الأربعاء، 20 نوفمبر 2019

العطور فى مصر القديمة... كيف تمت صناعتها؟

نوفمبر 20, 2019 0 Comments

صناعة العطور فى مصر القديمة

إشتهرت مصر فى عهد القدماء المصريين بصناعة الروائح و العطور و بالأخص فى مدينة مندس و هى إحدى مدن الدلتا حيث كانت هذة المدينة تنتج العطور بكميات كبيرة و هى معروفة بجودتها و قوة ثبات العطر و احتفاظه بألوانه الطبيعية و هو ما تفضله النساء
و يبدو أنها أيضاً كانت صالحة للتخزين لوقت طويل دون أن تفسد أو تتغير مكوناتها
و كانت العطور فى هذا الوقت عبارة عن دهان معطر للجسم حيث أنه لم يكتشف الكحول فى ذلك الوقت حتى القرن الرابع قبل الميلاد
و من أهم المكونات الرئيسية اللازمة لصناعة أى عطر (الزيت ، و النبات العطرى)
لذلك كانوا يستخرجون العطور من النباتات أو الزهور أو عروق الأخشاب العبيرية و بعد ذلك يقومون بغمرها فى الزيت
و بعد ذلك كانت الخامات توضع فى قطعة من القماش و تعصر عصراً تاماً لإستخراج أخر قطرة من الأريج و كانت المواد العبيرية تغلى بعد ذلك فى الزيت و الماء بالتبادل حتى يتم إستخراج الزيت فى النهاية
و من أكثر النباتات المستخدمة فى لإنتاج العطور:
- اليسار
- الهجليج ( كان أقل الزيوت لزوجة لذلك فهو أفضلها)
- الخروع
- بذور الكتان
- السمسم
كما تم إستخدام زيت اللوز و زيت الزيتون بدرجة أقل
و كانت إضافة المكونات العبيرية تتم فى إطار تسلسل صارم بحيث تكون أقوى المواد رائحة هو آخرها فى الإضافة.
و السر فى تفوق المراهم المصرية القديمة هو البراعة فى الإختيار و تحديد لحظة إضافة كل مكون من مكوناتها و درجة الحرارة المناسبة لذلك
و من المكونات الأساسية التى تدخل فى صناعة أى عطر (النبيذ الحلو) حيث أنه استخدم لنقع الأعشاب العبيرية فيه أولاً و كان يستخدم أيضاً لتخفيف تأثير العطر إذا كان قوياً أكثر من اللازم. 
و من المراهم العطرية التي كان لها شهرة شديدة في ذلك الوقت مرهم عطر السوسن و قد استُخدم لتعطير الجسد و استُخدم كذلك كمدفئاً و مهدئاً. 
و من المكونات التي تدخل في تحضيره زهور السوسن و الهيل و القرفة و الزعفران و النبيذ و العسل و الملح.



سيدة مصرية تضع القمع المعطر على رأسها

و قد فكر المصريون القدماء فى طريقة أخرى لتعطير الجسم تختلف عن الزيوت و المراهم كدهان
و هذة الطريقة تتلخص فى إعداد كتلة شحم يابسة معطرة مثل شحوم الحيوانات و يعطر بالأعشاب و العطارة و يشكل فى هيئة قمع يركب فوق الرأس أثناء الإحتفالات و المهرجانات و لكنه سرعان ما كان يسيل على الرأس ليلوث الثياب و الجسد.
و هناك سبب وجيه فى إختيار الجرار المصنوعة من المرمر لحفظ المراهم فيها كالجرار التى وجدت فى مقبرة الملك توت عنخ آمون و السبب ببساطة هو قدرة المرمر على حفظ المراهم لمدة طويلة و بهذة الطريقة تتحسن صفة المراهم مع الزمن و لم يخطر ببال أحد أن تستمر للآلاف السنين حيث أن المراهم التى وجدت فى مقبرة توت عنخ آمون ما زالت محتفظة بقوامها إلا أن رائحتها اليوم لا تمت إلى رائحتها الأصلية بأي صلة لما طرأ على مادتها الدهنية من تحلل عبر آلاف السنين. 
و استخدم الكهنة المصريون مادة عطرية أخرى بلغ من أهميتها أنه تم تسجيلها على جدران المعابد و تسمى (الكيفى) و لم يكن يستخدم لتعطير الجسد و لكنه كان يحرق كالبخور فى المعابد و يعطي رائحة ذكية جداً.
و كان زيت الكيفي يُضاف كذلك إلى المشروبات في العصور القديمة و يدخل في صناعته النعناع و القراصيا و المر و ثمار العرعر و الزبيب و العسل و القرفة. 

الأحد، 17 نوفمبر 2019

الحديقة فى عصر القدماء المصريين

نوفمبر 17, 2019 0 Comments



يرجع إستخدام النباتات فى مصر إلى عهود موغلة فى القدم فقد كان المصريون القدماء يفتخرون بحدائقهم بشكل لا يصدق.
فلم يقتصر إستخدام الأشجار و الأعشاب و الزهور على القيمة الجمالية و الغذائية و العلاجية و للحصول على الروائح الجميلة فحسب
فقد كانت تمثل قيمة روحانية و دينية كذلك حيث شهدت الأراضى المحيطة بالمعابد على زراعات متنوعة و ذو قيمة عالية و كانت مقتصرة على الإستخدامات الخاصة بالكهنة فقط
و قد عثر على كتاب مكتوب باللغة المصرية القديمة من العصر المتأخر يحتوى على اسم النبات و طبيعته و خصائصه الأساسية و الغرض من إستخدامه.
فبخلاف الإستخدامات الطبية ، كانت أجزاء كثيرة من النباتات كالزهور و البذور و اللحاء و الأوراق و الثمار و الجذور تستخدم فى الطهى و صناعة العطور و تزيين المنازل و صنع المستحضرات و المراهم.
و كانت كل حديقة مهما إختلف حجمها تحتوى على بحيرة صناعية تناسب حجم الحديقة بها بعض أنواع الأسماك و تطفو على سطحها زهور اللوتس البيضاء و الزرقاء

