الثلاثاء، 17 يونيو 2025

المسكين

يونيو 17, 2025 0 Comments



 مسكين هو ، يخوض و يغامر و يصارع و يردد: الدنيا .. الدنيا
و هو لا يعلم كم أشفقت الأرض و السماء على ما يحمله فوق ظهره
يظن أنه لها و لا يعلم أنه لولا رحمة الله لما كان له وجود ولا صوت و لا موجة
لو أنه صمت قبل أن ينطق لسمع ما لا يُقال و أبصر ما لا يُرى و أدرك ما لا يُفهم بالعقل وحده، فلو أن هذا المسكين أجاد الصمت لأجاد الإصغاء لله.
 لم يعرف أن الهدف من الحياة ليس القلق ولا الصراع، بل العودة إلى التناغم الأول، حيث كل شيء يتحرك بلطف، وهدوء، وامتنان، وحيث الإنسان لا يحتاج إلى كثير من الكلمات، لأن نغمته وحدها تتحدث.
و حيث أن تناغمه مع الله هو شفاؤه من كل قلق، وتأدبه في حضرته هو قوته الحقيقية.
فكل شيء مسجّل منذ الأزل، والعارف من يستطيع القراءة.