الثلاثاء، 16 يوليو 2019

طفولتى



أومال و إنتى صغيرة كنتى بتعملى إيه؟

الجملة دى سمعتها كتير أوى من صحابى و زمايلى أما يحكولى عن حاجات كانوا بيعملوها و هم أطفال ، و بعدها يسألونى إنتى أكيد بردو كنتى بتعملى كدة و إنتى طفلة صح؟ أقولهم ببساطة لأ !!

و يرجعوا يقولولى طيب كنتى بتعملى إيه؟
عشان كدة كنت عايزة أكتب الموضوع ده فى المدونة من وقت طويل و أحكى أكتر عن طفولتى الجميلة

مبدأياً كدة و دى صدمة لناس كتير هتقرأ  الكلام ده

أنا مكنتش بحب الكارتون خالص زى باقى الأطفال !!!
هتصدقونى لو قلت إن أفلام كارتون شهيرة زى الأسد الملك و ليلو ستيتش و قصص أميرات ديزنى كلها شوفتها لأول مرة السنة دى بس !!
يعنى الأفلام دى مش جزء من طفولتى بأى شكل من الأشكال
أومال كنت بعمل إيه فعلاً ؟ هل طفولتى كانت مملة ؟
بالعكس نهائى !!
أنا من وجهه نظرى قضيت طفولة رائعة بكل معنى الكلمة و مكنتش بحس بأى ملل و لا أهلى كانوا بيجبرونى على أى حاجة
أولاً أنا كنت بعشق المدرسة جداً و كنت بصحى كل يوم الصبح بنشاط و كنت معتمدة على نفسى بالكامل حتى فى الطفولة المبكرة أوى كنت بذاكر لنفسى و أخلص واجباتى لوحدى و أمتحن و متحملة مسؤولية نفسى
كنت بحب المواد الدراسية جداً و بحب المعلومات اللى بفهمها من المدرسة ، و المواد بالنسبة لى مكنتش وحش مخيف بالعكس ، كنت بحب أقعد فى الفصل مركزة و مستمتعة بإلقاء المدرسين للمعلومات و أسرح فيها
  و كنت سعيدة بكدة فعلاً و طبعاً أهلى كانوا كمان سعداء لأنى كنت متفوقة فى المدرسة و ليا أصدقاء كتير بحبهم ، بالإضافة لحبى للمدرسة فكانت حياتى رائعة
بالنسبة للتليفزيون كنت ممكن اشوفه نص ساعة قبل النوم بس و ده شئ أنا كنت مقرراه بنفسى بدون إجبار من حد لأنى زى ما قلت مكنتش بحب التليفزيون
أما بقى يوم الأجازة بتاع كان يوم الخميس ، بعد الرجوع من المدرسة كنت أتغدى و أنزل أتمشى مع ماما فى أى مكان يكون هادى و فيه شجر و بسرح مع نفسى و أشرب عصير
ناس كتير يقولولى إنتى كنتى طفلة حالمة بتحبى الهدوء و مع ذلك نشيطة و بتحبى اللعب
بعد ما أرجع يوم الخميس بالليل من الفسحة و أكون أشتريت عدد مجلة ميكى الإسبوعى ، بلعب على الكمبيوتر و اقرأ العدد و يخلص اليوم
أما يوم الجمعة بصحى براحتى علشان أجازة بس كان طول اليوم مذاكرة الأسبوع كله و عمل الواجبات عموماً و أى حاجة نقصانى
طيب أجازة أخر السنة أو نص السنة؟
كنت دايماً بلعب مع ولاد و بنات خالاتى و أزورهم و يزورونا بس مش كل يوم
لكن باقى الأيام و ده اللى كنت بقضى فيه أغلب وقتى
كنت بقرأ و اقرأ و اقرأ !!!
أنا بدأت القراءة فى سن مبكر نسبياً و بغض النظر عن مجلات ميكى ، كنت حوالى 9 سنين أما قرأت سلسلة هارى بوتر كامة فى أجازة الصيف
ساعتها ماما بدأت تخاف على نظرى أنه يضعف من كتر القراءة و لفتت نظر أهلى بحب القراءة الرهيب ده
و كل ما أكبر كل ما نوع الكتب اللى بقرأها تكون أكبر ، يعنى بالترتيب : مجلات ميكى ، سلسلة هارى بوتر، مجلة كلام بنات ، مجلة الأميرات ، مجلة ناشونال جيوغرافيك العربية ، روايات أجنبية مترجمة ، مؤلفات الكاتب الراحل أحمد خالد توفيق كاملة ( الكاتب المفضل عندى و أبى الروحى )

و زي ما قلت كنت و مازلت نهمة لجمع المعلومات العامة، كنت بصحي يوم الجمعة احيانا افتح القناه التاسعة ( قبل تركيب الدش و قبل القنوات الفضائية )

لأن القناه دي الصبح كانت بتعرض معلومات عامة مكتوبة على خلفية موسيقى هادية كلاسيكية
و كان عندي كراسة مخصصة للمعلومات العامة اللي بجمعها من كل حتة عبارة عن أسئلة و إجابات
و كنت أستنى أروح لتجمع خالاتي و اولادهم و اعمل زي ممثلين المسرح
أقف في مكان و كلهم جالسين قدامي و اعمل مسابقة معلومات عامة و نشوف مين الأسرع و الأصح في الإجابة
الغريب انهم كانوا بيحبوا كدة و يشجعوني
كنت طفلة غريبة فعلا
اما بالنسبة لإستخدامي للكمبيوتر فكنت بستخدمه في العاب الفيديو و سماع الموسيقى الكلاسيكية و الأغاني الإنجليزية و في حوالي سن ال ١٢ كنت مشتركة في منتدى بكتب مقالات و معلومات بردو و اقرأ و استفيد
بس أهم شئ ( بالنسبة لي ) كنت بعمله على الكمبيوتر إني كنت بتابع اخبار الفضاء و حركة النجوم و الكواكب رغم تفكيري البسيط كطفلة و مع الوقت لقيتني براسل وكالة ناسا الفضائية و بسألهم في حاجات و كانوا بيردوا عليا!
أتذكر كمان أن فى أجازة الصيف أما كان عمرى 10 سنوات كتبت أول قصة قصيرة بس لم أنشرها ، كانت بالنسبة لسنى بتعبر عن خيال واسع من طفلة مكنش عندها أخوات و إتعلمت تصنع سعادتها بنفسها فى دماغها و بهوايتها !!
القصة القصيرة كانت عن حوريات البحر و مالحياه تحت البحار و حالياً بفكر أحول القصة لرواية بأسلوب منسق و طبعاً بأسلوب واحدة كبيرة بتعرف تكتب

بالنسبة للمواد الدراسية كنت بحب اللغة الإنجليزية و التاريخ المصرى القديم و العلوم و حبيت بعد كدة اللغة الألمانية أما درستها فى ثانوى و تفوقت فيها

بالنسبة لأى حد الأيام دى فى سن ال 9 سنوات لحد ال 18 سنة ، أسلوب الحياه ده هيكون شئ ممل جداً و مفيش أى استمتاع به
لكن أرجع و أقول الناس كلها مش زى بعضها و فى فروق فردية بين كل شخص و التانى و من الضرورى تشجيع الأطفال و الشباب يعملوا الحاجات اللى بيحبوها و يحببوهم فى المعرفة بشكل عام قبل أى شئ


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق