السبت، 12 أغسطس 2023

من أقوال جلال الدين الرومي

أغسطس 12, 2023 0 Comments

 



عندما يريد الله ان يمد إلينا يد العون، يجعل ميلنا نحو التضرع.
فما اسعدها تلك العين التي تكون باكية له، و ما أعظمه ذلك القلب الذي يكون محترقا به. و إن آخر كل بكاء يكون ضحكا، و الرجل الناظر إلى العاقبة عبد مبارك. و حيثما يكون ماء جار تكون رحمة. فكن كالساقية آنًا دامع العين، حتى تنمو الخضرة في ساحة روحك. فإن كنت تريد الدمع فارحم الدامعين، و إن كنت تريد الرحمة فارحم الضعفاء.


الخميس، 10 أغسطس 2023

الأدب مع الله

أغسطس 10, 2023 0 Comments



إنما نسأل الله التوفيق إلى الأدب، فمن لا أدب عنده صار محرومًا من لطف الرب. و ما أساء عديم الأدب إلى نفسه فحسب، بل اضرم النار في كل الآفاق. كانت هناك مائدة تترتل من السماء،. بلا شراء و لا بيع و لا مساومة أو قيل و قال.
و كان هناك عدد من معدومي الادب بين قوم موسى، فقالوا : أين الفول و العدس؟ فانقطعت مائدة السماء و خبزها، و بقى لنا شقاء الزراعة و الفأس و المنجل!
ثم إن عيسى عندما تشفع لهم، أرسل إليهم الغنيمة على الطبق و المائدة الحاضرة. فترك الوقحاء الأدب، و أخذوا المتسولين يتخاطفون قطع اللحم. فلامهم عيسى قائلا : إنها دائمة، و لم تنقطع عن الأرض.
إن ممارسة سوء الظن و إبداء الحرص تكون من قبيل الكفران أمام مائدة العظيم. و بسبب أولئك العمى الذين يملكون وجوها كوجوه الشحاذين، أُغلق أمامهم ذلك الباب من أبواب الرحمة. السحاب يشح بالمطر نتيجة لمنع الزكاة، و من الزنا ينتشر الوباء في أنحاء البلاد. و كل ما يحيق بك من أضرار و أحزان نتيجة لانعدام الخشية و التوقح.