الاثنين، 6 يناير 2025

معلومات مدهشة عن الزراعة في الأندلس!



شهدت الأندلس تطورًا عظيمًا في مجالات مثل الفلسفة، والطب، والفلك، والهندسة. و كان العلماء الأندلسيون من أبرز المفكرين في العصر الوسيط، مثل ابن رشد الذي أثرى الفلسفة الغربية. كما كانت الأندلس مركزًا لتعلم اللغة العربية والعلوم الإسلامية.
و لكن هل تساءلت يومًا كيف كانت الزراعة في الأندلس؟
هل اهتم الأندلسيون بالزراعة و البستنة؟

في الحقيقة كانت الزراعة في الأندلس أبرز سمات الحضارة الإسلامية التي ازدهرت في شبه الجزيرة الإيبيرية خلال العصر الوسيط. تميزت الزراعة الأندلسية بتقنيات متقدمة وتنظيم دقيق واستغلال أمثل للموارد الطبيعية مثل :

المحاصيل الغذائية:
مثل القمح والشعير والزيتون والعنب والتين.
المحاصيل الصناعية: مثل القطن، وقصب السكر، والكتان.
الفواكه والخضروات: أدخل العرب إلى الأندلس زراعة العديد من الأنواع الجديدة مثل البرتقال، والليمون، والمشمش، والرمان، والباذنجان.
الأعشاب الطبية والعطرية: مثل الزعفران، والنعناع، والكزبرة.

 و قد كتب العلماء المسلمون في الأندلس مثل
ابن بصال وابن العوام وأبو الخير الإشبيلي مؤلفات مهمة عن الزراعة، تضمنت معلومات عن أنواع التربة، وأساليب الزراعة، والتسميد، ومكافحة الآفات. أدخلوا تحسينات على طرق التهجين وزراعة البذور ، و هذة بعض المقتبسات الهامة و المثيرة للإهتمام التي جمعتها من كتاب الفلاحة اللأندلسية


- إذا مرضت شجرة التين و تناثر أوراقها ، فيكشف ن جذرها و يُطلى الجذر بفول مدقوق معجون بالماء ثم يغطى بالتراب.

- يمكنك نقع اوراق الزيتون في الماء و صب الماء فوق جذر شجرة التين بعد الكشف عنه ، فإن ذلك يبعد عنها الدود و يكثر من إنتاجها.

- إذا تكاثر الدود في شجرة التفاح ، يتم الحفر تحتها حتى الوصول إلى الجذر و ري الحفرة ببول الماعز و تظل الحفرة مكشوفة اربعة ايام ، و تروى بالماء العذب في اليوم الخامس و السادس.

- لتحويل طعم البرتقال المالح و المر إلى طعم حلو ، ازرع السوسن في التربة حول شجرة البرتقال فذلك يحسن من طعم البرتقال.

- كذلك يتم زرع النرجس حول كرم العنب و ذلك لزيادة انتاجه و جودته.

- إذا لاحظت تغيرًا غير محمود في شجرة الليمون أو الأترج ، فيصب في أصله الماء الحار المختلط بذبل الدجاج.

- أما بالنسبة لشجرة اللوز ، إذا اردت تحلية المر منه فأثقب في أصل شجرته فوق وجه الأرض ثقبًا مربعًا فإن ثمرته تحلو.

- إذا أردت ان يكون العنب عطرا أو شديد الحلاوة أو أن يكون مُسهلا أو ترياقًا ، فتأخذ قضبًا مختارة من العنب المُثمر أي لون شئت فتشق قضيبه بالطول لنصف طوله أو كله ، و يُحافظ على عقده لكي لا تفسد و ينقى ما في وسطه من المخ الذي في جوفه من القسمين معًا و لا يُترك منه شئ فيهما ، و ضع مكان المخ ما شئت من حلاوات مثل العسل او السكر أو لب اللوز المدقوق او التمر الهندي و يمكن أن تضع أي شئ تحبه من الطيب كالمسك او اللبان أو الكافور أو القرنفل. ثم يُضم القسمين أحدهما إلى الآخر حتى يرجعا إلى هيئتهما الأولى و يُربطان في مواضع كثيرة بسير من الجلد و يُطليان بالطين و روث الدواب ، و اغرسه أينما شئت و اسقه بالماء ، فإن ذلك يجعل العنب أكثر حلاوة و يقال أنه إذا تم شق قضيبه كما تقدم دون وضع أي شئ فيه فإنه ينبت منزوع النوى.

- طريقة أخرى لزيادة حلاوة العنب ، إذا اردت أن تزيد في حلاوة العنب فخذ من دبس النخل شيئًا و ضعه في الماء العذب ، و صُبه فى أصل الكرمة قبل قطف العنب بخمسين يوم ، فإن العنب يزداد حلاوة لأنه إذا دام اغتذاؤه بماء حلو من غير حلاوة نوعه ، حلا حلاوة جيدة.

- إذا أردت أن يُزهر الورد في غير أوانه مثلا في الخريف ، فعطشه طول مدة الصيف كله و لا يُسقى من الماء شيئًا حتى أول أغسطس يُسقى بالماء و يُلقح تلقيحًا جيدًا ، فإنه يورد في الخريف و يورد ايضًا في الربيع مع سائر الورد.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق