الخميس، 28 أكتوبر 2021

ازاى اقسم يومى صح وفقًا لطاقات الكون؟



النهاردة هنتكلم عن ازاى نقسم وقتنا صح وفقًا لطاقات الكون زى ما هو باين من العنوان
مش المقصود هنا الكلام عن الروتين اليومى زى ما البلوجرز بيتكلموا أو بيصوروا نظام حياتهم على اليوتيوب تحت عناوين زى (يوم هادى أو روتين الصبح أو المساء... إلخ).

لكن المقصود بشكل عام ازاى نلاقى وقت لكل حاجة نعملها خلال اليوم و يكون فى وقت للراحة و العمل و النوم و الإستمتاع ، و كل ده بيتم ازاى وفقًا لطاقات الكون؟ يعنى ايه اصلا؟

الإنسان أتولد بالفطرة و هو عنده ساعة بيولوجية فى جسمه بتقوله امتى ينام و امتى يقوم و امتى ياكل
و ده هنلاقيه بيتم بسلاسة و صحة و استمتاع عند الأقوام و الجماعات اللى مش مختلطة اوى بالحياه فى المدينة و التقدم التكنولوجى
على سبيل المثال الفلاحين فى كل دول العالم و القبائل اللى عايشة فى الصحراء لحد دلوقتى أو عايشين فى مكان برى بالقرب من الغابات و اتأقلموا على كدة ، الناس دى بتكون عارفة كويس اوى ازاى تمشى يومها صح بدون النظر فى الساعة مثلا أو معرفة الوقت
كل شىء بييجى بالفطرة
و لكن للأسف أسلوب الناس اللى بتسكن المدن غير الفطرة و ده أدى لإختلالات كتيرة جدا فى صحة الإنسان
على سبيل المثال : المفروض بالفطرة ان الإنسان زيه زى أغلب الكائنات الحية اللى عايشة على كوكب الأرض بينام مع غياب الشمس و بيصحى قبل الشروق بفترة كافية ، لكن دلوقتى مع وجود التكنولوجيا و المطاعم اللى فاتحة 24 ساعة و مصطلح المدينة التى لا تنام ، أصبح الإنسان بينام فى وقت متأخر جدا بيوصل فى بعض الأحيان للنوم وقت طلوع النهار!

علشان كدة مقال النهاردة بيتكلم عن تقسيم اليوم حسب الطاقة اللى المفروض الإنسان يستقبلها فى وقتها المناسب مش قبل كدة و لا متأخر عن كدة

من الساعة 6 صباحًا إلى 10 صباحًا
(وقت عنصر الماء و الأرض)


الوقت ده أكتر وقت بيكون فيه الإنسان مستقر نفسيًا و حاسس بالثبات و الإستقرار و الإسترخاء ، و أنا بتكلم بشكل عام سواء كنت فرد بتشتغل أو ربة منزل فى البيت أو طفل حتى
فى الوقت ده أفضل حاجة الإنسان يعملها :

- تنظيف اللسان عن طريق أداه تنظيف اللسان أو بمعلقة صغيرة نبعدها عن المطبخ و نخصصها لتنظيف اللسان فقط ، بيتم سحب المادة البيضاء الموجودة على سطح اللسان و غسل الملعقة بالماء بعد كل مرة نسحب فيها المادة البيضاء

طيب ايه هى المادة دى و ليه بتعمل راحة كريهة فى الفم؟
- المادة دى بتكون عبارة عن سموم الجسم اللى بيفرزها طول اليوم و بيخلصك منها بشكل تلقائى ، يعنى بتكون نوع من تخليص الجسم من السموم زى التعرق بس بيكون فى اللسان.
السموم بتاعة الجسم دى مش بس بتكون سموم من باقى الأكل اللى متهضمش لا!
سموم الأفكار ، سموم المشاعر ... أى شئ سلبى أو غير مستحب الجسم بيتخلص منه طول الليل عشان كدة الإنسان أما بيقوم من النوم بيحس أنه أفضل بكتير لو كان نايم متضايق على سبيل المثال!
 
