر به من خبرات مع ما قرأه لينتج عنه مقال أو كتاب فريد من نوعه.

أما القارئ فليس عليه أن يحب الكتابة ، لأنك لو كنت تقرأ لتكتسب الخبرات فليس عليك التعبير عن شعورك بالكتابة
قد تعبر عن شعورك بعد القراءة بالرسم أو النحت أو العزف مثلاً !
فالقراءة فى ذاتها ليست هواية ، إنما هى مادة خام تُعطينا الشعور و الخبرات أما الهوايات الأخرى هى ما تعطينا الفرصة الثمينة لإبراز هذا الشعور.