على سبيل المثال احتفظ ( مرى رع ) و هو مستشار الملك منتوحتب الثانى بنماذج مصغرة لبيته و حديقة البيت بتفاصيلها تحت هيكله الجنائزى.
فقد احتوت حديقته على أشجار الجميز و النخيل و الدوم و التين الشوكى ، كما أُحيطت البحيرة الصناعية بنباتات عشبية مختلفة و قد تم رسم كل هذا بالتفصيل على جدران مقبرته بالإضافة لتمثال لأمرأة تحمل المؤن و غالباً هى (حتحور) حيث أنها رمز أشجار الجميز المقدسة و هى إشارة إلى انها ترعاه فى الحياه الآخرة.
كما أهتم (إننى) بحديقة داره كذلك و هو مستشار الملك تحتمس الأول و الذى سجل قائمة بكل الأشجار التى تحتويها حديقة قصره ، فقد إحتوت على:
73 شجرة جميز - 31 شجرة لبخ - 170 نخلة - 120 نخلة دوم - 5 شجرات تين - 5 شجرات رمان - 16 شجرة خروب بالإضافة إلى 12 كرمة عنب و غيرهم الكثير.

و كان الشادوف هو الأداه المستخدمة لرى الحدائق البعيدة عن مجرى النيل حيث يتم حمل المياه فى دلاء أما الأراضى القريبة من مجرى المياه فقد تم شق قنوات فى الأرض بحيث تصل المياه لجميع أجزاء الحديقة.
و كان لدى المصريين ولع شديد بالأشجار و التوابل المجلوبة من الخارج كشجرة الرمان التى استفاد المصريين منها فى تزيين الحدائق و استفادوا من ثمارها فى الكثير من الأمور
أما أشجار اللوز و الزيتون فأحتاجت إلى وقت أطول للتأقلم مع جو البيئة المصرية
و قد تحدثت قصيدة غزلية قديمة عن شجرة من أشجار التين التى استوردت من بلاد خارو (سوريا) لتزرع فى مصر كتذكار للحب.
كما جلبت الملكة حتشبسوت جذور بعض أشجار البخور ليتم زرعها فى حديقة معبدها فى الدير البحرى إلا أن المحاولة لم تنجح.
وقد كان لى الشرف شخصياً أن ألتقط صورة لإحدى هذة الجذور فى مدخل معبدها.

و قد كانت الحاجة إلى باقات الزهور غاية فى الأهمية حيث كانت تقدم كقرابين للإله فى المناسبات المختلفة و إنتشرت هذة المهنة بشكل كبير و ازدهرت فى عهد امنحتب الثالث و كان رئيس هذة المهنة يسمى ( نخت ) و هو بستانى القرابين المقدسة لآمون و يعمل تحت يده عدد من البستانيين الآخرين
و نجد فى مقبرته بطيبة نقوش على الجدران و هو يشرف على أعمال البستنة فى المعبد و يرأس العمال الآخرين.

الأحد، 3 نوفمبر 2019

اتجاهات موضة 2020 للسيدات

نوفمبر 03, 2019 0 Comments


سيطرت النقوش و التطريز و الورود البارزة على أغلب تصميمات الملابس لموضة 2020 ، وفقاً للتصميمات التى عرضتها بيوت الأزياء فى لندن و نيويورك و باريس و ميلانو
و كانت أكثر التصميمات رواجاً فى موسم الخريف تتمثل فى البدلات الرسمية و التصميمات ذات اللون الواحد ، و ظهرت إطلالات تعود إلى موضة السبعينات و أوائل الثمانينات كالأكمام العريضة و الأكتاف العريضة
و توفرت بكثرة الملابس المصنوعة من الجلد كالتنانير و البلوزات و البالطو مع إختلاف التصميمات
كما ظهر البالطو من الجلد الملون بألوان النيون فى أسبوع الموضة فى ميلان

كذلك تواجدت العديد من فساتين السهرة و كان اللون الأسود هو لون الناقة و الجاذبية الأول لجميع خطوط الأزياء و لكن ظهرت كذلك فساتين السهرة باللون الأبيض لإخفاء عيوب الجسم
أما للألوان الخريف و الشتاء المتصدرة لعام 2020 فكانت الألوان المتصدرة هى الظلال الفاتحة و ظلال الباستيل و الأحمر و البرتقال و الأصفر العاجى و الأخضر و الذهبى و الفضى و الوردى و البنفسجى و الأبيض و الأسود و البيج و الأزرق و الرمادى و اللون الأسود بنقشة جلود الحيوانات
و منذ أواخر عام 2018 و حتى منتصف عام 2019 أصبحت ألوان النيود صيحة مسيطرة و لكن فيما يتعلق بموضة ألوان الجلد فى الخريف و شتاء 2020 سيصبح لون الفانيلا الكريمى هو أحدث صيحة للنيود و اللون الأزرق السماوى من الألوان المميزة التى ستطغى على موضة ألوان الجلد هذا الشتاء و الشتاء المقبل

أما بالنسبة لللأقمشة فحافظت أقمشة الجينز على مكانة خاصة بين النوعيات الأخرى من الأقمشة و ظهرت أقمشة الشيفون المنقط فى أسبوع الموضة فى نيويورك