- نفطر فطار خفيف أو عصير أو أى شئ دافئ لأن فى المرحلة دى بننبه القوة الهاضمة للمعدة أنها تستعد لإستقبال الطعام ، فمن الأفضل أن الشخص ميشربش ماية ساقعة جدًا مثلا أو مشروب بارد زيادة عن اللزوم.
لأن المادة الهاضمة بتكون بدرجة حرارة الجسم الداخلية و المفروض أن الأكل و المشروبات تكون بنفس درجة الحرارة دى أو قريبة منها
تخيل لو أنت جبت حلة فيها ماية ساقعة من التلاجة ، و حبيت تعمل شوربة ، الماية دى هتاخد وقت أد ايه عشان تسخن بالمقارنة بماية من الحنفية عادية أو حتى دافية؟
ده نفس الوقت اللى تستغرقه المعدة لتحويل المشروبات الباردة جدا لطعام مهضوم و ده بيضعف القوة الهاضمة للمعدة جدا و بيستهلكها بشكل سيئ

من الساعة 10 صباحًا إلى 2 ظهرًا
(وقت عنصر النار)


فى الوقت ده أفضل حاجة ممكن يعملها الإنسان أنه ينجز مهامه الصعبة اللى بتحتاج مجهود بدنى كبير ، زى مثلا المشاوير ، التسوق لطلبات البيت ، زيارات و هكذا...
تانى حاجة و أهم حاجة ، ان فى خلال الوقت ده يتم تناول وجبة الغذاء اللى تعتبر هنا الوجبة الرئيسية له خلال اليوم
بما أن الغذاء هو الوجبة الرئيسية خلال اليوم ، فلازم تكون كبيرة بما فيه الكفاية و كافية أنها تمد الإنسان بالطاقة عشان يخلص كل مهامه بنشاط بدون تعب ، و فى نفس الوقت تكون كافية بحيث أننا مناكلش حاجة بعدها بالليل لأن الأكل بالليل غلط

من الساعة 2 ظهرًا إلى 6 المغرب
( وقت عنصر الهواء و الإيثير)


فى الوقت ده بتكون الطاقة الإبداعية عند الإنسان فى أقصى بهائها ، بمعنى أن فى الوقت ده ممكن أكتب مقال إبداعى ، أرسم ، اشتغل أعمال يدوية ، خياطة ، تلوين ، إلخ...
أى عمل إبداعى بيتم فى الوقت ده بيكون رائع و بيكون ده وقته الصح
تانى حاجة ممكن تتعمل فى الوقت ده و تكون مناسبة أوى هى : التأمل
كتير كنا بنلاقى فى الأفلام و المسلسلات اللى فيها بدو أو فلاحين أو أى مجتمعات صغيرة بعيدة عن المدينة ، بنلاقى أنهم سرحانين فى لحظة تأملية عابرة وقت غروب الشمس و وقت شروقها كمان
فى الوقت ده بيكون دماغ الإنسان فى حالة وعى ممتازة تسمحله بالتأمل سواء بشكل عفوى ، تدبر فى الخلق ، فى النباتات ، فى الطبيعة
او تأمل بالمعنى الحرفى بمعنى أنى أجلس فى وضعية القرفصاء و أعمل تمارين التنفس و أبدأ انخرط فى التأمل سواء التأمل الصامت أو تأمل بموسيقى معينة.

من الساعة 6 المغرب إلى 10 بالليل
( وقت عنصر الماء و الأرض مرة أخرى)


من أول هنا هتبدأ الدورات الثلاثة اللى فاتوا يتكرروا مرة أخرى بنفس الترتيب و لكن مع ذلك بيكون روتين الصبح غير روتين المساء من ناحية الحالة الصحية و النفسية و العقلية للإنسان 
فى الوقت ده بييجى وقت الإسترخاء و الهدوء و الإستقرار مرة تانية ، و لكن اللى بيختلف عن فترة الصبح انى ببدأ استرخى بعد يوم ملئ بالأحداث 
ممكن اقرأ حاجة خفيفة ، أتفرج شوية على التليفزيون ، و ممكن كمان آكل حاجة خفيفة أو أشرب مشروب دافئ
و نركز على كلمة حاجة خفيفة جدًا دى و مشروب داف ، لأن القوة الهاضمة خلاص بتبدا تهدأ و مش مستعدة تستقبل أى طعام تانى ، و انا مش بشرب أو آكل حاجة إلا لو حسيت فعلا بحاجة شديدة لده.

- من المهم جدًا كمان أنى انام قبل الساعة 10... ليه؟
لأن حوالى الساعة 10 بتنتهى فترة عنصر الأرض و الماية و بتبدأ مرحلة عنصر النار مرة تانية ، فى الوقت ده لو أنا ملحقتش أنام و مهيأتش نفسى للنوم هحس بيقظة شديدة بعد الساعة 10 لأن عنصر النار بيتسم بالنشاط و الحيوية الشديدة!
فمن المهم هنا نلاحظ أننا ننام قبل الساعة 10 ، و أن مسألة النوم دى مش حاجة بتيجى فى لحظة 
مثال : لو أنت قضيت فترة طويلة على الكمبيوتر أو فى استخدام الموبايل ، الدماغ هتفضل يقظة جدا ، فصعب أنى أنام فجأة بمجرد ما أترك الموبايل فى لحظتها
و عشان كدة لازم أبدأ أهيأ نفسى للنوم قبلها بساعة . مثلا : أقرأ فى السرير قبل ما انام ، أهدى اضاءة البيت ، ألبس ملابس نظيفة معطرة... و هكذا بهيأ نفسى للنوم و بستبدل أى شاشات فى البيت بكتاب ورقى أو سماع موسيقى هادة أو قراءة قرآن بحيث أستعد للنوم بشكل كويس و أنام بعمق كفاية.

من الساعة 10 بالليل إلى الساعة 2 صباحًا
( وقت عنصر النار مرة أخرى)

فى الوقت ده لو مشيت على النظام صح و نمت ، جسمك هيفرز أى سموم ممكن تضرك و بينقى نفسه بنفسه تمامًا ، و دى السموم اللى اتكلمت عنها فى أول فقرة و قلت أنها بتظهر كمادة بيضاء على اللسان و بيتم ازالتها الصبح
أما لو مكنتش لسة نمت فغالبا مش هتعرف تنام قبل ما فترة عنصر النار تنتهى لأن غصب عنك الطبيعة بتجبرك على التيقظ لأنه اسأت استخدام الوقت من البداية! (اعتبره عقاب)

من الساعة 2 صباحًا إلى الساعة 6 صباحًا
(وقت عنصر الهواء و الإيثير مرة أخرى)


اما سبق الكلام عن عنصر الهواء و الإيثير قلنا أن ده المسؤول عن يقظة الدماغ و الوعى و فى نفس الوقت الإسترخاء جسديًا
طيب ايه اللى بيحصل فى الوقت ده؟
لو أنت التزمت بالمواعيد دى و اتدربت عليها ، هتلاقى نفسك بتقوم من النوم فى منتهى النشاط على وقت صلاة الفجر مثلاً اللى هو الساعة 3 أو 4 حسب فصول السنة
فهتلاقى نفسك بتبدأ يومك فى الوقت ده زى أغلب الكائنات الحية ، هتستقبل طاقة الهواء النظيف و هتشوف شروق الشمس و تستقبل طاقة الدفئ بتاعة الشمس و هتحس بالسكينة و السلام الداخلى
مش بس كدة ، ده يعتبر أفضل وقت على الإطلاق لممارسة التأمل أو اليوجا !!
التأمل أو اليوجا بيعطوا نفس تأثير و سكون الصلاة قبل الفجر ، عشان كدة يستحسن كمان أنك تقوم قبل الفجر بنص ساعة تصلى و تدعى ربنا و تملى قلبك بالخشوع و السكينة لأننا كلنا عارفين أد ايه الوقت ده رائع بحيث أنى مش عارفة أوصفه بكلمات توفيه حقه

مع الوقت لو طبقت النظام ده هتلاقى نفسك تلقائيا بتنام فى الوقت الصح و تسترخى فى الوقت الصح و بتجوع كمان فى الوقت الصح
و افتكر دايمًا أن الفطرة دى كانت فيك أصلا من البداية ، بس اساءة استخدام التقدم الحضارى حول الناس عن الفطرة لشئ غريب !

هالة
دارسة متعمقة فى علم الأيورفيدا

هناك 4 تعليقات:

  1. ❤️❤️جميلة جدا يا هالة

    ردحذف
    الردود
    1. حبيبتي شكرا جدا يا بيرو تسلميلي يارب ❤️❤️😍😘

      حذف
  2. ♥️♥️♥️♥️احلي هالة جميل جدا بجد بالتوفيق والنجاح

    ردحذف
    الردود
    1. شكرا جدا جدا لدعمكم ❤️❤️❤️

      حذف